تعهد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس الاثنين، بتحرير سنجار من سيطرة تنظيم (داعش) قريبا، وتوعد بالانتقام من مرتكبي مأساة سنجار بـ"جعلهم تحت أقدام الكرد الايزيديين"، وفيما أكد أن الإقليم لن يسلم القضاء إلى أية جهة مرة أخرى، أشار إلى أنه سيحاول تح
تعهد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس الاثنين، بتحرير سنجار من سيطرة تنظيم (داعش) قريبا، وتوعد بالانتقام من مرتكبي مأساة سنجار بـ"جعلهم تحت أقدام الكرد الايزيديين"، وفيما أكد أن الإقليم لن يسلم القضاء إلى أية جهة مرة أخرى، أشار إلى أنه سيحاول تحويل القضاء إلى محافظة بالتنسيق مع بغداد.
وقال بارزاني في كلمة له خلال المراسيم التي جرت في مدينة دهوك بمناسبة مرور عام على اجتياح تنظيم (داعش) لقضاء سنجار، إن "تحرير سنجار لن يستغرق وقتا طويلا"، عازيا عدم استعادة القضاء حتى الآن إلى "موقع سنجار الجغرافي والمسافة الطويلة بينها وبين الإقليم التي استغلها الإرهابيون."
وتوعد بارزاني، "بالانتقام من مرتكبي مأساة سنجار وجعلهم تحت أقدام الكرد الإيزيديين"، مشيرا إلى أن "الرد على هجومهم الغادر وارتكاب جرائمهم بجبن سيتم من خلال ميادين القتال."
ودعا بارزاني، الايزيديين إلى "عدم الانتقام بصورة عشوائية لكي لا يكون لذلك رد فعل سلبي على إقليم كردستان وعلى الايزيديين أنفسهم"، مؤكدا أن "الإقليم لن يسلم القضاء إلى أية جهة مرة أخرى."
وطالب بارزاني، حكومة الإقليم "بالاهتمام الخاص بقضاء سنجار رغم الأزمة الاقتصادية"، لافتا الى أنه "سيقوم بكل المحاولات لتحويل القضاء إلى محافظة بالتنسيق مع بغداد."
وأشار بارزاني، إلى أن "الفتيات الايزيديات هن شرف الكرد"، مؤكدا أن "الضريبة التي دفعها الكرد الايزيديون كانت بسبب محافظتهم على ديانتهم باللغة الكردية وجزء من المآسي التي جرت على الشعب الكردي."
ووجه بارزاني، شكره "لمقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية السورية لمساعدتهم في حماية الكرد الايزيديين وفتح الطريق لهم للعبور"، خاتما بالقول إن "الإرهابيين يقاتلوننا بغدر وجبن إلا أننا سنقاتلهم برجولة، وسنعود جميعا معا إلى سنجار."
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري وصف، الاثنين، ما تعرض له الايزيديون في قضاء سنجار من إبادة جماعية و"سبي بالفاجعة المخجلة"، ودعا إلى ترجمة المشاعر إلى أفعال لتخفيف الآلام التي نتجت عن هذه المجزرة وما تبعها من آثار نفسية ومادية، وفيما أكد أن المعنيين مطالبون بتشريع خاص بهذه المجزرة ليترتب على ذلك مهام تناط بالجهات التنفيذية
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم طالب،أمس الاثنين، جميع الجهات المسؤولة بـ"تعزيز الإمكانات" القتالية للقوات المشتركة من أجل الإسراع بالنصر على تنظيم (داعش)، وفيما دعا إلى توثيق دولي لجرائم التنظيم ضد الإيزيديين، أكد أن الشعب العراقي "نجح" في تأكيد وحدته الوطني
ودانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الأحد،(2 آب 2015)، "المأساة البشعة" التي ارتكبها (داعش) في سنجار عام 2014 ، بمناسبة ذكراها الأولى، مبيناً أن من ارتكب تلك "الجرائم" والمحرضين عليها سيقدمون عاجلاً أم آجلاً للعدالة لمعاقبتهم، وفي حين أيد استحداث آلية لتعزيز حماية الأقليات وحقوقهم، كشف عن مؤتمر دولي رفيع المستوى سيُعقد في باريس خلال أيلول المقبل، بشأن ضحايا الهجمات والانتهاكات القائمة على أسباب عرقية أو دينية بالشرق الأوسط، لحشد الاهتمام الدولي والدعم للأقليات
وكان مسلحو تنظيم (داعش) قد سيطروا على قضاء سنجار وناحية ربيعة في آب 2014 المنصرم، بعد سيطرتهم على الموصل، في حزيران من السنة ذاتها، حيث أقدم مسلحو التنظيم بعد ذلك على تفجير مقام السيدة زينب، إضافة إلى تفجير جميع المزارات التابعة للايزيديين في القضاء والاعتداء على العشرات من الأسر والفتيات الايزيديات التي تسكن سنجار والقرى التابعة لها، إلا أن قوات البيشمركة استطاعت تحرير أغلب أحياء القضاء من سيطرة (داعش) إضافة الى السيطرة على مناطق واسعة من النواحي والأقضية التابعة الى محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد).