قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يتعين ان تتعاون الولايات المتحدة مع الرئيس السوري بشار الأسد في محاربة تنظيم داعش مشيرا الى ان ذلك يتطلب تحالفا دوليا يضم جميع من يمثل لهم المتطرفون "عدوا مشتركا".
وفي تصريحات للتلفزيون الحكومي الروسي نشرتها

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يتعين ان تتعاون الولايات المتحدة مع الرئيس السوري بشار الأسد في محاربة تنظيم داعش مشيرا الى ان ذلك يتطلب تحالفا دوليا يضم جميع من يمثل لهم المتطرفون "عدوا مشتركا".

وفي تصريحات للتلفزيون الحكومي الروسي نشرتها الخارجية الروسية ،تحدث لافروف عن اجتماعين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسط الاتصالات الدبلوماسية المكثفة عالية المستوى في الآونة الاخيرة بشأن سوريا ومحاربة المتطرفين.
وقال لافروف "يرفض شركاؤنا الأمريكيون وبعض دول المنطقة بإصرار الاعتراف بالاسد بوصفه شريكا وهو أمر غريب الى حد ما".واضاف "كان الأسد شريكا شرعيا كاملا في تدمير الأسلحة الكيماوية لكنه ليس كذلك الى حد ما في محاربة الإرهاب" وذلك في إشارة الى اتفاق نزع الأسلحة الكيماوية الذي توسطت فيه موسكو وواشنطن في مراحل سابقة من الصراع.ومن المقرر ان يبحث لافروف الوضع في سوريا والحرب على تنظيم داعش مع نظيره السعودي عادل الجبير في موسكو اليوم الثلاثاء.
الى ذلك قال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة أرسلت ست طائرات من طراز (إف 16) ونحو 300 عسكري إلى قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا ، بعد أن وافقت أنقرة الشهر الماضي على السماح لطائرات أمريكية بشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية انطلاقا منها.وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إن هذه "الدفعة الصغيرة" تنتمي للجناح المقاتل رقم 31 الذي مقره قاعدة أفيانو الجوية في إيطاليا.
وأرسلت أيضا معدات إسناد ولكن لم يتسن الحصول على تفاصيل.
وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة وتركيا بوصفهما عضوين في التحالف الذي يضم أكثر من 60 دولة ملتزمتان بمقاتلة تنظيم داعش سعيا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
ميدانيا ، سقط 41 قتيلا خلال الساعات الـ24 الأخيرة خلال الاشتباكات بين قوات الجيش السوري ومقاتلي تنظيم «داعش » في محيط مطار كويرس العسكري، الواقع بريف حلب الشرقي والمحاصر من جانب داعش ، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأوضح المرصد، أمس الاثنين، أن الاشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من قوات الجيش، بينهم 12 ضابطا، فيما سقط 26 قتيلا على الأقل بصفوف مقاتلي «داعش» خلال الاشتباكات ذاتها والهجوم الذي بدأه التنظيم المتطرف، الأحد، للسيطرة على هذه القاعدة الجوية، الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
وتستمر المعارك بين الطرفين في المنطقة، وسط قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين، بالتزامن مع قصف جوي لطيران الجيش السوري على محيط المطار العسكري، وفقا للمرصد السوري.
ياتي ذلك فيما أفاد نشطاء معارضون ان "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" اصدرت بيانا تعلن فيه انسحابها من نقاط التماس مع تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي.
وبرر البيان هذه الخطوة بالإشارة إلى نية تركيا إقامة منطقة عازلة في المنطقة تمتد من إعزاز إلى عين العرب وتشمل مناطق يسيطر عليها مسلحو تنظيم "داعش" الذين تسميهم بـ"الخوارج" وذلك تخوفا من تمدد حزب العمال الكردستاني، مضيفة أن معركة الحكومة التركية وقوات التحالف في هذه المنطقة تخدم مصالحهما وأولوياتهما، مشيرة إلى أن بعض فصائل المعارضة السورية تشارك في هذا التحالف كقوات برية.وجاء بيان "جبهة النصرة" أنه بناء على ذلك لا يجوز الدخول في هذا الحلف والتنسيق معه، معتبرا الهدف من قرار هذه المعركة هو أمن تركيا القومي .
وذكر البيان أن "جبهة النصرة" قررت الانسحاب من نقاط التماس مع تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، وتركها لأي فصيل مقاتل في المنطقة، منوها بالإبقاء على خطوط المواجهة مع التنظيم في المناطق الأخرى من سوريا.
وكانت صحيفة "العربي الصغير" ذكرت في 7 أغسطس/آب أن "جبهة النصرة" انسحبت من بعض نقاط المواجهة مع تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، منوهة بتسلم مسلحي ما يسمى بـ "الجبهة الشامية" مقرات للـ"نصرة" قرب الحدود السورية التركية، ومضيفة أن ذلك تم بالاتفاق مع أكبر فصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي.