أعلن أنني صاحب هذا العمود الذي يحتفل اليوم مع زملائه بدخول العام الثالث عشر لصحيفة المدى ، وأنني لم أكن اعرف الديمقراطية جيدا، ولا أفهم أنظمتها الجديدة التي تشكلت في العراق، ولهذا أصرّ كل يوم على أن أصدّع رؤوس القراء بمقالات مغرضة عن الخراب والانتهازية السياسية وغياب الأمن والرشوة والفساد، فيما الحقيقة تقول إن كل ما نشرته في هذا العمود هو مجرد لغوٍ وبهتان تبطله الوقائع والشواهد التي تؤكد أننا نعيش أزهى عصور الحريات المدنية والرفاهية الاجتماعية.
إذن أنا رجل أسعى لتحويل الحق إلى ضلالة، واكتب ما يصادف هواي الشخصي ويوافق أفكاري، وهي أفكار اكتشف البعض من ساسة البلاد أنها تحمل في طياتها سوء النوايا ، وإنني متورط مع منظمات دولية عميلة تريد تشويه صورة العراق وتحريف الحقائق .
ثم انني كلما يحاول ساستنا" الافاضل " الاحتفال بمنجزاتهم الامنية والعمرانية والسياسية ، احاول من جانبي ان اعكر صفو الاجواء، فاذكر الناس بجزيرة صغيرها اسمها سنغافورة ، بعجوز توفي عن 91 عاما اسمه لي كوان، او اردد شامتا مقولات لفقير هندي اسمه غاندي ، يقولون انه هزم بريطانيا العظمى وهو جالس يغزل امام بيته ، ولم يتوجه الى التلفزيون يوما ليلقي خطاب الاربعاء، او اصرعلى اعادة حكاية عامل الاحذية الذي حول البرازيل من دولة فقيرة الى ثامن قوة اقتصادية في العالم .. طبعا انا لا اريد ان اؤمن ان اطعام الشعب خطب وشعارات وتوسيع الفقر والمقابر، اهم من ساسة قالوا لشعوبهم: لاوقت لدينا للكلام انه عصر العمل والانتاج.
وكنت اعرف طبعا ان التجربة السياسية الجديدة في العراق هي الافضل في العالم، لكنني لا اريد ان اكتب في هذا المكان ان المرحوم لي كوان اراد ان يقلدها ففشل ومات بحسرتها، السنا البلد الوحيد الذي يرفض مسؤولوه اي مساس بالفساد والمفسدين، ونراهم يشمرون سواعدهم ضد اي عملية اصلاح سياسي، الم يخبرنا العبادي امس ان مسؤولين كبار يرفضون تخفيض رواتبهم وشمولهم بالقطع المبرمج للكهرباء؟، وهي بالتاكيد خطوة امبريالية يريد من خلالها العبادي ، النيل من المنجزات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية.
والآن هل تستكثرون على ساستنا الافاضل ان يشتمون الاعلام ويتهمونه بالخيانة العظمى، وانا الذي اريد تحويل الاحتفال بهذه المناسبة الى عمود يسخر من منجزات التجربة العراقية الجديدة ، لاعليكم سنحتفل بدخولنا العام الثالث عشر ، وننتظر العام الرابع عشر ، ونسعى الى العام الخمسين ،لأننا نؤمن بان هذه البلاد لايمكن لها ان تظل تحت رحمة من يعتقد أن الحكم ليس شراكة في الأحلام والنوايا الصادقة.
العمود الثامن يستأذنكم بالاحتفال
[post-views]
نشر في: 4 أغسطس, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 3
د عادل على
يجماعه والنبى-------جان عدنا صدام-------او عدنا الامن العام---عدنا حرب كل عام------وبوجهنا الصخام-----نجوع ناكل الغام -----والليالى مننام--------عدنا خوف او الام---------يجماعه والنبى جان عدنا بوستان ------ما ملكها انسان-------باعو ابخيمه صفوان-------اخوة
ابراهيم
كل عام وانت والمدى بألف خير
الشمري فاروق
لا ياعزيزي انت اجمل الناس واحلى كتاب العمود في المدي مع كل الاخوه كتاب الاعمده ولكن ا..نت الاجمل...مع كل الاحترام لكل العاملين في المدى الغراء وكل عام والمدى بالف خير