TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > قبّوط فائق بطي

قبّوط فائق بطي

نشر في: 4 أغسطس, 2015: 09:01 م

في يوم شتائي شهد انخفاضا ملحوظا بدرجة الحرارة ، ألقى الصحفي المعروف فائق بطي معطفه الاسود في غرفة مدير التحرير الثقافي بجريدة المدى علاء المفرجي، وغادر المكان على امل العودة بعد الانتهاء من جولة مع رئيس مؤسسة المدى فخري كريم داخل الجريدة ، المعطف اثار التساؤلات لدى زوار المفرجي من كتاب الصفحة الثقافية ، وبعض العاملين في الجريدة عن صاحبه الشرعي ، ولاسيما ان انخفاض درجات الحرارة في ذلك اليوم قد يشجع احد المغامرين المشاكسين على تنفيذ صولة "حواسم" بالسطو على "القبوط "، لكن المفرجي احبط المحاولة ، وحذر من سرقة" قبوط بطي" لما يحمل من دلالة رمزية ، نالها الرجل بمسيرة مهنية تمتد الى عشرات السنين .
حسمت عودة بطي الى مكتب المفرجي الجدل حول المعطف ، واثناء مرور فخري كريم التفت الحاضرون الى معطفه ، فقال احدهم يشهد الله ان قبوط رئيس مؤسسة المدى يستحق الثناء والاعجاب ويتفوق بمواصفاته على معطف بطي الذي سمع عبارات الاشادة لكنه سرد قصة قال فيها، انه كان وراء دخول صاحب المعطف الانيق يقصد فخري كريم الى عالم الصحافة ، قال كلمته مستخدما فراسته في معرفة ملامح الوجوه ليرصد التعليق على قوله بعبارة ساعة السودة او البيضة واسترسل الرجل بالحديث وقال ان العبرة بالمنجز ، والمسيرة المهنية الطويلة ،وجريدة المدى منذ صدورها في الخامس من آب عام 2003 اصطفت مع قضايا الشعب لتسهم مع زميلاتها في تعزيز الديمقراطية وارساء قواعد بناء دولة المواطنة ، احد الحاضرين ابدى اعتراضه على الحديث لأنه يندرج ضمن" الملخيات " ، واصر على اهمية تسليط الضوء على المعاطف ، بدءا من معطف الكاتب الروسي غوغول وحتى قبوط بطي ، استنادا الى حقيقة تقول ان الاجيال الجديدة من العاملين في مجال الصحافة والحقول الابداعية الاخرى خرجوا من معطف شخص يعد صاحب شأن كبير في تخصصه منح خبرته لتلاميذه ، وربما تفوقوا عليه على قاعدة التلميذ اضبط من استاذه .
الجيل القديم من الصحفيين العراقيين يعترف بانه خرج من معطف شخص كان شيخ المهنة في زمانه ، صاحب العمود الثامن علي حسين لطالما قال لمعارفه وزملائه بانه خرج من معطف الراحل صلاح خاص ، والخال علاوي المصر على الانتماء لجيل الشباب على الرغم من فقدانه آخر شعرة سوداء في حاجبيه ، يمتلك اشهر" قبوط " خرج منه عشرات الصحفيين ، لكن بعضهم تجاهل فضله فاصطف مع فئة" العكاريك " المعروفة بصوتها الصاخب في الساحة الاعلامية العراقية .
ساد في الاوساط الصحفية في مناسبة الاحتفاء بصدور العدد الاول من اية جريدة الخروج عن الخطوط الحمر، بمعنى آخر النزول على الطريق الترابي، واللجوء الى مزاح من العيار الثقيل في تناول اصحاب القرار في الجريدة بدءا من رئيس التحرير الى عامل الخدمات ، فيما تبقى تطلعات العاملين الى مدير الحسابات ابو فواز لعله يزف لهم البشرى بمنح جميع العاملين في المدى" قبابيط" تباع في سوق البالات بفلس ونص ، وكل عام والمدى واهلها بخير وتحية خاصة الى فائق بطي وقبوطه ،مع اغنية اخاف احجي وعليه الناس يكلون ، شيكولون ؟؟؟؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram