يوم الخميس الماضي طرح الكاتب علي حسين في العمود الثامن المنشور بجريدة المدى بعنوان " جينز وقبعة وخطاب تحريضي " سؤالا لمعرفة فحوى رسالة النائب على العلاق القيادي في حزب الدعوة الاسلامية " عندما يخرج قيادي في فصيل سياسي إسلامي مثلا للنائب علي العلاق ليقول ان هناك جهات علمانية تحاول إسقاط الإسلاميين وتجربتهم الإصلاحية، وتحميلهم كل الفشل الذي جرى في المراحل السابقة" والسؤال الآخر "لماذا يتذكر البعض الدين فقط عندما يتعلق الأمر بأمنه وبقائه في السلطة، وينساه عندما يتعلق بحقوق المواطنين وما يرتكب في حقهم من جرائم؟
العلاق القيادي في ائتلاف دولة القانون عضو مخضرم في مجلس النواب حصل على مقعده عندما تم اعتماد القائمة المغلقة ، وهو كغيره من النواب الآخرين ينتمي الى القائمة المكلفة بتشكيل الحكومة ، وليس غريبا ان يدافع عن ادائها بموجب نظرية "انصر أخاك ظالما ومظلوما " لضمان نجاح المشروع الاصلاحي .
في محافظة ميسان هتف المتظاهرون "باسم الدين باكونا الحرامية " ردد الشعار الشباب من ابناء المدينة ، ولم يعرف حتى الآن إن كانوا علمانيين او مدفوعين من جهات خارجية ، تسعى لتخريب المشروع الاصلاحي ، في زمن الاصلاح ، عندما تولى حزب الدعوة الاسلامية رئاسة الحكومة العراقية بموجب بدعة التوافق ، وباعتراف قادة التحالف الوطني ، جميعهم ينتمون الى احزاب وقوى دينية استشرى الفساد في العراق وتراجع الاداء الحكومي ، سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة من البلاد ، فتداركت المرجعية الدينية الخطر ودعت الى الجهاد الكفائي فتشكلت فصائل الحشد الشعبي لمعالجة اخطاء "التجربة الاصلاحية ".
خلال سنوات الحكومة السابقة رفضت المرجعية الدينية في النجف استقبال مسؤولين وسياسيين لإدراكها بانهم يقفون وراء اشاعة "الخراب الاصلاحي" في العراق ، وابدت المرجعية تأييدها ودعمها لتشكيل الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي، موقف المرجعية المعلن من خلال خطب صلاة الجمعة في كربلاء ، لم يؤشر وجود مشروع اصلاحي ، بل اشر مواقع الخلل وطالب بتحسين الاداء الحكومي ، وشدد على مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في حكومة تمثلهم قادرة على بناء دولة مواطنة ومؤسسات .
دفاع النائب العلاق عن التجربة الاصلاحية واتهامه العلمانيين بعرقلتها جاء متزامنا مع اندلاع حركة الاحتجاج الشعبي، واتساع التظاهرات في معظم المحافظات العراقية ، فيما اعلن رئيس مجلس الوزراء العبادي استعداد الحكومة لتلبية مطالب المتظاهرين، العبادي والعلاق قياديان في حزب الدعوة الاسلامية ولا احد يستطيع تجاهل نضال الحزب وما قدمه من تضحيات ، لكن السؤال المطروح هل الحزب ضد المطالبات الشعبية ، ام انه يريد تجديد تمسكه بموقف الدفاع عن الحكومة السابقة اثناء اندلاع تظاهرات شباط في عام 2011 حين اتخذ النائب السابق عضو ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي من المطعم التركي المطل على ساحة التحرير مكانا لرصد المحتجين ، يبدو ان هناك من يريد ان يجدد نشاط المطعم بتقديم طبخة اليوم " شيش علاق ونفر علماني " مع مقبلات التجربة الإصلاحية!
شيش علاق نفر علماني
[post-views]
نشر في: 7 أغسطس, 2015: 09:01 م