بغداد/ قيس عيدان نظمت منظمة الصحة العالمية/ مكتب العراق بالتعاون مع وزارتي  التعليم العالي والبحث العلمي والصحة وبمشاركة عدد من الوزارات في حكومة إقليم كردستان ورشة عمل حول الاعتمادية والتقييم الذاتي لكليات الطب في العراق والتي أقيمت مؤخراً؛ كما شهدت الورشة مشاركة نخبة من طلاب كلية طب جامعة هولير الطبية لإعطاء ملاحظاتهم عن كيفية المساهمة الفاعلة في التقييم الذاتي للأساتذة
 والذي يدخل ضمن عملية التقييم الذاتي للكليات والتي يجب ان تكون دورية.مديرة مكتب المنظمة الدكتورة نعيمة القصير أشارت لـ(المدى): ان موضوع الورشة هو مراجعة سلسلة الفعاليات التي تم انجازها في ورشة العمل الأساسية الأولى في الأردن عام 2007 وتشكيل لجنة اعتماد كليات الطب والتي تبعتها سلسلة من الاجتماعات التحضيرية في بغداد ثم ورشة العمل في البحرين والسودان والعودة الى بغداد وان الهدف من إقامتها هو إقرار دليل الاعتماد ودلائل الاسترشادية لانجاز تقارير التقييم الذاتي وتحسين وتطوير المؤشرات النوعية،ووضع خطة عمل للسنة القادمة تتضمن جداول زمنية محددة لانجاز الواجبات إضافة الى تحقيق اعتماد كليات الطب وكليات المجموعة الطبية مستقبلاً بما يتناسب مع المواصفات العالمية لاعتماد الكليات (WFME)، القصير أشارت الى مجموعة من التوصيات قد خرج بها المشاركون حيث اقروا على دليل العمل بلوائح الاعتماد لكليات الطب العراقية الذي تمت مراجعته وتحديثه والمتعلق (بدليل العمل في اعتماد كليات الطب العراقية) على أن تتم مراجعة هذا الدليل كل أربع سنوات من قبل لجنة مختصة، كما تم إقرار لوائح الإرشادية فيما يتعلق بانجاز التقييم الذاتي لكليات الطب العراقية والعمل على تنفيذ وتحسين مؤشرات النوعية المتعلقة بإجراء تقارير التقييم الذاتي مع التأكيد على أهمية الإسراع بكافة الخطوات الخاصة بتطبيق الاعتماد وفقا للخطة المعدة من قبل ذوي الاختصاص والعمل على تنفيذ توصيات هذه الورشة بهدف تحسين وتطوير مستوى وكفاءة التطبيق للوصول الى كليات طب تخرج أطباء ذوي مقومات للجودة تمكنهم من تقديم خدمات صحية فاعلة ومؤثرة.ومن التوصيات التي اقر بها هو التأكيد على جميع كليات الطب بوضع جدول زمني لتطبيق المفردات الخاصة بالاعتماد وإعلام لجنة الاعتماد بذلك ورفع تقارير دورية (شهرياً في الأقل) بخصوص ما تم التوصل اليه من قبل كل كلية الى لجنة الاعتماد على ان يتضمن التقرير نسبة التنفيذ والمعوقات وكيفية حلها إضافة الى المقترحات لتحسين وتطوير الأداء واستنادا الى تجربة الكلية، وقيام لجنة الاعتماد بنشر التقارير الواردة اليها ليتم اطلاع كافة الكليات على ما تم تنفيذه والاستفادة من تجارب بعضهم البعض بما يعزز من مستوى وكفاءة الأداء لكافة الكليات ويكون محفزا للجميع للارتقاء بأدائهم، كما اعتمدت لجنة الاعتماد بمراجعة الدليل المعد  من خلال وضع معايير محددة لكل موضوع بعد إعادة دراسة المعايير الموجودة وإجراء تحسين او تعديل او تغيير عليها مع إمكانية إضافة معايير جدية تتطلبها عملية التقييم.على ان يتم تقسيم المعايير الى معايير أساسية يتطلب انجازها ومعايير تحسينية وتطويرية يتم السعي لانجازها بهدف تحسين وتطوير مستوى وكفاءة الأداء، وأهمية وجود الوزارات وجهات ذات العلاقة ضمن لجنة الاعتماد العليا التي يتطلب وجودها لغرض تعزيز العمل بالاعتمادية، كما أوصى المشاركون بأهمية تكامل لجنة الاعتماد مع اللجنة الوطنية للجودة (والتي يتواجد فيها ممثلو كافة الوزارات والجهات ذات العلاقة) بهدف دعم الأخيرة لهذه العملية بما يعزز من التجارب العلمية لتطبيق مقومات الجودة، وأهمية الشراكة الفاعلة بين تطبيق نظام الاعتماد في كليات الطب مع تطبيق هذا النظام في المؤسسات الصحية (مراكز رعاية صحية أولية ومستشفيات)-فضلاً عن تعزيز الشراكة مع منظمة الصحة العالمية وبقية المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة بهدف تبادل خبرات بقية الدول المجاورة ودول شرق المتوسط والدول الأخرى وان يكون ذلك بشكل منتظم ومستمر بهدف تجاوز نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة في تجربتنا.وتقديم الدعم الفني المطلوب لتحسين وتطوير ما تم ويتم انجازه والسعي وبشكل فاعل لإشراك بقية كليات المجموعة الطبية والتمريضية والكليات التقنية الطبية والصحية والمعاهد الطبية في هذه العملية ليتحقق مبدأ العمل بأسلوب الفريق الواحد.وأشارت القصير الى أهمية وجود خطة استراتيجية للعمل مع خطط تكتيكية وتشغيلية لضمان ديمومة ورضاء الأداء، ووجود مؤشرات وإجراءات تنفيذية وفقا لسقف زمني محدد، وأهمية إشراك الطلبة في كافة المؤشرات والإجراءات التنفيذية، ووجود مراقبة وتقييم منتظم ومستمر بما يؤمن تحسين وتطوير الأداء وفقا للخطط المعدة، لهذا الشأن كانت أهم التوصيات التي أوصى بها المشاركون في هذه الورشة.