اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > فن إدارة الأزمات .

فن إدارة الأزمات .

نشر في: 16 أغسطس, 2015: 09:01 م

ماذا ؟ لماذا ؟ متى ؟ أين ؟ كيف ؟ من ؟
تلك الكلمات الموحية ، المتبوعة بعلامات الإستفهام، العارية من الأسماء والأفعال والضمائر المضمرة، وحروف الجر والعطف وادوات النصب والجزم، يعتمدها العلماء وذوو الحكمة والتعقل نبراسا للبحث ، ومهمازا للإستقصاء والإستقراء ، ونثر قنطار من بذور الشك لإستنبات يضع سنابل لليقين.
مناسبة هذه المقدمة . ما نشهده من تداعيات لا حضارية ولا إنسانية في الملف الآمني العراقي وما يتفرج عليه العالم عبر آخبار القضائيات ، والمخيمات المعدة — والمهيآة مسبقا —مزروعة في الأراضي القفر ، حيث لا زرع ولا ماء ولا ظل ، يتقاذفها - بسكانها - العطش والعوز ورياح السموم عبر صيف لاهب درجة الحرارة فيه تقارب درجة الغليان.
ماذا يعوض المهجر عن بيته وبيئته ومدارس بنيه ومثابات عمله وابواب رزقه ؟؟ وقبل كل شى ، آمنه ؟
ها ؟
مليون دينار مكرمة / مغموسة بالمنة وذل السؤال ومرارة الإنتظار ؟
مشكلة ؟
والمشكلة التي لا يمكن إستباق مواجهتها وحل تداعياتها ، تصبح آزمة.
والأزمات انواع والوان متعددة ، منها : إفتعال آزمة من عدم ، وزج الناس بتفاصيلها لصرف إنتباههم عما هم فيه من خلل او خطل او خطر ، ومنها: تصعيد آزمة راهنة بغية التعامل مع ما حدث والإستعداد لما قد يحدث ، ومنها ، تفكيك مفاصل آزمة قائمة ، وإدعاء حلها لإتخاذها نصرا ومكسبا للسياسي او صانع القرار ، و….و…
إدارة الآزمات فن صعب ، لا يقوى على مجابهته إلا من أوتي دراية وحنكة وطول صبر . ولا منجاة من آلأزمات في آكثر الدول تقدما وتحضرا .
لا يمكن الحكم على مدى صلاحية المسؤول الأول وطاقمه الإداري والتنفيذي إلا بمقدار مواقفه الحاسمة و قدرته وحنكته اثناء التعامل مع الأزمات : متى بدآت المشكلة ؟ كيف تفاقمت وغدت ازمة ؟ من تسبب بالأزمة ؟ من المستفيد منها ومن أضرمها ؟كيف السبيل لإطفاء لهبها وتصاعد هباب دخانها ؟
العراق ، والعراقي في اتون تنور مسجر منذ سنوات ، شارك في إيقاد نيرانه الآبناء والآخوة واولاد العم ! والجيران .. ومكمن الخلاص : التعامل مع الأزمات بالإتزان المرن ، بالإنتباه الواعي على مدار الساعة والتحسب المسبق للأتي ، والتفكير بكل الإحتمالات .. فليس آدل على جدارة حكم إلا في تعامله وممارسته فنون إدارة الأزمات .
فليس آدل على جدارة حكم إلا في تعامله وتعاطيه فنون إدارة الأزمات .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram