تمثيل اورسن ويلز جوسبي كوناخراج: اورسن وبلز
فيلم المواطن كين: صناعة اورسن بكل سماته الابداعية التي جمعت رؤى مختلفة ومجتمعة من الموسيقى والرسم والمسرح والسينما . وصناعة هذا الفيلم ترينا من مقدمة مشاهد غرائبية عبر عوالم حلمية مضببة فترينا بالاسود والا

تمثيل اورسن ويلز جوسبي كون
اخراج: اورسن وبلز

فيلم المواطن كين: صناعة اورسن بكل سماته الابداعية التي جمعت رؤى مختلفة ومجتمعة من الموسيقى والرسم والمسرح والسينما . وصناعة هذا الفيلم ترينا من مقدمة مشاهد غرائبية عبر عوالم حلمية مضببة فترينا بالاسود والابيض- العالم السفلي الذي يحلم به وهو يعاني سكرات موته, ملك المال وهو مسجى على اريكة نهايته يحلم بالقصور والقلاع والحدائق والمناجم والثروات التي حققها بطرق مختلفة ومن ضمنها اثارة الحروب والاباحة وسفك الدماء.. الكاميرا تتحرك بشكل بطيء لترينا انتقاله الحلم. وملك المال يموت وتتدحرج كرة عالمه الاسطوري الى الاسفل لتتحطم.
فزنادو اسطورة فلوريدا وهو الذي يملك سادس اكبر ثروة في العالم- كوبلاخان الامريكي- وصاحب ملكة زنادو – الذي يملك 37 جريدة ومعامل الورق ومناجم الذهب حيث صنع ثروة هائلة على مدى خمسين عاما من النجاحات وبمختلف الوسائل فهل يمكن ان يصبح تشارلز كين شيوعيا يدافع عن العمال والمستضعفين.
وبعد عرض لثروته ترينا لقطة لنعشه محمولا بين مجموعة من المشيعين.
لقطات الفيلم ترينا كين الطفل وهو يلعب في حديقة يغطيها الجليد في الوقت الذي تستعد مربيته ووصيفه- تشارلز المسؤول وحسب وصية والده عن ثروته وعرض حياته حتى بلوغه السن التي تؤهله لادارة الثروة الكبيرة , وترينا اللقطات كيف يرفض كين الطفل الذهاب الى العاصمة فلوريدا حيث ينتظره المال والشهرة ولكن تظهر لنا مشاهد الفيلم كين الطفل في المدينة تم استلامه لمقاليد الثروة وهنا يبرز غروره وتعنته, ويتجه الى الصحافة ووسائل الاعلام وحب الموسيقى والمسرح حيث يبذر اموالا على صحف خاسرة وهنا ينشأ الصراع بين وصية تشارلز وبين عوالم كين المختلفة على صنع المال وادامة الثروة. وتنتقل مشاهد الفيلم بين مراعاة عاطفية ورئاسية وانتخابية وبين مؤامرات ودسائس حيث يتزوج كين من ابنة سيناتور بعدها يتعرف على مغنية ويصنع منها نجمة اوبرا وهكذا كسب كين المال لينصرف الى حياة الفن والمسرح والجمال وليظهره للمال وسطوته مخلفا العالم الذي بناه والده ليصبح المواطن كين مجرد مواطن يعيش الحياة كما هي دون زخارف او رتوش.
اورسن ويلز ولد سنة 1915 وبدأ حياته على المسرح في دبلن عام 1931 مثّل عددا من الادوار في مسرحيات مختلفة . وفي عام 1936 اصبح مدير المسرح الشعبي الزنجي في نيويورك وفي تلك الفترة اخرج مسرحية ماكبث وفي عام 1937 اصبح مدير المسرح الاتحادي واخرج مسرحيته (الحصان ياكل قبعة) وكذلك مسرحيات (الدكتور فاوستس والمهد سوف يهتز.)
وفي تلك الفترة اسس مسرح ميركوري مع جون هوكمان وقدر له ان يخرج مسرحية – بوليوس قيصر بحلة جديدة وكذلك مسرحية اجازة الاسكافي وبيت الفجيعة وصوت دانتون وعمل في الاذاعة حيث قدم حرب العوالم التي اثارت الخوف والرعب في امريكا وفي الاربعينات دخل ميدان السينما مقدما فيلم المواطن كين وفيلم المحاكمة عن رواية كافكا وحول العالم في ثمانين يوما والوقت يجري وعطيل والملك لير والخرتيت ومن المؤسف ان جائزة الاوسكار لم تمنح لاحد افلامه بينما قدمت لافلام هابطة والمواطن كين يعتبر واحد من افضل مئة فيلم في العالم.