اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن موسكو لا تقبل مطالبة الأسد بالرحيل كشرط مسبق لتسوية الأزمة، في حين دعا نظيره الايراني محمد جواد ظريف " السوريين الى أن يقرروا مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم،وان يقتصر دور
اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن موسكو لا تقبل مطالبة الأسد بالرحيل كشرط مسبق لتسوية الأزمة، في حين دعا نظيره الايراني محمد جواد ظريف " السوريين الى أن يقرروا مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم،وان يقتصر دور الدول الأجنبية، على تسهيل تحقيق هذه المهمة ".
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ظريف الاثنين ، في موسكو إن الموقف الروسي من تسوية الأزمة السورية لم يتغير وهو يكمن في ضرورة أن يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده على أساس بيان جنيف دون أية تدخلات خارجية أو فرض سيناريوهات مسبقة . وعلى الرغم من تطابق مواقف جميع الأطراف حول ضرورة أن يكون الحل في سوريا سياسيا، أقر لافروف بوجود اختلافات بين موقف موسكو ومواقف شركائها من الولايات المتحدة والخليج، سيما فيما يخص مصير الرئيس بشار الأسد.وأوضح: "يرى بعض شركائنا أنه يجب الاتفاق مسبقا على رحيل الرئيس من منصبه في ختام المرحلة الانتقالية. وهو موقف غير مقبول بالنسبة لروسيا، إذ يجب على الشعب السوري أن يقرر (مسألة مصير الأسد)".وأضاف: "إننا مازلنا متمسكين بالقاعدة المتينة المتمثلة في بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012، والذي ينص على حل جميع مسائل تجاوز الأزمة السورية عبر مفاوضات بين الحكومة السورية ووفد للمعارضة يمثل جميع أطياف خصوم القيادة السورية. كما أن البيان يؤكد أن أية اتفاقات بشأن الخطوات الانتقالية والإصلاحات.. يجب أن تتخذ على أساس توافق بين الحكومة وخصومها".واعتبر لافروف أن على اللاعبين الخارجيين المشاركين في تسوية الأزمة السورية، الكف عن "التظاهر بأن المنظمة الوحيدة فقط للمعارضة السورية والتي قدمها ما يسمى بالمجتمع الدولي، تتمتع بالشرعية الكاملة". وأضاف أنه يجب تشكيل وفد للمعارضة يمثل جميع أطيافها، وستتمثل مهمة هذا الوفد في وضع قاعدة بناءة دون أية شروط مسبقة لإجراء المفاوضات مع وفد الحكومة الشرعية في سوريا.بدوره، قال ظريف إن طهران تؤيد موقف موسكو من سبل تسوية الأزمة في سوريا.وأردف الوزير الإيراني: "على السوريين أن يقرروا مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم، أما الدول الأجنبية، فيجب أن يقتصر دورها على تسهيل تحقيق هذه المهمة بالنسبة للسوريين".وتابع: "إننا نرى أن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية يحمل طابعا سياسيا. إننا نشاطر الاتحاد الروسي موقفه من هذه المسألة، وإن هذا التطابق في المواقف سيستمر".