هل الحقائق الثقيلة في المستقبل التي تتضمن الخيال العلمي وغرائبه لا تتجاوز الوهم والخيال! وكيم ستانلي روبنسون يضع الوقائع العلمية في قلب روايته . ولكن هل ستكون الحقائق في عوالم الغد نوعاً من الخيال.وقد تقذف رواياته تلك الى جانب روايات آن ماكافيري، ذي
هل الحقائق الثقيلة في المستقبل التي تتضمن الخيال العلمي وغرائبه لا تتجاوز الوهم والخيال! وكيم ستانلي روبنسون يضع الوقائع العلمية في قلب روايته . ولكن هل ستكون الحقائق في عوالم الغد نوعاً من الخيال.وقد تقذف رواياته تلك الى جانب روايات آن ماكافيري، ذي الرؤية الفيزياوية السيريالية التي تكتب بها روايات من نوع الخيال العلمي. ولكن م. جون هاريسون كيم ستانلي روبنسون يصر على كونه يكتب عن الخيال العلمي، لأنه واقعي.
ويقول ايضاً: "اعتقد اني اكتب باسلوب الخيال العلمي لأنني احس انني اكتب الحقيقة حول عصرنا والخيال العلمي ابلغ وصف لأسلوبي، ويعود ذلك اننا جميعا نعيش في هذا الواقع حالياً بالتأكيد، وكذلك تفعل السينما وافلامها عن الخيال العلمي".
ونحن نكتب عن الحقيقة كما نعيشها، وهناك من يربط نفسه بجزء صغير من حقيقة اكبر.
"وهناك أمر لا يمكن تجنبه وهو التوتر ما بين ان تلون الواقع كما هو والكتابة عن امور لم تحدث بعد ولهذا يقرر روبنسون تقليص افكاره في العلوم والتكنولوجيا التي فهمناها حاليا، واسلوب روبنسون ينحصر في التكنولوجيا التي عرفها وشاهدها، واصبح واحداً من الاضواء التي تنير الطريق – كما هي عالمه الخيالي الذي وصل قريباً من المستقبل وفي القرن السادس والعشرين.
وأبطال الفضاء في روايته الاخيرة "أورورا". يبدأ برحلة الى النجمة التي تبعد مسافة 11.9 سنة ضوئية، دون وجود اي نوع من الاجهزة الفضائية، وليس معه اي شكل من الروبوتات او الاجهزة الاوتوماتيكية وتكنولوجيا السفينة الفضائية، تمنح نوعا من الثقة. ولكن رحلة روبينسون انلطقت في عام 2545 اي انه وضع نفسه بعيدا عن عالم "تيلور سويفت" ان الامر يبدو وكأن توماس مور قد تخيل "كابتن" ينطلق الى القمر في سفينة شراعية.
ولا يعتذر روبنسون للقرن الحادي والعشرين ونماذج التكنولوجيا فيها. كما يعتذر للرواد الذين اكتشفوا الامر يبدو مشابهاً لتقبل الانسان الهواتف المحمولة، او اعداد من الارانب على جزيرة، الامور تحصل تدريجيا ببطء. وبالنسبة لروبنسون ان العلم والتكنولوجيا لا يعتبران امراً استثنائياً في تعرضهما للتغيير وتطوير اهميتهما تدريجيا، ومع زيادة السرعة في التغيير ويتم التغيير من السرعة قياساً لما يحدث في المستقبل.
"ونحن في سكون في لحظات حرجة جداً في بعض مراحل التغييرات التاريخية في التكنولوجيا، ولكن ذلك لا يعني اننا سنبقى في مكاننا، او ربما نصعد مسافة اوسع. والتناقضات العملية والنظرية، وهي تحتاج الى التفكير لتجاوز الازمة.".
"ان ما أتحدث عنه، ان هناك بعض القضايا الاساسية ستجعلنا نعمل أمورا اهم مما نحن عليه الآن".
"والجلوس هنا في بداية القرن الـ 21، يذكرنا اننا على مسافة 200 سنة عن الثورة الصناعية. وهناك تغييرات ستحصل في المناخ وتغييرات ايضا في النواحي الاجتماعية، ولكن الانسان لا يعرف ماهو المستقبل.
وكتّاب الخيال العلمي، يجدون إلهاما في البحث. ومن الخطورة الدفاع عن اعمالهم، او كونها اقرب الى الحقيقة من اعمال الكتاب من زملائهم، في مجالات التاريخ او المشاعر الانسانية هل يتمكن الانسان التخلص من الانقراض عبر وصوله الى النجوم.
وتحدث كل من كيم ستانلي وروبنسون وكذلك الخبير النفساني شيلدون سولومون وبالنسبة لروبنسون: "ان العلم يهتم بعالم الحقيقة، ونحن متفقون على العيش على الارض، والروايات تتحدث عن اهمية القيم الانسانية ومعانيها، والقصص او الروايات التي نكتبها تمنح معنى للحياة وللقيم ومعانيها، كما ان القصص تكتب لتفسير معنى الاشياء والعلاقات الانسانية.
ويضيف روبنسون: "لابد من وجود الأرض وان يضم القيم ويكون جسراً بين الاثنين.
عن: الغارديان