خطف البليونير الأميركي دونالد ترامب الأضواء (الخميس)، خلال المناظرة الكبيرة الأولى للمرشحين الجمهوريين في الموسم الانتخابي، والتي جرت في ملعب لكرة السلة في كليفلاند وشارك فيها مع تسعة من خصومه الذين يتقدم عليهم بفارق كبير في استطلاعات الرأي.وكان ترام
خطف البليونير الأميركي دونالد ترامب الأضواء (الخميس)، خلال المناظرة الكبيرة الأولى للمرشحين الجمهوريين في الموسم الانتخابي، والتي جرت في ملعب لكرة السلة في كليفلاند وشارك فيها مع تسعة من خصومه الذين يتقدم عليهم بفارق كبير في استطلاعات الرأي.
وكان ترامب هو المرشح الأكثر تداولاً على «فايسبوك» والاسم الأكثر بحثاً على محرك البحث "غوغل".
وذكر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن قطب العقارات استأثر ببعض اللحظات المهمة، مثل تأكيده ان المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون جاءت إلى حفل زفافه لأنه تبرع بأموال كثيرة لحملاتها ولمصلحة مؤسسة «كلينتون فاونديشن»، وكذلك إجابته عن سؤال في شأن تصريحات ازدرائية له عن النساء أدلى بها سابقاً.
وأكد ترامب خلال المناظرة أنه لا يستبعد الترشح مستقلاً للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، في حال هُزم في الاقتراع التمهيدي، مضيفاً: «لن أقطع هذا الوعد في المرحلة الحالية»، ما أثار غضب مرشح آخر وهتافات مناهضة من قبل ناشطين حضروا المناظرة التي استمرت ساعتين.
ومنذ بدء حملته الانتخابية في حزيران (يونيو)، احتل ترامب الطليعة في استطلاعات الرأي، وسببت له شعبيته انتقادات من خصومه الذين يتهمونه بالتقلب في مواقفه على مر السنين حول قضايا مهمة للمحافظين، مثل حق الإجهاض والهجرة والتأمين الصحي الذي أراد تأميمه في الماضي. وكان المرشحون الجمهوريون الـ 17 برهنوا على وحدة عقائدية واضحة بإدانتهم عهد «أوباما-كلينتون» وتعهدهم التراجع عن قرارات عدة اتخذت في عهد الرئيس الديموقراطي في شأن إيران والصحة والبيئة والأنظمة المصرفية.
ويبدو أن قضية الهجرة الساخنة ومصير 11 مليوناً من الذين يقيمون بطريقة غير مشروعة في الولايات المتحدة شكلت جبهة مواجهة بين المرشحين. إذ اقترح شقيق الرئيس السابق جورج دبليو بوش، جيب بوش تنظيم أوضاع هؤلاء تدريجياً، في مقابل دفع غرامة وشروط أخرى وهو أمر مرفوض من قبل العديد من المحافظين.
وقال إن "غالبية الناس الذين يأتون بطريقة غير مشروعة لا خيار آخر لديهم. إنهم يريدون مساعدة عائلاتهم".
وكشفت مناقشات سادها التوتر حول حجم برامج المراقبة الأميركية، الهوة التي تفصل بين الجناح المدافع عن الحريات المدنية في الحزب، وأنصار إبقاء الآليات الحالية للمراقبة.
وكانت شخصيات كبيرة في الحزب الجمهوري توقعت أن يكون ترامب مرشحاً عابراً، لكن تصريحاته النارية حول خصومه أو الهجرة عززت موقعه.
وسعى كل من المرشحين الـ 17، ومن بينهم سيدة واحدة هي كارلي فيورينا، إلى إثبات أنه الوحيد القادر على التغلب على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الأوفر حظاً في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وأكد بوش أنه قادر على تحقيق ذلك، ودافع عن حصيلة أدائه بوصفه حاكماً سابقاً لولاية فلوريدا، فيما صرح السيناتور ليندساي غراهام ان هيلاري كلينتون "تمثل ولاية ثالثة لرئاسة فاشلة".
وعندما طلب صحافي شبكة «فوكس» من المرشحين وصف هيلاري كلينتون ببضع كلمات، رددوا «غير جديرة بالثقة» و«لا تتمتع بأي رؤية» و"اشتراكية".
وكانت كلينتون وجهت خلال المناظرة رسالة الى مؤيديها، قائلة إنه "في هذه اللحظة يتشاجر عشرة رجال ديبلوماسيين على شاشة التلفزيون، لمعرفة من سيكون الأفضل لإعادة بلدنا إلى الوراء. لا أتابعهم ولا أحتاج إلى ذلك".
وتأتي هذه المناظرة قبل ستة أشهر من بدء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.