أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو بدأت الخطوات العملية لإعداد مؤتمر "جنيف 3" الخاص بالتسوية السورية. بينما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه لا توجد مبادرة مكتملة حتى الساعة لحل الأزمة فى سوريا.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخ
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو بدأت الخطوات العملية لإعداد مؤتمر "جنيف 3" الخاص بالتسوية السورية. بينما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه لا توجد مبادرة مكتملة حتى الساعة لحل الأزمة فى سوريا.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية والمبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مقابلة مع وكالة "نوفوستي": "يجب أن يدرك الجميع أن جنيف-3 ليس لقاء منفصلا، بل عملية تفاوض ستتطلب توفر الإرادة السياسية والصبر والوقت. إننا نرى أن عقد مثل هذا المؤتمر يستحق دعمنا، ولذلك بدأنا الخطوات العملية للإعداد لجنيف-3".
يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه لا توجد مبادرة مكتملة حتى الساعة لحل الأزمة في سوريا "بل أفكار حملها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتمت مناقشتها مع الجانب السوري الذي سبق له أن ناقش مع الجانب الروسي أفكارا مشابهة". واضاف الأربعاء أن ظريف تعهد باستكمال الأفكار والعمل على تسويقها. وأشار المعلم إلى أن "الثوابت السورية من أي مبادرة تتركز على حفظ سيادة الدولة السورية على كل أراضيها وأن يكون الحوار حصرا بين السوريين وبلا شروط مسبقة، وكذلك تحكيم الشعب السوري بالاستفتاء على أي اتفاق يحصل". وكشف المعلم أن المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا يراهن على حلول شهر تشرين الاول/أكتوبر المقبل وموافقة الكونغرس الأمريكي ومجلس الشورى الإيراني على الاتفاق النووي الإيراني لينعكس على حلحلة الأزمة فى سوريا. ورفض المعلم تأكيد حصول لقاءات بين رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء على مملوك وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو نفيها، مبينا أن "اشتراط البعض تخلي سوريا عن حزب الله وإيران لن يقبل مطلقا". كما أعرب المعلم عن تفاؤله بالاتفاق النووي الإيراني "الذي ستكون من نتائجه بدء الحوار الخليجي الإيراني الشهر المقبل ضمن أروقة الأمم المتحدة، على أن يزخم بعد توقيع الكونغرس الأمريكي الاتفاق وانصراف الأمريكيين والإيرانيين إلى الاهتمام بملفات أخرى".
الى ذلك قال مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار السورية، إن مقاتلي تنظيم داعش ذبحوا عالم آثار في مدينة تدمر السورية الأثرية وعلقوا جثته على عمود في ميدان عام في هذه المدينة التاريخية. وقال عبد الكريم إن أسرة عالم الآثار خالد الأسعد أبلغته أن العالم البالغ من العمر 82 عاما ويعمل منذ أكثر من 50 عاما رئيسا للآثار في تدمر أعدمه التنظيم يوم الثلاثاء. على صعيد آخر، هاجم انتحاري مقر قوات الأمن الكردية شمال شرقي سوريا، الأربعاء، مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدف الهجوم -الذي وقع في مدينة القامشلي- مكتب قوات الأسايش، وهي قوات معنية بالأمن الداخلي شكلتها الإدارة الكردية شمالي سوريا. واكد ناشطون أن "انفجارا ضخما عن طريق سيارة مفخخة استهدف المنطقة الصناعية شرقي مدينة القامشلي بالقرب من أحد مراكز قوات الأسايش الكردية". ويتقاسم الأكراد والحكومة السورية السيطرة على مدينة القامشلي، التي شهدت تفجيرات عدة العام الحالي. وفي أواخر تموز/يوليو، استهدفت هجمات وحدات حماية الشعب الكردية والأسايش، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.