بعد تحليل ضوء النجوم من مسافة 220.000 مجّرات يظهر ان الكون قد فقد بريقه في خلال بليوني سنة.إن الاضواء تتضاءل عبر الكون، كما ان النجوم القديمة تموت أسرع من الجديدة التي وجدت لتحل محلها. وقد وصف رجال الفضاء الموت البطيء للكون بالتفصيل، بعد تجربتهم لأضخ

بعد تحليل ضوء النجوم من مسافة 220.000 مجّرات يظهر ان الكون قد فقد بريقه في خلال بليوني سنة.
إن الاضواء تتضاءل عبر الكون، كما ان النجوم القديمة تموت أسرع من الجديدة التي وجدت لتحل محلها.
وقد وصف رجال الفضاء الموت البطيء للكون بالتفصيل، بعد تجربتهم لأضخم تليسكوب واقواها في الفضاء، كما ان رجال الفضاء قد وصفوا ضوء النجوم من مسافة 220.000 ووجدوا ان الكون قد فقد تصف بريقه، في خلال البليوني سنة الماضية، وهي ستفقد الأكثر في بليوني السنوات القادمة.
ويقول جوي ليسكي، وهو رجل فضاء من ألمانيا، الذي شارك في دراسة الموضوع. إن الظلام التدريجي للكون يأتي عبر سقوط النجوم، التي كانت في الذروة خلال ثمانية بلايين سنة ماضية، والنجوم تبرق عادة بانحلال الهايدروجين الى الهيليوم. وعندما تستهلك وقود الفضاء، تبدأ ولادة نجوم جديدة.
وهذا الانحلال الضوئي يتواصل عبر بلايين الاعوام، حتى يبدو الكون وهو يبعث وهجاً ضعيفاً.
ويبدأ الباحثون في تحليل الضوء حسب ذبذباته، ومع تحليل الكثير من اطوال الموجات، يكون في حسابهم درجة العتمة أكثر دقة من قبل. والقياسات الاخيرة. وعلى سبيل المثال، ان كمية من ذرات التراب في الفضاء التي تمتص ضوءاً من النجوم وإشعاعاً.
ويقول ليسكي: "انه نوع من اللغز في تأريخ الكون الذي يصل عائداً الى ضربة الضجة الداوية".
ويضيف: "لقد اصبحنا قادرين على قياس مدى سرعة تقدم هذه الظلمة، إنه قطعة من اللغز في تاريخ الكون ويعود الى الضربة الصاعقة".
وبحث رواد الفضاء عن سطوح مكعبات في الفضاء التي تعادل مليون سنة ضوئية لكل واحد منها، وأحدث المكعبات الفضائية قياسها نصف مليون سنة ضوئية، لكل واحد منها، ولكن الاكبر منها تتوهج بمقدار 19 مليون شمس، وهذا ما قاله رائد الفضاء، ويل سثيرلاند ويدرّس في جامعة الملكة ماري في لندن والعتمة تتسع مع توسع الكون."إن الكون لن يصبح مظلماً في زمن قصير، كما يقول سثيرلاند، ولكنه سيذوي وسيبقى الانسان مع عدد من النجوم الحمراء القديمة، التي ستذبل بدورها بعد زمن طويل.
 عن: الديلي تليغراف