اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > من اجل بيئة نظيفة.. معمارية البيت الأخضر تطبيقات بغدادية

من اجل بيئة نظيفة.. معمارية البيت الأخضر تطبيقات بغدادية

نشر في: 4 يناير, 2010: 05:40 م

بغداد/ سها الشيخلي تصوير/ مهدي الخالدي ضيفت ورشة نحاور التي تنظمها دورياً مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون كل من وزارتي الأعمار والإسكان ووزارة البيئة للحديث عن العمارة الخضراء وأثرها في تحسين البيئة والتقليل من الاحتباس الحراري وانبعاث غاز الكاربون في الجو وقد حضرت وزيرة البيئة نرمين عثمان كما حضر نيابة عن وزيرة الاعمار والإسكان بيان دزئي مدير عام المركز الوطني جبار حمزة لطيف
وحضرت الورشة رئيسة لجنة المرأة والطفل في مجلس النواب السيدة سميرة الموسوي ومجموعة من المختصين بشؤون البيئة. الى جانب عدد من الزملاء الصحفيين والقنوات الفضائية العربية والمحلية.وقد أدار الندوة الزميل عامر القيسي مدير قسم التحقيقات ومركز المدى لاستطلاع الرأي.ورحب الزميل عامر القيسي بالحضور وتحدث عن البيت الأخضر وما هي مفاهيمه وكيف نعمل لتأسيس بيتٍ أخضر والتي هي مفاهيم بعيدة عن اهتماماتنا اليومية ورحب بوزيرة البيئة السيدة نرمين عثمان، وأشار الى ان من المفترض ان تكون معنا وزيرة الاعمار والإسكان بيان دزئي ووزيرة المرأة خلود عزارة آل معجون ولكن حال دون حضورهما عائق طارئ.كلمة وزيرة البيئةوتحدثت وزيرة البيئة السيدة نرمين عثمان قائلة:- البيئة هي التربة والماء والأحياء منها الطبيعية والبايولوجية والاجتماعية.. والبيئة لها تأثيرات كبيرة على الإنسان والأحياء قاطبة، والبيئة الاجتماعية تعني بيئة السكن وكلما الإنسان رفيقاً وصديقا للبيئة كلما كانت حياته افضل في الارض. وإذا ما تحدثنا عن البيت الأخضر علينا ان نتكلم قبل ذلك عن البيت المريض ومعالجته البيت المريض له صفات غير صديقة للبيئة لانه يستخدم المواد الكيماوية في البناء والاستخدام الخاطئ للطاقة ويستنزف المواد الطبيعية المحيطة بالبناء منها استعمال الزجاج.وتحدثت في هذه الاثناء رئيسة لجنة المرأة والطفل في مجلس النواب السيدة سميرة الموسوي عن الحفاظ على طيور الحبارى جنوبي العراق وعدم السماح بصيده ولماذا لا يرفع الإعلام صوته .. وأجابت السيدة الوزيرة نرمين عثمان على تساؤلات السيدة الموسوي بقولها:- قوانين الصيد لا تطبق كما يجب وهناك قرار من رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية بمنع الصيد وخاصة في فترة تكاثر تلك الطيور..وواصلت وزيرة البيئة حديثها عن البيت الأخضر حيث يجري الآن في البناء باستعمال المواد غير الصديقة وفي مواقع لا يراعى فيها المكان.وخلصت الى تعريف العمارة الخضراء على أنها تصميم المباني بشكل يحترم البيئة بحيث ينسجم مع الطبيعة، وأشارت الوزيرة عثمان الى ان الإنسان في السابق كانت أفكاره في البناء انضج من الوقت الحاضر.. فمنذ تسعينيات القرن المنصرم ارتفعت الأصوات لمحاولة البقاء على البناء الأخضر.. وقد شاهدت لدى زيارتي العديدة لدول العالم كيف يتوجهون نحو البناء الأخضر.. بل وحتى الحيوانات تبني مساكنها بمراعاة الطبيعة مثل النمل الذي يبني بيوته في الطين من اجل تربة رطبة وكذلك النحل الذي يستخدم المضلعات في الخلية للحفاظ على المكان والهواء فيها.لكننا مع الأسف بيوتنا فيها مساحات كثيرة غير مستغلة ومن دون فائدة فقد كان لدي (دكان) في السويد ونصحني المهندس ان استفيد من كل زاوية فيه.. ولذا نجد ان النحل تعطينا فكرة كيف نستغل اقل مساحة لأكبر فائدة، الأرنب مثلا يبني مغارته باتجاه الجنوب لكي يتخلص من الحشرات وكل الحيوانات تبني بيوتها باتجاه الجنوب لهذا السبب لذا نجد ان كل الأحياء تتكيف مع الطبيعة.وأكدت السيدة عثمان ان من اهم مواصفات البيت الأخضر هو التقليل من استعمالات الطاقة الاحفورية والطاقة البديلة، ويجب الابتعاد عن استعمال الزجاج الذي يسمح بعبور الحرارة والشمس كذلك الابتعاد عن ازدحام الشارع وإعطاء مساحة خضراء وتقليل من التأثيرات البيئية باعتماد الحزام الأخضر في داخل البيوت وخارجها وزرع  نباتات اللبلاب لامتصاص الضوء وأشعة الشمس وعند النظر الى المباني القديمة نجد ان الشبابيك فيها عالية لكي تسمح بصعود الهواء وزيادة حركته وتعمل على التبريد، كذلك كانوا يستعملون (العاقول) على الشبابيك لاكتساب برودة للهواء، وفي عهد الدولة السومرية كانت المباني مشيدة باتجاه الرياح مع وجود القصب الذي يحافظ على برودة الجو، لقد نقلنا أفكار البناء من دول أوروبية التي لم تشرق الشمس فيها دائماً مثل بلادنا، وأوضحت الوزيرة عثمان ان السبيل لتقليل الطاقة الاحفورية في البيت هو الاستعمال الجيد للإفادة من الشبابيك على ان تكون غير كبيرة، ونجد ان أغلب بيوتنا تستخدم الكهرباء مع وجود الشمس في الإضاءة والتدفئة يمكن ان تكون عن طريق الشمس أيضاً لكنها قلما تستخدم، في السابق كانوا يستخدمون الطين والتبن في البناء وهي مواد جيدة لكننا اليوم نستخدم مواد غير صديقة للبيئة كما ان استخدام المدفأة النفطية تلوث المكان لكونها تبعث غازات النفط السامة وفي بعض الأحيان قد تسبب في نشوب الحرائق، كذلك في الصيف عند الاعتماد على التبريد الذي يسهم في انتشار البكتريا والفيروسات في البيت، اما إذا  تحدثنا عن النفايات فيمكن استعمالها بطريقة التدوير وفي فلسفة بيئية نافعة، ولكي لا نلوث البيئة علينا ان نستخدم الأبنية المستدامة، ففي اليابان مثلاً هناك مبانٍ تستخدم الطاقة الشمسية والتقليل من الطاقة الأحفورية فالعالم الآن مشغول بفكرة التقليل من التلوث فالنفايات البايولوجية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram