قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته الى الصين، إن تركيا لن تتراجع أمام الارهاب، مشيرًا الى أهمية المنطقة الآمنة في تسهيل عودة اللاجئين. وقال اردوغان إن انقرة لا يمكن أن تواصل عملية السلام مع استمرار استهدافها
انقرة: ا
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته الى الصين، إن تركيا لن تتراجع أمام الارهاب، مشيرًا الى أهمية المنطقة الآمنة في تسهيل عودة اللاجئين. وقال اردوغان إن انقرة لا يمكن أن تواصل عملية السلام مع استمرار استهدافها
انقرة: اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس الثلاثاء أن العمليات العسكرية ضد الناشطين الاكراد وجهاديي تنظيم داعش ستستمر بـ"العزم نفسه"
وصرح اردوغان في مؤتمر صحافي في احد مطارات انقرة قبل أن يغادر في زيارة رسمية الى الصين، "التراجع غير وارد. هذه العملية ستستمر بالعزم نفسه
واعلن اردوغان أن قيام "منطقة امنية" خالية من تنظيم الدولة الاسلامية في شمالي سوريا سيسهل عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم
وقال إن "تطهير هذه المناطق واقامة منطقة امنية سيسمح بعودة" اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وعددهم يقارب 1,8 مليون نسمة الى بلادهم، في وقت عقد الحلف الاطلسي اجتماعاً امس بطلب من انقرة لبحث الوضع الامني في تركيا
وتجري تركيا والولايات المتحدة محادثات بشأن إقامة تلك المنطقة ،وأعلن مسؤول أميركي كبير، أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على العمل معا لتطهير شمالي سوريا من مسلحي "تنظيم داعش " وخلق منطقة آمنة خالية من داعش.وقال المسؤول ، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الهدف هو إقامة منطقة خالية من داعش، وضمان قدر أكبر من الأمن على طول الحدود التركية مع سوريا.وكانت أنقرة قد أكدت اتفاقها مع واشنطن لإقامة منطقة عازلة في شمالي سوريا، لكنها قالت في وقت سابق إنها لا تقتصر على مسلحي داعش، في إشارة منها إلى القوات الكردية.وتعمل تركيا والولايات المتحدة على وضع خطط لتوفير غطاء جوي لمقاتلي المعارضة السورية والتعاون في إخراج مقاتلي "تنظيم الدولة" من شريط من الأرض على امتداد الحدود التركية وذلك لتعزيز أمن أنقرة عضو حلف شمالي الأطلسي وتوفير ملاذ آمن للمدنيين.ولفترة طويلة شاركت تركيا على استحياء في التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، لكنها في الأسبوع الماضي أجرت تغييرا جذريا حين سمحت للتحالف باستخدام قواعدها الجوية وقصفت أهدافا في سوريا مرتبطة بالتنظيم المتشدد.
ولم يتم الإعلان عن ترتيبات رسمية بهذا الشأن مع واشنطن، لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال، الاثنين، إن أنقرة وواشنطن متفقتان على الحاجة إلى توفير غطاء جوي للمعارضة السورية المعتدلة في قتالها ضد داعش.
وفي واشنطن قال مسؤولون أميركيون إن مناقشات تجري بشأن حجم ونطاق منطقة آمنة على الحدود تخلى من مقاتلي داعش وتتيح لمسلحي المعارضة المعتدلة العمل بحرية.
يأتي ذلك فيما أكد الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، أن الحلف «متضامن بقوة» مع تركيا في مواجهة «أعمال الإرهاب المرعبة، وعدم الاستقرار على حدودها الجنوبية».
وقال ستولتنبرج، في افتتاح اجتماع طارئ للحلف في بروكسل،امس الثلاثاء، بطلب من تركيا، إن الحلف «يتابع التطورات بشكل وثيق جدا، ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا».وأضاف أن هذا الاجتماع «فرصة للتصدي لعدم الاستقرار على أبواب تركيا وعلى حدود الحلف»، مؤكدا أن «الإرهاب بكل أشكاله لا يمكن تبريره أو التسامح معه».
في غضون ذلك قتل ضابط شرطة بالرصاص، الاثنين، خلال هجوم شنه مسلحون في محافظة موس التي تقطنها أغلبية كردية جنوب شرقي تركيا، حسبما أعلنت مصادر طبية.واعترض المسلحون الضابط، وهو قائد الشرطة في إقليم ملاذغيرت، عندما كان على متن سيارته الخاصة مع زوجته، وتوفي في المستشفى متأثرا بجروح بالغة أصيب بها، بسبب الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وجاء الهجوم، في وقت يكثف فيه حزب العمال الكردستاني العمليات ضد القوات التركية في جنوب شرقي تركيا.وشنت تركيا مساء الجمعة سلسلة غارات جوية ضد قواعد للحزب شمالي العراق، ردا على هجمات نسبة إليه استهدفت قوات الأمن خلال الأيام الماضية.وقبل يومين قال حزب العمال الكردستاني إن الهدنة التي كان يلتزمها مع أنقرة "انتهت".