بغداد/ رويترز من المتوقع ان يفرج عن الرهينة البريطاني آلان مكمينمي المختطف في بغداد منذ العام 2007، عقب ايام من الافراج عن البريطاني بيتر مور، ليتم طي ملف المحتجزين البريطانيين الخمسة الذي دام لعامين ونصف.
 وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ امس الاحد ان آلان مكمينمي وهو أحد خمسة بريطانيين احتجزوا كرهائن في العراق عام 2007 قد يفرج عنه خلال الايام المقبلة. ومكمينمي هو الوحيد من بين الخمسة الذي لم يعرف عنه أي شيء بعد الافراج عن زميله بيتر مور حيا الأسبوع الماضي. وسلمت جثث الآخرين الى السفارة البريطانية. وتابع الدباغ بحسب رويترز أن الحكومة العراقية تأمل أن يكون مكمينمي على قيد الحياة مشيرا الى أن الحكومة تسعى للافراج عنه وتسليمه قريبا. وكان الدباغ قد قال في وقت سابق أن القضاة سيأمرون قريبا باطلاق سراح زعيم جماعة عصائب الحق التي يعتقد انها تقف وراء خطفه في عام 2007 اذا لم تعثر على اية ادلة جنائية. واضاف ان القوات الامريكية قامت بنقل قيس الخزعلي في نفس الوقت الذي تم فيه تسليم مور الى السلطات البريطانية في بغداد في نهاية لاحتجازه الذي استمر عامين ونصف. وقال الدباغ ان الخزعلي سيمثل امام قضاة عراقيين واذا وجدوا ادلة تدينه فسيصدرون الحكم عليه لكن اذا لم يجدوا اية ادلة جنائية ضده فسيطلقون سراحه. وتنفي الحكومتان العراقية والبريطانية باصرار اي تبادل للاسرى مع عصائب الحق. ومع ذلك قال الشيخ جاسم الساعدي العضو البارز في هذه الجماعة والمسؤول عن جناحها الثقافي ان رئيس الوزراء نوري المالكي وعدهم بالفعل بان الخزعلي سيطلق سراحه قريبا. وقال الساعدي انهم يعتقدون انه سيتم اطلاق سراحه في الايام القليلة القادمة طبقا لوعد رئيس الوزراء. واضاف انه يعتقد انه لا توجد ادلة ضد الخزعلي. ويقول مسؤولون عراقيون ان الافراج عن المتشددين وليس تبادلا خاصا للاسرى جزء من جهود اوسع لتحقيق المصالحة الوطنية في العراق. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في لندن يوم الاربعاء ان جهود المصالحة العراقية وضعت اساس عملية اطلاق سراح مور وانه لم يتم تقديم اية «تنازلات كبيرة» الى خاطفي الرهائن. ويشار الى ان الرهينة مور قد وصل (الجمعة) إلى بريطانيا بعد يومين من إطلاق سراحه بعد أن أمضى عامين ونصف العام في الأسر كما أعلنت وزارة الخارجية. وأوضح متحدث باسم الوزارة أن بيتر مور خبير المعلوماتية الذي أطلق سراحه الأربعاء الماضي في بغداد وصل إلى قاعدة السلاح الجوي الملكي (رويال أير فورس) في برايز نورتون في اوكسفوردشاير شمال غربي لندن. وكان في استقباله لدى وصوله على رحلة قادمة من الأردن مسؤولون في وزارة الخارجية. وقد استقل مور صباح الجمعة الطائرة من بغداد إلى عمّان التي وصل منها إلى بريطانيا كما أوضح المتحدث مضيفا أنه التقى بأفراد عائلته خارج القاعدة.