طالب وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد، يوم أمس الاثنين، الحكومة بإرجاع مستحقات العوائل النازحة بعد تقليل مخصصاتهم المالية، وفيما أكد أن 300 الف عائلة نازحة تسلمت منحة المليون، دعت لجنة الهجرة في مجلس النواب الى اتخاذ اجراءات سريعة لإعادة النازحين الى

طالب وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد، يوم أمس الاثنين، الحكومة بإرجاع مستحقات العوائل النازحة بعد تقليل مخصصاتهم المالية، وفيما أكد أن 300 الف عائلة نازحة تسلمت منحة المليون، دعت لجنة الهجرة في مجلس النواب الى اتخاذ اجراءات سريعة لإعادة النازحين الى ديارهم.

وقال وزير الهجرة جاسم محمد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة المهجرين البرلمانية رعد الدهلكي، عقد بمبنى الوزارة وحضرته (المدى برس) إن "على الحكومة ارجاع مستحقات النازحين بعد تقليل مخصصاتهم "، مبيناً ان "330 الف عائلة نازحة تسلمت منحة المليون دينار ". وأضاف محمد، ان "ستة آلاف عائلة نازحة عادت الى تكريت، إلا ان عودة النازحين الى باقي المناطق ليست بالدرجة المطلوبة بسبب الاوضاع الامنية وعدم توفر الخدمات"، مؤكداً ان "عدد النازحين المسجلين لدى الوزارة بلغ اكثر من 540 الف عائلة ما يساوي ثلاثة ملايين نازح". وبخصوص موضوع تزايد هجرة اشباب قال إن "هناك أعداداً كبيرة من المواطنين لاسيما الشباب يهاجرون إلى خارج العراق"، عازياً السبب إلى "حالة الحرب التي يمر بها البلد والمشاكل الاقتصادية والبطالة والسكن وعدم الاستقرار النفسي". وأوضح أن "هذه الهجرة غير شرعية ولا توجد لدينا أرقام أو بيانات بأعداد العراقيين المهاجرين إلى الخارج"، منوها الى وجود "حالات هجرة خارجية موفقة خاصة التي تقام عن طريق تركيا إلى بلغاريا واليونان".
ولفت محمد إلى أن "أكثر المهاجرين إلى الخارج هم من أهالي المناطق المحتلة من قبل تنظيم (داعش)"، مؤكداً أن "هذه الظاهرة مشكلة كبيرة ويجب معالجتها من خلال توفير فرص الحياة الجيدة وعودة الاستقرار للبلد".
من جانبه قال رئيس لجنة المهجرين رعد الدهلكي، خلال المؤتمر إن "الحكومة لا تكترث بالنازحين وحاربتهم"، مبيناً ان "قطع المبالغ المخصصة للنازحين أثر سلباً في تقديم المساعدات لهم وعدم وجود تعاون من المؤسسات الخدمية لتسهيل عودة النازحين".
وأوضح الدهلكي أن "هناك ضعفاً حكومياً في اعادة النازحين واعادة الحياة الى المناطق المحررة"، مطالباً رئاسة الوزراء والجهات الامنية بـ "الابتعاد عن شماعة عدم وجود مسح للمناطق المحررة وعدم تأمينها". ودعا الدهلكي الجهات المسؤولة الى "اتخاذ إجراءات أسرع لإعادة النازحين الى ديارهم"، لافتاً الى انه "لا توجد أية جهة مخولة لإصدار بطاقة كي كارد للنازحين خارج العراق".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى عديدة من العراق، قد ارتكب "انتهاكات" كثيرة بحق الأهالي لاسيما من الأقليات، والمواقع الدينية والحضارية، عدتها جهات محلية وعالمية عديدة "جرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية".