ثمة فرح في المواقع التابعة لائتلاف دولة القانون، النائب الاول لرئيس الجمهورية "كما يصر حتى هذه اللحظة" عاد والعود أحمد، فلننسَ الموصل وما جرى فيها، وملايين المشردين، وقوافل الموت في الهجرة. فلننسَ سبي العراقيات وبيعهن في سوق النخاسة. ، ولننسَ الخزينة الخاوية.. وباي باي للاستثمارات والتنمية والمشاريع العملاقة، تعالوا نستقبل النائب الاول لرئيس الجمهورية، وهو يلوح باصبعه للاعلام الذي: " سقط سقوطا نهائيا ولم يبق منه شيء"حسب نظرية فخامته .
لا أهمية لكل ما جرى خلال السنوات الماضية، فالمسؤول دائما على حق ما دام هناك من يهز رأسه مبتسما ، مثل عالية نصيف، ويصفق بعشرة اصابعه مثل حسن السنيد، ويحول مؤتمر "تحرير الانبار" الى حلبة للملاكمة.
ولأننا نعيش زمن العجائب ، فقد أصبحت قضية منصب نائب رئيس الجمهورية الأبرز لتتحول من مجرد خبر ينبغي أن يوضع بدون عنوان في صفحة داخلية، إلى قضية تشغل الصفحات الأولى والفضائيات، فهي اليوم القضية الأبرز في البرلمان ، ولن نستغرب إذا ما طرحها النجيفي او المالكي في الاجتماع الاستثنائي للجامعة العربية، وربما نجدهم يقدمون التماسا للسيد بان كي مون يطلبون فيه تدخل الأمم المتحدة لكي تمنحهم الحق بالاحتفاظ بكرسي المنصب، أو يذهب بهم الخيال بعيدا فيطلبون نجدة حلف الناتو ليخلصهم من هذا الشعب الناكر للجميل ، والذي يرفض الخروج في مسيرات تهتف بحياة نواب رئيس الجمهورية
أرجوكم أن تعذروا إلحاحي ومتابعتي لشؤون من يدعون السياسة والمسؤولية، فأنا مثلكم ابحث عن خبر مفرح فلا اجد سوى اخبار الساسة وصولاتهم ومعاركهم، منذ ايام انشغلنا معهم في وثائق معركة احد وحنين، ولم نذهب الى النوم الا بعد ان اطمأنا الى ان هناك مؤامرة صهيونية تحاك ضد "فخامته".
أنا يا سيدي القارئ المعترض على كتاباتي حول " فخامته " ، لا أكتب من اجل الموعظة، بل ضد التخلف، ولست أريد من مسؤولينا الأكارم أن يمضوا أعمارهم في مخيمات النازحين، كل ما أريده وأتمناه ان أشاهد مسؤولا يختنق بالعبرات وهو يخرج من خيمة عائلة نازحة، لا ان يجلس في صالة كبار الضيوف يهدد الجميع، ما اطمح اليه ساسة يعرفون معنى المواطنة، لا أقبل أن يتحسر العراقي وهو يقرأ خبر قيام رجل يهودي اسمه ستيف مامان باطلاق حملة لإنقاذ النساء العراقيات من داعش، فيدفع من ماله الخاص مئات الآلاف من الدولارات لإطلاق سراح 128 فتاة أيزيدية ومسيحية.
لن اعيد على حضراتكم ان مئات الملايين من الدولارات سرقها ساستنا " الحجاج " ، فنحن والحمد لله نعطي العالم دروساً في الايمان والتاريخ والوطنية ، ونترك لليهودي مامون أن يُحصي عدد المسبيات العراقيات.
فخامته منفعلا.. عالية مبتسمة.. مامان يحرر العراقيات
[post-views]
نشر في: 19 أغسطس, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 3
رمزي الحيدر
هذا اليهودي أنسان شريف ،الله يكثر من أمثاله ، والله يأخذ روح كل واحد وصلنا الى هذه الكارثة.
د عادل على
بالرغم من الاختلاف الرئيسى وهو الإسلام المالكى والعروبه الصداميه بين الدكتاتور المقبور صدام والدكتاتور الحى نورى مالكى---------هناك أوجه تشابه كثيرة جدا بين الزعيمين فمثلا الجهل النسبى موجود عند قادتى الضرورة-----مالكى متفوق على صدام بانهائه دار المع
خليلو..
ليس العود أحمد إذا شاءت المقادير أن تكون عودته كعودة السفير من بون. .... إرجعوا بالذاكرة الى الأشهر الأولى من تموز .....معاصرو الأحداث يعرفون الحكاية !!!