كشف مسؤول في وزارة الخارجية التركية، عن تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، إلى أنقرة، التي كانت مقررة امس الثلاثاء فيما شن الطيران التركي ، سلسلة غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا ردا على هجمات نسبت الى المتم
كشف مسؤول في وزارة الخارجية التركية، عن تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، إلى أنقرة، التي كانت مقررة امس الثلاثاء فيما شن الطيران التركي ، سلسلة غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا ردا على هجمات نسبت الى المتمردين الاكراد في عدد من مدن تركيا التي تشهد تصاعدا للعنف منذ ثلاثة اسابع.
ولم يشر المسؤول التركي إلى سبب تأجيل الزيارة التي كانت مقررة في إطار جولة جديدة لظريف في المنطقة، تشمل أيضا لبنان بعد العراق وقطر والكويت.من جانبها، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن السفارة الإيرانية في روسيا قولها إن ظريف سيزور موسكو الأسبوع المقبل، و"الموعد المحدد سيعلن في الأيام المقبلة".
وكان مسؤول إيراني قال، الجمعة الماضي، إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي يخضع لحظر سفر تفرضه الأمم المتحدة، التقى بمسؤولين روس كبار في موسكو في يوليو/ تموز.
يأتي ذلك فيما صادقت المحكمة الجنائية الثانية فى حى "باقركوي" بوسط اسطنبول على مذكرة الاعتقال المعدة من قبل المدعي العام لنفس الحي بإلقاء القبض على المدعين العامين السابقين زكريا أوز وجلال كارا ومحمد يوزكج لاتهامهم بتشكيل منظمة إرهابية واستخدامهم العنف لهدم أسس الجمهورية التركية.
وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية امس الثلاثاء أن معلومات واردة إليها أكدت هروب المدعى العام الجمهوري السابق زكريا أوز الأحد الماضي إلى جورجيا ولا تزال التحريات مستمرة لإلقاء القبض على المدعين السابقين جلال كارا ومحمد يوزكج. وكان المدعون الثلاثة وعلى رأسهم زكريا أوز قد فتحوا تحقيقات قضائية بصدد قضايا الفساد والرشاوى التى تم الكشف عنها فى 17–25 ديسمبر/كانون الاول 2013، والتى تورط فيها وزراء من حكومة العدالة والتنمية السابقة برئاسة رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان، كما تولوا من قبل التحقيقات القضائية فى قضية "آرغنكون" الخاصة بمحاولة الانقلاب على الحكومة المنتخبة. ميدانيا ، شن الطيران التركي ، سلسلة غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا ردا على هجمات دامية نسبت الى المتمردين الاكراد في عدد من مدن تركيا التي تشهد تصاعدا للعنف منذ ثلاثة اسابع.واعلنت رئاسة الاركان التركية في بيان انه "تم ضرب 17 هدفا بدقة في محافظة هكاري" جنوب شرقي البلاد على الحدود مع العراق.
وشهدت تركيا الاثنين سلسلة من الهجمات العنيفة. وقتل خمسة شرطيين وجندي في هجومين منفصلين نسبا الى حزب العمال الكردستاني في الاناضول جنوب شرقي البلاد، بينما تبنت مجموعة يسارية متطرفة هي "جبهة/حزب التحرير الشعبي الثوري" هجوما على القنصلية الاميركية في اسطنبول.
من جهة اخرى اعلن الجيش التركي مقتل جندي اخر ليل الاثنين الثلاثاء برصاص اطلق من مواقع لحزب العمال الكردستاني في محافظة شرناك (جنوب شرق).
فيما ذكرت وكالة انباء الاناضول الحكومية التركية ان نحو 390 مقاتلا كرديا من حزب العمال الكردستاني قتلوا وجرح 400 آخرون خلال اسبوعين في هذه الغارات.
كما قتل نحو ثلاثين من افراد قوات الامن التركية.واعلن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة انهما يتفهما المخاوف الامنية لتركيا لكنهم يدعوانها الى ضبط النفس ايضا. ودعا الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي انقرة مجددا مساء الاثنين الى "اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمنع مقتل مدنيين والعمل وفق القانون الانساني الدولي".
وبالتزامن مع استئناف القتال بين الجيش وحركة التمرد الكردية، تشهد تركيا ازمة سياسية منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من حزيران/ يونيو وحرمت حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ من الغالبية المطلقة في البرلمان مما قضى على خطط الرئيس رجب طيب اردوغان بتعزيز صىلاحياته وتحويل النظام الى حكم رئاسي.
وفي هذا السياق يفترض ان يتخذ الحزب الحاكم وحزب الشعب الجمهوري اكبر حزب معارض خلال الاسبوع الجاري قرارا نهائيا حول تشكيل او عدم تشكيل ائتلاف حكومي بعد فشل مفاوضاتهما الاولية، كما اعلنا مساء الاثنين. والتقى رئيس الوزراء احمد داود اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار اوغلو في انقرة مساء الاثنين بعد اسابيع من المشاورات اجراها ممثلو الحزبين.