السليمانية/ المدىمن المقرر ان يعقد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني اليوم اجتماعه الأول بإشراف الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني وحضور جميع الأعضاء الأساسيين والاحتياط ومشاركة أعضاء المكتب السياسي واللجنة القيادية للاتحاد الوطني.
الى ذلك أكد الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني أن تأسيس الاتحاد الوطني كان ضرورة تاريخية واستجابة لمتطلبات إنعاش الحركة التحررية الكردية وتطوير المجتمع وتقدم مسيرة نضال شعبنا. وأشار خلال لقائه في منتجع دوكان، عددا من كوادر حركة التغيير في ناحية جوار قورنه، الذين قرروا العودة الى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني، بعد اتضاح الحقائق لديهم، الى الكوارث والنكسات والأيام العصيبة التي واجهها الاتحاد، على مر تاريخه المليء بالمفاخر والأمجاد، حيث استطاع بفضل صبره وصموده ونفسه الطويل، تحويل هذه النكسات الى نجاحات وانتصارات كبيرة ومليئة بالحماسة. وتحدث الأمين العام عن المكاسب التي حققها الاتحاد الوطني بنضاله الطويل، لكردستان والعراق والمسيرة الديمقراطية في المنطقة، وقال: أصبح الاتحاد الوطني الكردستاني اليوم إحدى القوى الداعمة للحرية والديمقراطية في كردستان والعراق والمنطقة وله أهمية كبيرة في كردستان والعراق والمنطقة والشرق الأوسط بل وحتى العالم أيضا، وعن طريق هذا الموقع الذي يحتله استطاع تحقيق مكاسب كبيرة ومهمة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وأصبح بذلك قوة مؤثرة لا يستغنى عنها على الساحة السياسية. وأكد طالباني أن محاولات إضعاف الاتحاد الوطني هي في النتيجة محاولات لإجهاض المسيرة الديمقراطية والحرية والتقدم والانفتاح وقبول الآراء المختلفة واحترام الرأي الآخر، كما تمثل عداء لمحاولات كسب الصداقات ولسمعة الكرد في العالم، حيث ان الاتحاد استطاع أن يكسب احترام ودعم العديد من دول العالم للمسألة الكردية، مشيرا الى العلاقات الواسعة للاتحاد مع الولايات المتحدة والصين والدول الأوربية وتركيا وإيران والدول العربية والإقليمية. وفي العراق يتمتع الاتحاد الوطني بعلاقات وطيدة مع القوى المؤثرة على الساحة وبفضل وحدته مع الحزب الديمقراطي الكردستاني تم ترسيخ حقوق الكرد في الدستور العراقي وضمان نسبة الـ(17%) من ميزانية العراق لإقليم كردستان. وقال: قوتنا في مجلس النواب العراقي تنبع من تحالفنا مع القوى الصديقة وهذا يعد ضمانا للحفاظ على مكاسبنا وتطويرها. وشدد طالباني على أن الاتحاد الوطني الكردستاني كان دوما منبرا للآراء المختلفة ومبدع العمل الجبهوي المشترك ويتمتع بسعة صدر للنقد البناء وله إيمان راسخ بالتغيير والتجديد. وفي ختام اللقاء الذي حضره الدكتور فؤاد معصوم عضو المكتب السياسي وعماد أحمد مسؤول مكتب التنظيم، أعرب جلال طالباني عن سروره بعودة هؤلاء الكوادر الى بيتهم الواسع، مسلطا الضوء على المهام المستقبلية وأهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، وضرورة المشاركة الفاعلة فيها. من جهة أخرى طالب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، جلال طالباني، بتشكيل لجنة تحقيق في حوادث إطلاق النار التي وقعت مؤخراً في محافظة السليمانية، ويتوقع عضو في برلمان كردستان أن تعقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة الموضوع. بحسب بيان صدر عن مكتب سكرتارية طالباني. وجاء في البيان ان "الرئيس طالباني يدين بشدة مثل تلك الجرائم، ويطلب من أجهزة الشرطة والأمن"الآسايش" بالعمل فورا ودون كلل للكشف عن المذنبين وتقديمهم الى المحاكمة لينالوا جزاءهم". وأضاف البيان "ندعو جميع تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والمنظمات الديمقراطية وجميع الأحزاب والقوى السياسية أن تقدم أي معلومات متوفرة لديها وبأسرع وقت الى لجنة التحقيق المشتركة التي شكلت من قبل الشرطة والأمن الكردستانيين للتحقيق في تلك الجرائم". وجاء بيان مكتب سكرتارية طالباني بعد إعلان قائمة التغيير من خلال وسائلها الإعلامية أن جميع المستهدفين في حوادث إطلاق النار الأخيرة وخاصة في السليمانية هم من أعضائها. وفي السياق ذاته تقدمت قوائم التغيير والاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية بمقترح الى رئاسة برلمان كردستان تطالب بعقد جلسة طارئة للبرلمان خلال عطلتها الرسمية للبحث في تلك المشكلة الأمنية، إضافة الى مناقشة مشروع ميزانية الإقليم واستدعاء وزير المالية". من جهته، قال عضو برلمان كردستان عن قائمة التغيير كاردو محمد بحسب(آكانيوز) "نريد البحث في الحوادث الأمنية التي جرت مؤخرا في محافظة السليمانية والتي استهدفت عددا من أعضاء قائمة التغيير". وأضاف بالقول: "كان مقررا أن تقدم حكومة إقليم كردستان مشروع ميزانية الإقليم الى برلمان كردستان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، لكنها لم تفعل الى الآن ونريد أن نعرف السبب في الاجتماع الطارئ للبرلمان". وأوضح محمد أن "من المحتمل أن يعقد برلمان كردستان جلسة طارئة قبل نهاية الأسبوع الحالي". يذكر ان برلمان كردستان يتمتع بعطلته القانونية لمدة شهرين من يناير/كانون الثاني الى مارس/آذار.
طالباني: الاتحاد الوطني أصبح إحدى القوى الداعمة للحرية والديمقراطية
نشر في: 3 يناير, 2010: 06:10 م