عبر المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين بليبيا بشير الكبتي، عن رفضه واستغرابه لقرار الجامعة العربية، الصادر الأربعاء الماضي، بدعم ليبيا سياسياً وعسكرياً، محذراً من أن أي محاولة لإرسال قوات وأي تدخل خارجي سيعتبره الليبيون غزوا يتطلب المواجهة، مؤكدا
عبر المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين بليبيا بشير الكبتي، عن رفضه واستغرابه لقرار الجامعة العربية، الصادر الأربعاء الماضي، بدعم ليبيا سياسياً وعسكرياً، محذراً من أن أي محاولة لإرسال قوات وأي تدخل خارجي سيعتبره الليبيون غزوا يتطلب المواجهة، مؤكدا أن الليبيين بمفردهم قادرين على تطهير مدنهم من تنظيم «داعش» .
وقال الكبتي، في مقابلة هاتفية،امس الجمعة،:«ليبيا تسير في مسار حوار وطني برعاية أممية بين كل المؤتمر الوطني( المنتهي ولايته) ومجلس النواب بحضور بعض المستقلين وبعض الأحزاب منذ أكثر من عام والذي سوف يترتب عليه تكوين حكومة وفاق وطني ودخول الجامعة بهذا النحو سوف يعرقل الأمر، فنحن نستغرب خروج مثل هذه القرارات في هذا التوقيت تحديدا». واتهم الكبتي ما وصفه بكونها «دول شقيقة تسعي عبر إطار الجامعة العربية لدعم موقف القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر بهذا القرار الصادر من قبل الجامعة والذي نراه نحن أنه قرار مضاد للحوار الوطني وللاستقرار ببلادنا، وذلك لكون حفتر بالأساس يرفض الحوار الأممي ويشدد على أن جيشه خارج دائرة مناقشته».
ورغم إقراره بحدوث جرائم أرتكبتها داعش في سرت يرى الكبتي، أن ماحدث بالمدينة أحيط بالكثير من المبالغات الإعلامية لتبرير التدخل الخارجي بالبلاد نهاية الأمر«. وقال المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين بليبيا، إن «تنظيم (داعش) إرهابي، ونحن بجماعة الإخوان أصدرنا بيانات ضده، داعش قتلت وذبحت الناس في سرت، ولكن نرى أن تلك المادة الإعلامية استخدمت بطرق توظف سياسياً لصالح اقرار التدخل الخارجي من قبل أقطار تسعى إلى ألا يكون هناك استقرارا بليبيا». واعتبر أن «استخدام الجامعة العربية كمظلة لمثل هذا التحرك سيكون له أثر سلبي على مسار الحوار الوطني».
كان مجلس الجامعة العربية قد أكد في ختام اجتماعه على «أن الحاجة قد أصبحت ملحة في هذه الظروف إلى التعجيل بوضع ستراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة إرهاب (داعش) .
وأشاد المسؤول عن جماعة الإخوان بليبيا، بما وصفه بأنه«انتصار لثوار درنة في حربهم ضد تنظيم (داعش) وتطهير مدينتهم منهم رغم محاولات طيران حفتر قصفهم في تلك الأوقات»، مقارنا ذلك بوضع خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرقي البلاد .