إتهامات لبريطانيا بارتكاب "إبادة جماعية" بحق المهاجرين
كشفت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية النقاب عن أن السفينة العسكرية التابعة لسلاح البحرية الملكي البريطاني التى أنضمت للمهمة الأوروبية واسعة النطاق للمساعدة في أزمة المهاجرين فى البحر الأبيض المتوس

إتهامات لبريطانيا بارتكاب "إبادة جماعية" بحق المهاجرين

كشفت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية النقاب عن أن السفينة العسكرية التابعة لسلاح البحرية الملكي البريطاني التى أنضمت للمهمة الأوروبية واسعة النطاق للمساعدة في أزمة المهاجرين فى البحر الأبيض المتوسط، لم تنقذ شخصا منذ بدء مشاركتها، مما أثار انتقادات ضدها واتهامات بإرتكاب "إبادة جماعية" فى حق هؤلاء. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية -فى تصريح خاص للصحيفة البريطانية- "إن البحث والإنقاذ لم يكن "مهمة أساسية" للسفينة "إتش إم إس أنتر برايز" القادرة على حمل 120 شخصا على متنها إلى جانب طاقم السفينة، وذلك على الرغم من وفاة أكثر من مائتي شخص فى الكارثة التي وقعت الأسبوع الماضي قبالة سواحل باليرمو الإيطالية. وفى تصريح لـ"الإندبندنت" أتهم ليولوكا أورلاندو عمدة باليرمو الإيطالية، التي استقبلت الناجين من المهاجريين غير الشرعيين الذين غرقت مركبهم فى البحر الأبيض المتوسط، وعددهم نحو 360 شخصًا، بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية بإرتكاب "إبادة جماعية" بحق هؤلاء المهاجرين، بتركهم يغرقون. وأضاف أورلاندو "لا يمكن وقف حركة البشر فى العالم، أعتقد أن بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى تقع عليهم مسؤولية هذه الإبادة الجماعية. وأوضحت الصحيفة أن السفينة العسكرية "إتش إم إس أنتر برايز" حلت محل السفينة "إتش إم إس بلوارك"، غير أن الأخيرة أنقذت نحو 5 الاف شخص خلال مهمتها التى أستغرقت نحو 8 أسابيع في وقت سابق من العام الجاري، في حين أن الأولى لم تنقذ أي شخص منذ بدء مهمتها التي أستغرقت حتى الآن نفس المدة تقريبا. من جانبه، انتقد جورج جراهام، رئيس السياسية الإنسانية بمؤسسة "أنقذوا الأطفال" المعنية بمساعدة المهاجرين الناجين الذين وصلوا للشواطيء الأوروبية، بريطانيا لتقليص التزامها نحو أنقاذ أرواح المهاجرين. وشدد جراهام على أن هذه الفترة من العام هي موسم خوض "الرحلات الخطرة" عبر البحر الأبيض المتوسط من قبل المهاجرين. ومما سبق، رأت الصحيفة أن "إتش إم إس بلوارك" نجحت فى لعب دور مميز في مهمة الإنقاذ، ولكن يبدو أن بريطانيا قررت "تقليص" مساهمتها في عملية البحث والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط. ودعت الصحيفة القادة في أوروبا لإعادة تركيز جهودهم على إيجاد حل إنساني شامل لحل أزمة المهاجرين غير الشرعيين.

جيب بوش يسير على درب شقيقه ووالده ويتبنى خطابا سياسيا متشددا

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن مرشح الرئاسة الأميركي "جيب بوش" أصبح يتبنى خطابات تجعله أقرب لإرث عائلته السياسي المتمثل فى شقيقه "جورج بوش" ووالده "بوش" الذين اعتنقا سياسة متشددة فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، بعد أن شن كل منهما حربا أثناء فترة رئاسته. وأضافت الغارديان أن مرشح الرئاسة والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا اعتاد أن يقدم نفسه كشخصية مستقلة عن عائلته وعن سياسة الأسرة، وأنه صاحب رؤية خاصة لقضايا الولايات المتحدة الداخلية وقضاياها الخارجية، لكنه فى خطابه الأخير الذى حمل فيه إدارة الرئيس الأميركي "باراك أوباما" مسؤولية انتشار تهديد التنظيمات المتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط، متوعدا تلك التنظيمات بالضربات الجوية وتوسيع الخيار الحربى ضدهم فى حال وصوله إلى سدة الحكم، كان أقرب ما يكون إلى شقيقه "جورج بوش" الذى قاد حرب غزو العراق فى عام 2003. وقارنت الغارديان بين خطاب "جيب بوش" الأخير وبين خطاب شقيقه "جورج بوش" فى عام 2002 الذي وصف فيه كل من العراق وايران وكوريا الشمالية كدول محور للشر، حيث قام الشقيق الأصغر في خطابه الذي ألقى به الثلاثاء بوصف داعش بكلمة مركز للشر. وهاجم "بوش" فى خطابه قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بالانسحاب من العراق وعدم إرسال مزيد من الجنود إلى هناك من بعد العام 2011، منتقدا ايضا الإتفاق التاريخي مع ايران بشأن ملفها النووي، زاعما أن الفراغ الذي تركه الانسحاب الأميركي بالعراق سمح للجمهورية الإسلامية بتوطيد نفوذها داخل العراق الممزق. وترى صحيفة الغارديان أن "جيب بوش" لجأ إلى لهجة الخطابات القوية لتعزيز موقعه فى سباق الرئاسة داخل الحزب الجمهوري، بعد أن تعرضت ريادته للتراجع بسبب شعبية مرشح الحزب الجمهوري "دونالد ترامب".

موسكو وواشنطن وحلفاؤهما يدركون ان مكافحة الإرهاب أكثر أهمية من الإطاحة بالأسد

قالت صحيفة نيويورك تايمز أن دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى العديد من القوى في الشرق الأوسط، ينخرطون فى جولة دبلوماسية موسعة، في محاولة لوقف انهيار سوريا الذي يصب فى صالح تنظيم داعش. وأوضحت الصحيفة الأميركية فى تقرير،امس الأربعاء، أن روسيا أكثر القوى الداعمة للرئيس بشار الأسد، واستطاعت بناء علاقات جديدة مع المملكة العربية السعودية، المناوئة للأسد، وتوسطت فى عقد لقاءات بين كبار مسؤولي الاستخبارات السورية والسعودية. كما التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، فى موسكو، للحديث حول مصير الأسد. وأشارت إلى عقد لقاءات غير عادية بين القوى المنخرطة فى الحوار. فلقد أجرى كبار مبعوثي روسيا وأمريكا والسعودية أولى لقاءاتهم حول سوريا، الأسبوع الماضي، فيما نقل المسؤولون الروسيون تفاصيل اللقاءات لوزير الخارجية السوري، وليد المعلم. والتقى المعلم مسؤولين فى عمان، التي تثير علاقتها مع كل من السعودية وإيران احتمالات بمحادثات بين أولئك الغريمين. وترى نيويورك تايمز أن هذه الفورة الدبلوماسية تشير إلى أن روسيا والولايات المتحدة، التي عرقلت خلافاتهم جهود طويلة لحل الصراع في سوريا، باتوا يتخذون نهجا مختلفا حيال الأهداف المشتركة والمتمثلة في وجود حل سياسي للحرب الأهلية فى سوريا، التي تشهد أطراف عديدة، وتطوير ستراتيجيات أفضل لمكافحة تنظيم داعش. وقالت الصحيفة الأميركية إن روسيا لعبت الدور العام الأبرز حتى الآن فى المساعى الدبلوماسية الجديدة. ويقول بعض المحللين إن المناقشات تعكس ليونة موقف إدارة أوباما تجاه الرئيس السوري، إذ كانت تصر على ضرورة رحيل الأسد، فضلا عن تشاركها المخاوف مع روسيا بأن ضعف حكومة الأسد أو انهيارها يصب فى صالح تنظيم داعش. وبحسب مسؤولون روس وإيرانيون فإن الرياض وواشنطن وحلفاء آخرون مثل تركيا أصبحوا يدركون أن مكافحة الإرهاب أكثر أهمية من الإطاحة بالأسد، على الرغم من أن الجبير أصر، عقب لقائه بلافروف، أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا". لكن تقول الصحيفة إنه على النقيض تلك التصريحات، فإن مسؤولين أميركيين وأتراك يقولون إن روسيا باتت على استعداد للبحث عن بديل للأسد.