TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > وكيل وزير الزراعة: تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فـي مجال تصنيع وتسويق التمور

وكيل وزير الزراعة: تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فـي مجال تصنيع وتسويق التمور

نشر في: 4 يناير, 2010: 04:09 م

بغداد / المدى الاقتصادي قال وكيل وزارة الزراعة الدكتور مهدي ضمد القيسي ان وزارته لها خطط في دعم القطاع الخاص للاستثمار في الزراعة خاصة في مجال تصنيع وتسويق التمور العراقية ، لاسيما ان التمور العراقية تحتل مكانة متميزة في الاسواق الخارجية نظرا لجودتها وتنوعها مقارنة بغيرها من انواع التمور الاخرى في الدول المجاورة .
واضاف القيسي: ان هذا القطاع مؤهل تماما لهذه المهمة متى ما توفرت الظروف المناسبة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي والذي من شانه تطوير الصناعات الغذائية المحلية وتوفير موارد اقتصادية ومادية كبيرة للبلاد.واوضح القيسي: ان الوزارة جادة في دعم القطاع الخاص باتجاه منحه التسهيلات والقروض المالية الميسرة من دون فوائد تقدم للراغبين في الاستثمار في القطاع الزراعي، خاصة ان الوزارة اعتمدت مشروع صناديق الاقراض الذي يعد من الوسائل المهمة في تنمية القطاع الزراعي سواءً للانتاج الزراعي أم الحيواني أم لمشاريع البستنة والبيوت البلاستيكية والمعدات والمكائن الزراعية .ولفت القيسي الى ان الوزارة لديها تصورات متكاملة بشأن النهوض بواقع زراعة النخيل وانتاج التمور التي عانت طوال الحقبة الماضية من الاهمال والتراجع في الانتاج والنقص في اعداد النخيل مشيرا الى المقترحات المرفوعة للجنة العليا للمبادرة الزراعية لدعم اسعار التمور في نهج اعتمدته المبادرة من الموسم الماضي لشراء التمور بمستوى ثلاث درجات الدرجة الاولى تكون مخصصة للتصدير والدرجة الثانية كذلك مخصصة للتصدير ايضا فيما تكون الدرجة الثالثة مخصصة للصناعات التحويلية او الاستعمال في الاعلاف الحيوانية.وقال وكيل وزير الزراعة: ان الموسم الحالي شهد متغيرات عدة ايجابية منها المبادرة في الاعتماد بشكل اكثر على التصدير الذي من شأنه اعطاء الدعم للمصدر والمصنع والمزارع ومربي الثروة الحيوانية في آن واحد وذلك ضمن اليات تهدف الى تشجيع زراعة النخيل وتسويق التمور وتصديرها والترويج لها في الاسواق العربية والعالمية مشيرا الى الخطط الموضوعة لتطوير قطاع النخيل والتوسع في البساتين القديمة.واضاف: ان هذا الاتجاه يعود بفوائد كبيرة لان النخلة لاتعرف بعمرها الافتراضي الذي يدر بالنتائج المرجوة منها فقط بل ان الانتاج قد يصل الى نواحٍ اخرى ذات وفرة في الانتاج لا تقارن بغيرها من الاشجار المثمرة،ومن هنا نقوم بتسليم الفلاحين فسائل جديدة دائما وتشجيعهم على ادامة بساتينهم وزراعة الاصناف الجيدة من النخيل، فضلا عن اعتماد مشروع الزراعة النسيجية وهو من المشاريع الواعدة في الزراعة الحديثة وذلك بهدف تعويض اعداد النخيل المفقودة وزيادة اعدادها ،الى جانب الاستمرار في مكافحة الافات الزراعية التي تصيب النخيل وهما افتي الحميرة والدوباس عبر اتباع اسلوب المكافحة جوا من خلال الطائرات بشكل مجاني سواء في عملية المكافحة او المبيدات وذلك بهدف تطوير زراعة النخيل وعودة العراق الى مكانته الحقيقية في مصاف الدول الاولى في اعداد النخيل وانتاج التمور.واشار القيسي الى ان للوزارة نهجاً جديداً يعتمد اتباع الطرق الحديثة في الزراعة عبر اعداد خطط بعيدة وقصيرة المدى ،خاصة مع وجود بعض التحديات الفنية والبيئية التي تعيق المسيرة الزراعية في العراق،فعلى سبيل المثال ولمواجهة موضوع شحة المياه في العراق والنقص في ارواء مساحات واسعة من الاراضي الرزاعية اعتمدنا نهج نشر تقنيات او منظومات الري الحديثة للري بالرش والتنقيط وتشجيع الفلاحين على استعمالها ،لما لها من فوائد في زيادة غلة الارض الزراعية وتوفير كميات كبيرة من المياه في سقي المزروعات والتقليل من نسبة ملوحة الارض وتلافي موضوع شحة المياه،وكذلك اعتماد الطرق الحديثة في الزراعة مثل تقنية زراعة الرز الكثيف الذي يختزل الحاجة الى الكميات الكبيرة من المياه.وكذلك قطعنا اشواطا طويلة في مشروع البيوت البلاستيكية اذ جنينا ثمار المشروع والدليل تحقيق فائض كبير في الانتاج المحلي للخضراوات والفواكه ما اسهم في سد حاجة الاسواق المحلية.وهناك خطة عمل لاستخدام تقنيات الرش المحوري والثابت في زراعة محصول الحنطة وتقديم الدعم الكامل للمزارعين في حال تحقيق زيادة في الانتاجية بنحو اكثر من (1طن) للدونم الواحد في توفير معدل من الاعفاء من كلف المعدات المستعملة في الري بالرش بهدف تشجيع المزارعين والفلاحين على زيادة الزراعة والنهوض بمستوى الانتاج الزراعي،الى جانب الدعم في مجال التعفير المجاني للاسمدة وتوفير المبيدات المدعومة وبيع الاسمدة بقيمة 200 الف دينار في حين ان سعرها الحقيقي في السوق هو 575 الف دينار للطن الواحد وتوفير بذور الرتب العليا للزراعة وبسعر مدعوم ايضا والتي تباع بسعر 400الف دينار في حين ان سعرها 1300000 مليون وثلاثمئة الف دينار للطن الواحد ومكافحة آفة السونة التي تصيب محصول الحنطة.وهناك مشروع زراعة الزيتون عالي الزيت والذي تقوم به حاليا الشركة العامة للبستنة والغابات وزراعة الفستق الحلبي وزراعة اشجار (البيرمودا كراس) لمكافحة ظاهرة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية والتقليل من عوامل تعرية التربة ومواجهة الجفاف وهو نهج تسير عليه الشركة في الوقت الحاضر لمواجهة هذه التحديات الطبيعية التي ازدادت في الاونة الاخيرة تاثيراتها البيئية والطبيعية على الانسان و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram