TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > مفاوضات سرية بين دمشق والرياض لإنهاء الحرب الأهلية

مفاوضات سرية بين دمشق والرياض لإنهاء الحرب الأهلية

نشر في: 19 أغسطس, 2015: 12:01 ص

دعم مجلس الأمن الدولي، خطة سلام جديدة في سوريا تبنتها روسيا والدول الأعضاء الـ14 الأخرى، و انتقدت دمشق ،امس الثلاثاء، التصريحات التي ادلى بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ، معتبرة أنه «بعيد عن الحيادية».وهذه الم

دعم مجلس الأمن الدولي، خطة سلام جديدة في سوريا تبنتها روسيا والدول الأعضاء الـ14 الأخرى، و انتقدت دمشق ،امس الثلاثاء، التصريحات التي ادلى بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ، معتبرة أنه «بعيد عن الحيادية».
وهذه المرة الأولى خلال عامين التي يوافق فيها مجلس الأمن على بيان سياسي حول سوريا، في إجماع وصفه سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، أليكسي لاميك، بـ«التاريخي».
أما فنزويلا، التي لديها علاقات جيدة مع سوريا، فتحفظت على بعض البنود في البيان التي تتحدث عن انتقال سياسي لإنهاء النزاع المستمر منذ 4 سنوات.وقال سفير كراكاس في الأمم المتحدة، رفاييل راميريز، إن دعم مجلس الأمن لخطة تنتهك حق سوريا في تحديد مصيرها يشكل «سابقة خطيرة جدًا».والبيان من 16 بندًا، الذي صاغته فرنسا، كان قيد التفاوض منذ أن قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، لمجلس الأمن الشهر الماضي رؤيته الجديدة لعقد مباحثات سلام.
ومبادرة السلام هذه، والتي من المفترض أن تنطلق في سبتمبرايلول، تنص على تشكيل 4 فرق عمل لبحث المسائل التالية: السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار.
وطالب مجلس الأمن كافة الأطراف المعنية بالعمل على إنهاء الحرب عبر «إطلاق عملية سياسية بقيادة سورية تقود إلى انتقال سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري».وتتضمن العملية السياسية «إقامة هيئة حاكمة انتقالية جامعة لديها كافة الصلاحيات التنفيذية، يتم تشكيلها على قاعدة التوافق المشترك مع ضمان استمرارية المؤسسات الحكومية».ولم يتطرق البيان إلى مستقبل الرئيس السوري، بشار الأسد ، إلا أن القوى الغربية تصر على أن أي مرحلة انتقالية يجب أن تتضمن مغادرته السلطة في وقت ما.وأعرب مجلس الأمن عن «قلقه الكبير من تحول الأزمة السورية إلى أكبر أزمة إنسانية طارئة في العالم اليوم»، حيث تشرد حوالى 12 مليون شخص.
يأتي ذلك في وقت قالت مجلة،فوريجن بوليسي ، إنه فى أعقاب الاتفاق النووي الذي عقدته إيران مع القوى الدولية الست، دفعت عدد من الدول بمبادرة لإنهاء الصراع فى سوريا.
وفيما ضمت مفاوضات سرية تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، طيلة أشهر، فإن إبداء كل من موسكو وطهران استعدادهما مؤخرا للمشاركة فى القضية، جعل نظام الرئيس السوري بشار الأسد أكثر انتباها للمقترحات المطروحة. وركزت المجلة فى تقريرها،امس الثلاثاء، على مستشار الأمن القومي السوري، علي مملوك، الذي قام بزيارة لجدة ومسقط وعمان، نهاية يوليوتموز الماضي، بحسب مصادر مقربة من الأسد وأخرى فى السعودية.
وأشارت إلى أن زيارة المملوك للخليج تأتي الأولى التي توجه فيها السعودية وعمان الدعوة لمسؤول رفيع فى الحكومة السورية لمناقشة تسوية سياسية. وفى أعقاب زيارة مملوك، قام وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة رسمية، مطلع أغسطسآب، لمسقط للقاء وزير الخارجية العماني، حيث ناقشا جهود وضع حد للأزمة فى سوريا. وبحسب أشخاص مطلعين على زيارة مستشار الأمن القومي للأسد، فإن مملوك وصل إلى مسقط وجدة لمناقشة مقترحاته لإنهاء الحرب الأهلية.
وتشير المجلة إلى أن مناقشات سرية سابقة تمت خلال الشهرين الماضيين. وعلى الرغم من ضغوط موسكو، لكن كلا من الرياض وطهران لم يقبلا بشكل كامل مقترحات مملوك فى هذه المرحلة. وتقول إنه خلال زيارته لجدة، ناقش مملوك مع مسؤولين سعوديين كبار إمكانية إطلاق عملية سياسية، تنطوي على سحب السعودية دعمها للمعارضة السورية المسلحة، وفي المقابل تلتزم سوريا بعملية تضع نهاية للحرب الأهلية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية أممية. وترى المجلة أن هذه المفاوضات القبلية تمثل محاولة من الأسد لاستكشاف التسوية السياسية وليس الالتزام الكامل بهذا المسار. فحتى لو كان الأسد على استعداد لقبول شروط الخليج على مبادراته، فإنه لن يفعل ذلك بدون موافقة طهران.
من جهة اخرى ، انتقدت دمشق ، امس الثلاثاء، التصريحات التي ادلى بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ، وندد فيها بالغارات الجوية على سوق في بلدة دوما القريبة من العاصمة والتي أسفرت عن مقتل نحو 100 شخص في نهاية الأسبوع، معتبرة أنه «بعيد عن الحيادية».ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «إن ستيفان دي ميستورا، يصر في تصريحاته الأخيرة على الابتعاد عن الحيادية في ممارسة مهامه كمبعوث خاص للامين العام للأمم المتحدة إلى سوريا من خلال الادلاء بتصريحات تبتعد عن الموضوعية والحقائق».
وكان دي ميستورا، أدان في بيان، الإثنين، الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري، الأحد، على سوق شعبية في مدينة دوما وأدت إلى مقتل نحو 100 شخص وجرح 250 آخرين وفق آخر حصيلة لهذا الهجوم الذي يعتبر من الأعنف للنظام منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من 4 سنوات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"خطط لاستهداف مقام السيدة زينب".. الأنباء السورية تعلن اعتقال "أبو الحارث العراقي"

ترامب يهاتف بوتين ويعلن الاتفاق على إنهاء حرب أوكرنيا

الرئيس الإيراني يخاطب ترامب: مستعدون للتفاوض ولكن بشرط

نتنياهو يمهل حماس حتى السبت لعودة الحرب

حزب الله يعلن انتهاء الاعتصام في طريق مطار بيروت

مقالات ذات صلة

إيران تؤكد تلقيها

إيران تؤكد تلقيها "رسائل" من الحكومة السورية الجديدة

متابعة/ المدى أعلنت إيران، أمس السبت، إنها تلقت رسائل من الحكومة الجديدة في دمشق بعد الإطاحة بحليفها السوري الرئيس السابق بشار الأسد. ونقلت وكالة إرنا عن الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني في الشأن السوري...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram