قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرد العسكري التركي على هجمات منظمة “بي كا كا” في الآونة الأخيرة، لا علاقة له بالجهود المبذولة لمكافحة تنظيم “داعش”.في حين حذرت الخارجية الالمانية من خطورة تصعيد تركيا للعنف على عملية السلام مع ال
قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرد العسكري التركي على هجمات منظمة “بي كا كا” في الآونة الأخيرة، لا علاقة له بالجهود المبذولة لمكافحة تنظيم “داعش”.في حين حذرت الخارجية الالمانية من خطورة تصعيد تركيا للعنف على عملية السلام مع الاكراد .
وأفاد المسؤول، امس السبت، أن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، مضيفًا “دوامة العنف الحالية، بدأت قبل اتخاذنا قرار تعزيز التعاون بيننا في مكافحة داعش”.فيما أكد على ضرورة العودة إلى العملية السياسية في تركيا، مشيرًا إلى “أهمية اتخاذ التدابير المعقولة والالتزام بالقوانين الدولية الإنسانية من أجل حماية المدنيين، أثناء قيام تركيا بالدفاع عن نفسها”.وأضاف المسؤول الأمريكي “الأهم هو كسر دوامة العنف الحالية.. على منظمة بي كا كا أن تضع حدًّا لهجماتها في تركيا”.وشهدت تركيا هجمات منذ 7 يوليو/تموز الماضي، أسفرت عن سقوط 22 من رجال الأمن، و6 مواطنين، إضافةً إلى إصابة 89 شخصًا، حتى 5 آب/أغسطس الحالي، وفق مصادر مطلعة.وشهدت الفترة ذاتها، إحراق المسلحين لأكثر من 100عربة، ومقتل 11 مسلحا خلال اشتباكات مع قوات الأمن.كما شنت القوات المسلحة التركية، غارات جوية على أهداف محددة لمنظمة “بي كا كا” ، داخل وخارج البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 منهم، وإصابة أكثر من 400 آخرين، في نفس الفترة أيضاً، وألقت قوات الأمن القبض على أكثر من ألف و500 مشتبه به، في عمليات استهدفت تنظيم “داعش”، ومنظمتي “بي كا كا”، و”جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري” ، وصدر أمر بإعتقال 275 متهمًا بالانتماء للمنظمات المذكورة.على صعيد متصل حذر وزير الخارجية الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير من استمرار تصعيد العنف فى تركيا. وقال شتاينماير انه " سيكون خطيرا بالنسبة لتركيا والمنطقة إذا أدت الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط إلى الضرب بعملية السلام الداخلية مع الأكراد عرض الحائط". في الوقت نفسه، أشاد الوزير الألماني بالحكومة التركية الحالية بوصفها أول حكومة توسع بحذر من نطاق حقوق الأكراد وتضع المحادثات على الطريق من أجل تسوية الصراع المستمر عبر سنوات طويلة.
وتابع شتاينماير:"فقط عبر طريق المفاوضات يمكن تفادي العودة إلى الاشتباكات العنيفة في التسعينات" محذرا من أن "مثل هذه العودة في ظل الوضع المتأزم الحالي ستكون لها عواقب غير محسوبة بالنسبة للمنطقة بأسرها". ووصف شتاينماير الأكراد بأنهم صوت سياسي يجب أن يؤخذ مأخذ الجد في طيف الأحزاب التركي "وأرى أنه ليس من الذكاء استبعاد مثل هذا الصوت من العملية السياسية من خلال استثناءات إدارية وقانونية".وكان زعيم حزب العمال الكردستاني،عبدالله أوجلان المسجون في جزيرة أميرالي، صب جام غضبه «على كل أطراف مفاوضات السلام».ونقلت دائرة السلم المدني التي شكلتها حكومة حزب «العدالة والتنمية» للإشراف على المفاوضات مع «الكردستاني» ومتابعة خطوات الحل، عن أوجلان قوله: «فشل مقاتلونا وقادة حزب الشعوب الديموقراطية (الموالي للأكراد) ومسؤولو الحكومة في إدارة المفاوضات. وأنني أطالب الجميع بالعودة فوراً إلى طاولة المفاوضات لوضع جدول زمني أسرع للحل، ووقف إراقة الدماء». في المقابل، اشترط الجناح العسكري لـ «الكردستاني» وقف النار لمواصلة وفد من نواب حزب الشعوب الديموقراطية زيارة أوجلان في السجن، والتي منعتها الحكومة منذ ما قبل انتخابات 7 حزيران (يونيو) الماضي، فيما فشل زعيم حزب الشعوب الديموقراطية صلاح الدين دميرطاش في إقناع قيادات «الكردستاني» التي التقاها في بروكسيل بوقف النار من أجل السماح بلقائه أوجلان والاطلاع على شروطه في التفاوض مع أنقرة.وقدم حزب الشعوب الديموقراطية طلبين أولهما إلى الحلف الأطلسي (ناتو) للضغط على أنقرة من أجل وقف ضرباتها على مواقع «الكردستاني» التي قال الحزب إنها «طالت مدنيين أبرياء»، والثاني إلى الأمم المتحدة لـ «النظر في تجاوز أنقرة كل القوانين، وتنفيذ إعدامات واعتقالات في مدن تركية بلا أدلة أو براهين أو محاكمة».الى ذلك دعت السلطات الايرانية السبت مواطنيها الى عدم السفر برا الى تركيا بعد هجوم استهدف حافلة ايرانية خلف قتيلا في شرق تركيا.وجاء في بيان "انه بسبب انعدام الامن في شرق تركيا، تنصح وزارة الخارجية المواطنين الراغبين في السفر الى هذا البلد عدم سلوك الطرقات البرية" الى تركيا.وكان مسلحون استهدفوا الجمعة حافلة ركاب ايرانية بين الحدود الايرانية ومدينة فان (شرق تركيا) ما ادى الى مقتل السائق، بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا.وازاء تصاعد العنف قررت ايران وقف رحلات القطار الى تركيا بعد هجومين على قطارين يربطان طهران بانقرة. كما طلبت ايران من سائقي الشاحنات تفادي التنقل ليلا الى تركيا.