في يوم شتائي شهد انخفاضا ملحوظا بدرجة الحرارة ، ألقى الصحفي المعروف فائق بطي معطفه الاسود في غرفة مدير التحرير الثقافي بجريدة المدى علاء المفرجي، وغادر المكان على امل العودة بعد الانتهاء من جولة مع رئيس مؤسسة المدى فخري كريم داخل الجريدة ، المعطف اثار التساؤلات لدى زوار المفرجي من كتاب الصفحة الثقافية ، وبعض العاملين في الجريدة عن صاحبه الشرعي ، ولاسيما ان انخفاض درجات الحرارة في ذلك اليوم قد يشجع احد المغامرين المشاكسين على تنفيذ صولة "حواسم" بالسطو على "القبوط "، لكن المفرجي احبط المحاولة ، وحذر من سرقة" قبوط بطي" لما يحمل من دلالة رمزية ، نالها الرجل بمسيرة مهنية تمتد الى عشرات السنين .
حسمت عودة بطي الى مكتب المفرجي الجدل حول المعطف ، واثناء مرور فخري كريم التفت الحاضرون الى معطفه ، فقال احدهم يشهد الله ان قبوط رئيس مؤسسة المدى يستحق الثناء والاعجاب ويتفوق بمواصفاته على معطف بطي الذي سمع عبارات الاشادة لكنه سرد قصة قال فيها، انه كان وراء دخول صاحب المعطف الانيق يقصد فخري كريم الى عالم الصحافة ، قال كلمته مستخدما فراسته في معرفة ملامح الوجوه ليرصد التعليق على قوله بعبارة ساعة السودة او البيضة واسترسل الرجل بالحديث وقال ان العبرة بالمنجز ، والمسيرة المهنية الطويلة ،وجريدة المدى منذ صدورها في الخامس من آب عام 2003 اصطفت مع قضايا الشعب لتسهم مع زميلاتها في تعزيز الديمقراطية وارساء قواعد بناء دولة المواطنة ، احد الحاضرين ابدى اعتراضه على الحديث لأنه يندرج ضمن" الملخيات " ، واصر على اهمية تسليط الضوء على المعاطف ، بدءا من معطف الكاتب الروسي غوغول وحتى قبوط بطي ، استنادا الى حقيقة تقول ان الاجيال الجديدة من العاملين في مجال الصحافة والحقول الابداعية الاخرى خرجوا من معطف شخص يعد صاحب شأن كبير في تخصصه منح خبرته لتلاميذه ، وربما تفوقوا عليه على قاعدة التلميذ اضبط من استاذه .
الجيل القديم من الصحفيين العراقيين يعترف بانه خرج من معطف شخص كان شيخ المهنة في زمانه ، صاحب العمود الثامن علي حسين لطالما قال لمعارفه وزملائه بانه خرج من معطف الراحل صلاح خاص ، والخال علاوي المصر على الانتماء لجيل الشباب على الرغم من فقدانه آخر شعرة سوداء في حاجبيه ، يمتلك اشهر" قبوط " خرج منه عشرات الصحفيين ، لكن بعضهم تجاهل فضله فاصطف مع فئة" العكاريك " المعروفة بصوتها الصاخب في الساحة الاعلامية العراقية .
ساد في الاوساط الصحفية في مناسبة الاحتفاء بصدور العدد الاول من اية جريدة الخروج عن الخطوط الحمر، بمعنى آخر النزول على الطريق الترابي، واللجوء الى مزاح من العيار الثقيل في تناول اصحاب القرار في الجريدة بدءا من رئيس التحرير الى عامل الخدمات ، فيما تبقى تطلعات العاملين الى مدير الحسابات ابو فواز لعله يزف لهم البشرى بمنح جميع العاملين في المدى" قبابيط" تباع في سوق البالات بفلس ونص ، وكل عام والمدى واهلها بخير وتحية خاصة الى فائق بطي وقبوطه ،مع اغنية اخاف احجي وعليه الناس يكلون ، شيكولون ؟؟؟؟
قبّوط فائق بطي
[post-views]
نشر في: 4 أغسطس, 2015: 09:01 م