سلّم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي امس (الإثنين) المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يتعلق بحادث مقتل رضيع فلسطيني بعد احراق منزله من قبل من يشتبه بأنهما متطرفان يهوديان قبل أيام عدة.وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة "صوت فلسطين" إننا "انهينا للتو اج
سلّم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي امس (الإثنين) المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يتعلق بحادث مقتل رضيع فلسطيني بعد احراق منزله من قبل من يشتبه بأنهما متطرفان يهوديان قبل أيام عدة.
وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة "صوت فلسطين" إننا "انهينا للتو اجتماعاً مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية وطاقمها الخاص بموضوع التحقيق في مكتبها في مقر المحكمة في لاهاي وقدمنا لها ملفاً مرتبطاً بالجريمة الأخيرة النكراء التي ارتكبت بحق الطفل علي دوابشة في شكل خاص". وأضاف المالكي، لكن إن عرجنا على موضوع إرهاب المستوطنين في شكل عام. ملف متكامل فيه العديد من المعلومات والمعطيات والوثائق والخرائط قدمناها للمدعية العامة في شكل رسمي في مكتبها، وتسلمت هذا التقرير".
وقالت الحكومة الإسرائيلية أمس، إنها ستبدأ باحتجاز مواطنين يشتبه بأنهم مارسوا العنف السياسي ضد الفلسطينيين من دون محاكمة في إجراء كان يقتصر على المشتبه بهم الفلسطينيين.
وأحرق مهاجمان يشتبه بأنهما يهوديان متطرفان يوم الجمعة الماضي منزلاً فلسطينياً، ما أدى إلى مقتل الرضيع الفلسطيني وإصابة والديه وشقيقه بحروق خطيرة الأمر الذي فجر غضباً دولياً وتعهدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتصدي لما وصفه "بالإرهاب" من "مجرمين في دولتنا".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حرق المنزل في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة. وكتبت كلمة "انتقام" بالعبرية على جدران المنزل في ما يشبه أعمال تخريب سابقة وجرائم كراهية ترتكبها مجموعات من الشبان المتطرفين اليهود الذين يستهدفون العرب والمسيحيين ونشطاء السلام وأملاك الجيش الإسرائيلي. وأوضح المالكي أن الملف الذي جرى تقديمه "هو استكمال للبلاغ الذي قدمناه في الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي، وكان فيه معلومات مرتبطة بالعدوان الأخير على غزة وبموضوع الأسرى وبموضوع الاستيطان".
وأضاف أن "هذا التقرير الأخير جاء استكمالاً لهذا التقرير الخاص وفيه إشارة كاملة للجريمة الأخيرة ضد الطفل علي وعائلته ولكن عرجنا بشكل كبير جداً على الإرهاب الذي يقوم به المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته".