صدر في بيروت عن منشورات باصورا ودار وراقون كتاب (البصرة بروفايل الضوء والقصيدة) للفنان الفوتوغرافي أحمد محمود بـ(84 ) صفحة ملونة من القطع المتوسط وبتقديم القاص محمد خضيّر.يضم الكتاب -وهو باكورة إصدارات الفنان الشاب- 36 عملاً فوتوغرافياً تستلهم اجواء
صدر في بيروت عن منشورات باصورا ودار وراقون كتاب (البصرة بروفايل الضوء والقصيدة) للفنان الفوتوغرافي أحمد محمود بـ(84 ) صفحة ملونة من القطع المتوسط وبتقديم القاص محمد خضيّر.
يضم الكتاب -وهو باكورة إصدارات الفنان الشاب- 36 عملاً فوتوغرافياً تستلهم اجواء مدينة البصرة حيث تنفتح العدسة لتلتقط تفاصيل شعرية من يوميات المدينة وأهلها، عمرانها وانهارها، مهنها وأزقتها في شريط من الحكايات المتتالية دفع فيها فنانها روحاً شعرية مثقلة بتخليص الهامش من عبء الظلال ورفعه الى فضاء التلقي مكوناً "بروفايلاً جارحاً بوضوحه وجماله ممتنعاً عن النسيان" بحسب وصف القاص محمد خضير في مقدمة الكتاب.
وفضلاً عن الأعمال الفوتوغرافية اختار المؤلف أن يُطعّم اعماله بنصوص لـ31 شاعراً بصريّاً كتبوا المدينة بين عامي ( 1950 -2013) حيث امتزجت القصائد المختارة مع الفوتوغراف مكملة بعضها بعضاً في محاولة لاظهار فعائل الزمن بأرض المدينة وسكانها.
قُسم الكتاب الى خمسة أبواب هي: على حافة شظية، الانتظار مهنة الاساور، ضوء السباخ ظلال الشناشيل، اشغال الليل والنهار، باب على النهر بابان على الرؤيا.
يقول القاص الكبير محمد خضيّر في مقدمة الكتاب: "من عجائب الصورة أنها تُخفي أكثر مما تُظهِر. لذا فما تحتاجه عملية التصوير أساساً هو (إظهار) التوقيع المُضمَر للزمن، أكثر من حاجتها إلى التوثيق والتأريخ، وانعكاسهما الظاهري في الصورة" ويتابع خضيّر "لعلّ التناظر الذي نقصده في تكوين الصورة، يحتاج إلى هذه الموازنة بين الإظهار والإخفاء، أي المكافأة بين موضوع الصورة وتوقيع بطلها الخفيّ. فكل رحلة يختارها أحمد محمود لتصوير الطبيعة الخلوية (الأنهار) أو المحصورة (الأزقة والبيوت القديمة) أو الكائنات (الوجوه) أو الأنشطة اليومية المختلفة (الأعمال اليدوية والصناعات الشعبية) تكافئها رحلة معكوسة في الزمن إلى لحظة الإظهار الأولى (الولادة) باسمٍ شائع بين الأسماء، محمودٍ بين الناس".
ويضيف خضير بالقول: "أنّ (نظرية) أحمد محمود التصويرية تحتاج أكثر من ذلك إلى التناظر بين التظهير والتطهير، لفظاً ومعنى، بصفتهما تكويناً بؤرياً لحياته في الفن والكتابة. يبتغي أحمد محمود أن يتكون نصُّه التصويري من الحلول الرمزي لروح الشعر في مظهر الصورة، أي من استبدال الأثر الخفي للمعنى بالتوقيع المجسَّد للعدسة".
يذكر أن أحمد محمود حاصل على البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة البصرة. نشرت أعماله الفوتوغرافية في العديد من الدوريات والصحف العربية والعراقية كما ظهرت بعض اعماله على اغلفة كتب أدبية لكتاب عرب وعراقيين، التقطت صور الكتاب بين عامي (2011-2014).