قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، انه لا يذكر أن زعيم دولة أجنبية تدخل يوما ما في شؤون السياسة الأميركية بطريقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يبذل جهودا لمنع الاتفاق النووي مع طهران.
وفي المقابلة المقرر بثها، الأحد، سألت شبكة
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، انه لا يذكر أن زعيم دولة أجنبية تدخل يوما ما في شؤون السياسة الأميركية بطريقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يبذل جهودا لمنع الاتفاق النووي مع طهران.
وفي المقابلة المقرر بثها، الأحد، سألت شبكة (سي.إن.إن)، الرئيس أوباما، عما إذا كان من الملائم أن يقوم رئيس حكومة أجنبية باقحام نفسه في الشأن الأميركي فرد أوباما قائلا أنه لا يذكر مثالا على ذلك.وأضاف أوباما «اعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلى خاطئ في هذا الأمر.. أتصور أن الافتراضات الأساسية التي توصل إليها غير صحيحة. في الحقيقة إن كانت وجهة نظري صحيحة فهذه ستكون أفضل طريقة لعدم حصول إيران على سلاح نووي، وهذا ليس جيدا للولايات المتحدة فحسب بل ولإسرائيل أيضا».وشدد أوباما على أن تسوية القضية النووية الإيرانية تجعل من الممكن، بدء محادثات أوسع مع إيران بشأن قضايا أخرى من ضمنها سوريا على سبيل المثال.وسجلت المقابلة مع أوباما قبل ساعات من إعلان تشاك شومر النائب الديمقراطي اليهودي البارز رفضه للاتفاق النووي الايراني.ومن المقرر أن يصوت الكونغرس في سبتمبرايلول القادم على الاتفاق.يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن 29 من كبار علماء الولايات المتحدة، من بينهم أشخاص حائزون على جائزة نوبل، وصناع مخضرمون للأسلحة النووية، إلى جانب مستشارين سابقين من البيت الأبيض في مجال العلوم، أرسلوا خطابًا إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يشيدون فيه بالاتفاق النووي الإيراني ووصفوه بأنه «مبتكر» و«صارم».وقالت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني،امس الأحد، إن الخطاب الذي أرسله بعض من أكثر الخبراء المختصين في مجالات الأسلحة النووية والحد من انتشار الأسلحة على مستوى العالم، جاء في الوقت الذي يضغط فيه أوباما على الكونغرس، والرأي العام الأميركي، وحلفاء الولايات المتحدة، لدعم الاتفاق النووي.ورأت الصحيفة الأميركية أن الخطاب الذي يتألف من صفحتين قد يمنح مناقشات البيت الأبيض دفعة إثر الضربة التي تلقاها أوباما، الخميس الماضي، عندما أعلن السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، عضو مجلس الشيوخ الأميركي، عن ولاية نيويورك وأحد أكثر الأصوات اليهودية تأثيرا في الكونغرس، عن معارضته للاتفاق الذي يدعو إيران لكبح برنامجها النووي ويسمح بعمليات تفتيش في مقابل وضع حد للعقوبات المالية وغيرها المفروضة على صادرات طهران لسوق النفط الدولي.وأضافت أن أول من وقع هذا الخطاب هو ريتشارد جاروين، فيزيائي ساعد في تصميم أول قنبلة هيدروجينية في العالم، إلى جانب سيجفريد هيكر، أستاذ بجامعة ستانفورد، الذي أشرف على برنامج «لوس ألاموس» وهو برنامج اختبار وتطوير نووي بداية من 1986 حتى عام 1997، فضلًا عن راش هولت، وهو فيزيائي وعضو سابق في الكونغرس ويقود الآن الجمعية الأميركية لتقدم العلوم.
في غضون ذلك ، عبر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني اللواء حسن فيروزآبادي عن تأييده للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مؤخرا مع الدول الست الكبرى.وسرد فيروزآبادي 16 ميزة للاتفاق الذي وقعته إيران في العاصمة النمساوية فيينا في الشهر الماضي، من دون ذكر أي عيوب ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن فيروزآبادي قوله: "القوات المسلحة لديها مخاوف كبيرة من تأثير الاتفاق على القدرات العسكرية لإيران، لكن هذا الاتفاق وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيهما الكثير من المزايا التي يتجاهلها المنتقدون".وأضاف فيروزآبادي إن "لهجة قرار مجلس الأمن تغيرت مقارنة بالقرارات السابقة، في ما يتعلق بأنشطة إيران الصاروخية لم يأمر القرار إيران بل طلب امتثالها فحسب"، في إشارة إلى قرار دولي أقر في أعقاب الاتفاق.ولم تعرف أي تفاصيل عن الإجراءات التي ستتبعها إيران للتصديق على الاتفاق، ومهما كان الدور اللاحق للبرلمان أو "مجلس الأمن الوطني" فإن الاتفاق يجب أن ينال موافقة خامنئي الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد.ويأتي إعلان فيروزآبادي الذي يعد حليفا مقربا للمرشد الأعلى علي خامنئي، دعما مهما للاتفاق الذي يواجه معارضة قوية من المتشددين الإيرانيين.وكان الأعضاء المحافظون في البرلمان الإيراني وقائد قوات الحرس الثوري محمد علي جعفري، انتقدوا بشدة الاتفاق قائلين إنه يقوض القدرات العسكرية للجمهورية.ولم يعلن خامنئي موافقته أو رفضه للاتفاق لكنه طالب المسؤولين والخبراء باتخاذ الإجراءات القانونية لضمان عدم خرقه من الجانب الآخر قائلا إن بعض القوى العالمية المشاركة في الاتفاق ليست أهلا للثقة.