بغداد/ احياء الموسويأكد النائب عمار طعمة عضو لجنة الامن والدفاع أن لجنته ضمنت تقريرها الأخير المتعلق بتضييف الوزراء الأمنيين الكثير من التوصيات التي لو طبقت ستعني تغييرات كبيرة جدا في قيادات الأجهزة خاصة المخابرات، التي أثبتت فشلا ذريعاً في عملها على الصعيد المحلي والخارجي.
وقال إن اللجنة تعزو التفجيرات إلى خلل واضح في الإجراءات الأمنية في العاصمة، مشيرا إلى مجموعة من الإجراءات التي نعتقد أن مجلس النواب لو صوت عليها ستأخذ طبيعة الالتزام الذي ينفذه الوزراء في إحداث تغييرات مهمة في بعض مفاصل الأجهزة الأمنية وقياداتها. وبين طعمة في تصريح خاص لـ(المدى) سيتم إدراج التقرير الأمني على جدول الأعمال في جلسة البرلمان مطلع هذا الشهر، موضحا أنه منذ وقت ليس بالقصير أشرنا إلى وجود عدم كفاءة في إدارة ملفات مهمة تتعلق بالجهد الاستخباري وإخفاق وخلل واضح في دور الرقابة داخل الأجهزة الأمنية، وهذا ما يستدعي القيام بتغييرات واسعة في هذه المفاصل كونها تمثل وتراقب أهم المؤسسات التي تنهض باسلوب العمل المعلوماتي، ومنع حصول الاختراق في المؤسسات الأمنية، وتوسيع آفاق الوصول لتحديد شبكات الإرهاب وامتداداتها ونواياها ومخططاتها قبل التحول لأعمال إرهابية، مضيفا إن لجنة الأمن أشارت إلى فشل جهاز المخابرات الذي يفترض أن يكون هو المعول عليه في مواجهة الإرهاب الذي ينطلق في الكثير من نشاطاته على مستوى التمويل والتخطيط والتجنيد للمنفذين وتسللهم ينطلق من دول الخارج، وهنا يفترض أن هذا الجهاز الذي يكشف حركة الإرهاب وامتداداته بالخارج هو جهاز المخابرات الذي يتسم بالضعف ونشاطه شبه معدوم. واضاف لقد اوصينا باستبدال القيادات التي ثبت تقصيرها، لكن يجب أن نشير إلى أن التقصير لا ينحصر بأشخاص محددين، بل هو تقصير في منهجية المواجهة، فخلال عامي 2006 و2007 كانت الحرب تقليدية والعدو مكشوف ومسيطر على مناطق واسعة، لكن بعدها تمكنت الأجهزة الأمنية والصحوات من إنهاء سيطرتهم، بعدها تجددت تحديات حرب العصابات والتنظيمات السرية، مبينا أن التغيير لا ينحصر بالأشخاص والقيادات، بل يشمل حتى المنهجية لمواجهة هذه التحديات الجديدة.
الأمن والدفاع: قيادات الأجهزة الأمنية أثبتت فشلاً ذريعاً في عملها
نشر في: 3 يناير, 2010: 07:15 م