دعت إدارة ذي قار، يوم أمس الأربعاء، وزارة الموارد المائية إلى زيادة الاطلاقات المائية للمحافظة من 47 إلى 65 مترا مكعبا بالثانية لديمومة الحياة في مناطق الريفية وأهوارها، مؤكدة على ضرورة تخصيص حصة مائية خاصة لتغذية مناطق الأهوار لإنقاذها من الجفاف وال
دعت إدارة ذي قار، يوم أمس الأربعاء، وزارة الموارد المائية إلى زيادة الاطلاقات المائية للمحافظة من 47 إلى 65 مترا مكعبا بالثانية لديمومة الحياة في مناطق الريفية وأهوارها، مؤكدة على ضرورة تخصيص حصة مائية خاصة لتغذية مناطق الأهوار لإنقاذها من الجفاف والحفاظ على تنوعها الاحيائي والبايلوجي وإرثها الحضاري العريق.
وقال محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "الأشهر الأخيرة شهدت حالة جفاف خطيرة في مناطق الأهوار بلغت فيها الاطلاقات المائية في نهر الفرات 26 مترا مكعبا بالثانية"، عاداً أن تلك "الاطلاقات المتدنية أدت إلى انحسار المياه وجفاف مناطق واسعة من أهوار الناصرية".
وأضاف الناصري، أن "المياه الواصلة إلى مناطق الأهوار حالياً غير كافية برغم تعزيز الاطلاقات في نهر الفرات ورفعها إلى 47 مترا مكعبا بالثانية في الأيام الأخيرة"، مبيناً أن ذلك "يظل غير كافٍ لتغذية مناطق الأهوار" . وأكد المحافظ، أن "ذي قار تحتاج إلى اطلاقات مائية في نهر الفرات بواقع 65 مترا مكعبا بالثانية لديمومة الحياة في المناطق الريفية والأهوار"، داعياً وزارة الموارد المائية إلى "تخصيص حصة مائية خاصة لتغذية مناطق الأهوار وحمايتها من مخاطر الجفاف للحفاظ على التنوع الاحيائي والبايلوجي والإرث الثقافي والحضاري لتلك المناطق التي تعود لأكثر من خمسة آلاف عام". وكان محافظ ذي قار، أعلن في (الأول من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرضها للجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات. وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وتشكل مساحة الأهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوبي العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية وقد اخذت المساحات المغمورة بالانحسار مؤخراً نتيجة قلة الاطلاقات المائية في الانهر المغذية لمناطق الأهوار