وصف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس السبت، الضحايا المدنيين الذين سقطوا في القصف التركي على قرية في اربيل بـ"شهداء كردستان كلها"، وعدهم ضحايا لحرب ليسوا طرفا فيها، فيما أكد استمرار الجهود لإحلال السلام وعدم السماح بسقوط ضحايا من المدنيين العزل.
وصف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس السبت، الضحايا المدنيين الذين سقطوا في القصف التركي على قرية في اربيل بـ"شهداء كردستان كلها"، وعدهم ضحايا لحرب ليسوا طرفا فيها، فيما أكد استمرار الجهود لإحلال السلام وعدم السماح بسقوط ضحايا من المدنيين العزل.
وقالت رئاسة الإقليم في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "بارزاني استقبل، امس، في مصيف صلاح الدين اسر وذوي شهداء وضحايا القصف الذي طال قرية زاركلي في اربيل"، مبينا أن "البارزاني تقدم لهذه الأسر بخالص العزاء لاستشهاد ذويهم"
ونقل البيان عن بارزاني قوله، إن "شهداءكم شهداءنا وشهداء كردستان كلها وهم قد استشهدوا في حرب ليسوا طرفا فيها"، مؤكدا أن "المحاولات كانت وما تزال مستمرة لإقرار السلام لان نتيجة الحروب واضحة ومعلومة حيث لا تنتج الحروب غير الدماء والخراب"
وأضاف بارزاني، "لا يمكن أبدا السماح بان يكون المدنيون العزل هم ضحايا لهذه الحروب"، مشددا على ضرورة "الاستمرار بالمحاولة لدرء الحروب ومخاطرها والعودة إلى السلام"
وأشار بارزاني، إلى أنه "أوعز لحكومة إقليم كردستان أن تقدم كل ما تستطيع لمعالجة الجرحى"، متعهدا "بتعويض الخسائر بأي شكل على الرغم من أن كل ثروات الدنيا لن تعوض قطرة دم من دماء الشهداء الذين استشهدوا بغير حق"
واكد البيان، ان "اسر وذوي الضحايا تقدموا بشكرهم وتقديرهم لبارزاني لفرصة اللقاء"، مبينا أن "اسر الضحايا أكدوا ان هذا اللقاء وما قاله رئيس الإقليم خفف من ألامهم بفقدان وجرح ذويهم"
ولفت البيان، الى أن "تلك الأسر أشادت بمواقف بارزاني القومية"، مشيرا إلى أن "اسر الضحايا أكدت أنهم باتوا أمام خيارين إما ابتعاد قوات حزب العمال الكردستاني من هذه المنطقة والثاني أن يتركوا أماكنهم وقراهم مضطرين ويعيشوا في مدن وقرى أخرى بعيدة عن مناطقهم الأصلية"
وتابع البيان، أن "اسر الضحايا عبروا عن معاناتهم التي يواجهونها منذ سنين كونهم يدفعون ثمن حرب ليسوا طرفا فيها"، مبينا أنهم "أوضحوا بأنهم طلبوا أكثر من مرة من حزب العمال الكردستاني الابتعاد عن مناطقهم لكنه لم يستمع إليهم"
واكد بيان رئاسة الإقليم، أن "اسر الضحايا تقدموا بشكرهم البالغ لمؤسسات حكومة إقليم كردستان لفتحهم أبواب المستشفيات والمراكز الصحية دون آي تأخير أو تقصير لعلاج الجرحى، متمنين أن تبتعد المواجهات العسكرية عن مناطقهم وقراهم وان لا تهدر دماء الأبرياء من أبنائهم بغير حق"
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أبلغ، في (30 تموز 2015)، مسؤولا تركيا بأن قرار انقرة استئناف الحرب ضد حزب العمال الكردستاني ليس صائبا، فيما دعا الطرفين الى العودة لمبادئ عملية السلام والتفاوض والاستفادة من الانفتاح والعملية السياسية
وكان الطيران الحربي التركي قد شن خلال الأيام الماضية، غارات عدة على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق، في حين أعلن الحزب نهاية الهدنة وعملية السلام مع أنقرة.
وكان القيادي في تحالف القوى ظافر العاني انتقد، يوم الأحد (26 تموز 2015)، القصف التركي على مواقع حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان بشمالي العراق، فيما أكد أن دخول الطائرات التركية إلى الأجواء العراقية يجب أن يكون بالتنسيق مع حكومة بغداد، ودعا إلى التفاهم والحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني لتجنب مصاعب الحرب ومآسيها مجدداً
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أبلغ، يوم السبت (25 تموز 2015)، رئيس الوزراء التركي داود اوغلو استياءه لوصول الأوضاع بين انقرة وحزب العمال الكردستاني إلى هذه "المرحلة المقلقة"، وعد السلام الطريق الوحيد لمعالجة الخلافات، وفيما أشار إلى أنه بذل سابقاً قصارى جهده من أجل تطبيق مشروع السلام، أكد بذل الجهود من أجل عدم تفاقم الأوضاع.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني طالب، امس السبت،(25 تموز 2015)، رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو بإيقاف قصف مواقع حزب العمال الكردستاني في مدن الإقليم الحدودية "فور"، وفيما دعا إلى حل المشاكل بين الطرفين بصورة سلمية، أبدى استعداده للتدخل كوسيط للوصول إلى حل سلمي وإنهاء النزاعات
ويدعو حزب العمال الكردستاني ذو التوجه اليساري، الذي تأسس في سبعينيات القرن الماضي، إلى تشكيل (دولة كردستان المستقلة) ويقاتل الحكومة التركية منذ العام 1984، وهو من أهم الأحزاب الكردية في المنطقة بعد حزبي الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، وأهم حليف لهما بالرغم من الحديث عن تلقيه دعماً من قبل نظام صدام حسين الذي كان من أشد أعداء الحزبين الكرديين خلال مدة حكمه