أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، عن عزمه توجيه مساعداته للاجئين السوريdن "الأكثر ضعفاً" في إقليم كردستان، وفي حين بين أنه سيقطع مساعداته عن 50 ألف لاجئ ممن كانوا يتلقونها سابقاً، أكد أنه سيخفض القسيمة الشهرية لأكثر من 47 ألف
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، عن عزمه توجيه مساعداته للاجئين السوريdن "الأكثر ضعفاً" في إقليم كردستان، وفي حين بين أنه سيقطع مساعداته عن 50 ألف لاجئ ممن كانوا يتلقونها سابقاً، أكد أنه سيخفض القسيمة الشهرية لأكثر من 47 ألف لاجئ من المستضعفين بدرجة متوسطة، إلى 10 دولارات للشخص الواحد، وسيمنح ألف لاجئ آخر من "الأكثر ضعفاً" قسيمة شهرية قيمتها 19 دولاراً.
وقال منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي بشأن اللاجئين السوريين في العراق، ماتيو بيروني، إن "التقويمات التي قام بها البرنامج أظهرت أن العديد من الأسر السورية اللاجئة في إقليم كردستان ما تزال بحاجة إلى استمرار المساعدة"، مشيراً إلى أن "البرنامج يركز جهوده على تلبية الاحتياجات الغذائية للاجئين الأكثر ضعفاً".
وذكر بيروني، أن "نظام الرصد المنتظم الذي يطبقه البرنامج بعد توزيع المساعدات، سيراقب عن كثب حالة الأمن الغذائي لجميع اللاجئين لضمان عدم تأثر الأسر المُطبَّق عليها التخفيضات المنوي اتخاذها سلباً".
وأورد البرنامج في بيانه، أن "القرارات التي يجري اتخاذها لتحديد أولويات المساعدات الغذائية، تستند إلى تقويم شامل مشترك بين الوكالات لحالة الأمن الغذائي والضعف، لقياس الحالة العامة للأمن الغذائي بين اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات وقدرتهم على التأقلم"، مبيناً أن "العوامل التي تؤخذ في الاعتبار تشمل إمكانية الحصول على فرص لكسب العيش، ومعدل استهلاك الغذاء، ونفقات الأسرة، وستراتيجيات التأقلم، والاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى".
وأضاف البرنامج، أنه "سيقوم خلال آب الحالي بتوجيه كافة الموارد المتاحة لأكثر من 48 ألف لاجئ ما يزالون بحاجة إلى الدعم لتلبية احتياجاتهم الغذائية"، لافتاً إلى أن "البرنامج سيقوم بخفض قيمة القسيمة الشهرية لأكثر من 47 ألف لاجئ من المستضعفين، بدرجة متوسطة، إلى 10 دولارات للشخص الواحد، في حين سيواصل ما يقرب ألف لاجئ تم اعتبارهم الأكثر ضعفاً، تلقي 19 دولاراً للشخص الواحد شهرياً لتلبية احتياجاتهم الغذائية".
وأوضح برنامج الغذاء العالمي، أنه "سيقطع المساعدات الغذائية عن قرابة 50 ألف لاجئ سوري ممن كانوا يتلقون دعمه سابقاً"، مؤكداً أن أولئك "اللاجئين أبلغوا بذلك القرار من خلال رسائل نصية قصيرة SMS وغيرها من الوسائل". وخلص البرنامج، إلى أن "انعدام الأمن الغذائي لم يكن مشكلة كبيرة يواجهها اللاجئون في المخيمات"، عازياً ذلك إلى "حقيقة أن العراق هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يمكن للاجئين فيه الحصول على تصاريح عمل، بما يسمح لهم بكسب المال لتلبية الاحتياجات الغذائية لأسرهم".
وتابع البرنامج، أن "التقويمات أظهرت أن 85 في المئة من اللاجئين السوريين في العراق لديهم مصدر خارجي للدخل"، مستطرداً أن "الجهود ستُبذل للتأكد من أن أحداً لن يتعرض للضرر".
وجاء في البيان أيضاً أن "مشروع القسائم الغذائية التي يقدمها البرنامج للاجئين السوريين في دول الجوار، هو الأكبر في العالم، ويتم تمويله بالكامل من التبرعات"، وزاد أن "برنامج الأغذية العالمي يساعد نحو مليون و600 لاجئ سوري، منتشرين في خمس دول بالمنطقة، من خلال القسائم الغذائية التي يوفرها لهم البرنامج كل شهر".
وكانت منظمة التنمية المدنية (CDO) في إقليم كردستان، كشفت في وقت سابق، عن وجود 220 ألف و787 لاجئاً سورياً في الإقليم، مبينة أن 56 بالمئة منهم يعيشون داخل المخيمات و44 بالمئة داخل المدن.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، إذ يقوم بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود، ويساعد كل عام، نحو 80 مليون شخص في نحو 80 بلداً.