رحبت إيران بالخطة الجديدة للأمم المتحدة من اجل التوصل الى تسوية سياسية للازمة السورية. في حين نفت وزارة الخارجية الأمريكية تعاملها مع تنظيم "أحرار الشام" التابع للمعارضة السورية المسلحة في سوريا .وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخ
رحبت إيران بالخطة الجديدة للأمم المتحدة من اجل التوصل الى تسوية سياسية للازمة السورية. في حين نفت وزارة الخارجية الأمريكية تعاملها مع تنظيم "أحرار الشام" التابع للمعارضة السورية المسلحة في سوريا .وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، في تصريح نشرته وكالة ايسنا للانباء، "يمكن ان نعتبر ان هذه الخطة الجديدة خطوة للأقطاب الاقليميين والدوليين من اجل فهم افضل للواقع على الصعيدين الميداني والسياسي" .
وايد مجلس الامن الدولي بالإجماع الاثنين مبادرة تهدف الى التشجيع على حل سياسي في سوريا، وقد تبنته للمرة الاولى منذ سنتين روسيا والأعضاء الاربعة عشر الآخرون. ويفترض ان تتيح المبادرة التي تنطلق في أيلول، تشكيل اربع مجموعات عمل حول الأمن والحماية، ومكافحة الإرهاب والمسائل السياسية والقانونية، واعادة الاعمار. ودعا مجلس الامن الى وقف الحرب "من خلال اطلاق عملية سياسية تقودها سوريا نحو انتقال سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري". وأضافت افخم ان "الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر ان الشعب والحكومة السوريين يضطلعان بالدور الاساسي في هذه العملية".
من جهته ، دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب وإلزام الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية بوقف تمويلها وتسليحها من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.وقال: "إن مشكلتنا تنبع من وجود إرهابيين أجانب على الأراضي السورية منهم الشيشاني والبريطاني ومن جنسيات مختلفة".وأكد الوزير المعلم أن حل الأزمة في سورية يحتاج إلى جهود كبيرة معرباً عن تفاؤله بدور إيران في هذا الحل ولاسيما أنها تلعب الدور المناط بها باعتبارها دولة إقليمية كبرى كما أن مصر تستطيع أيضاً أن تكون كذلك لو قامت بدورها.وأكد المعلم أن الإرهاب يصدر إلى سورية من أكثر من مئة دولة في العالم يأتون عبر الأراضي التركية والأردنية وغيرها ليقاتلوا في سورية ، وهؤلاء هم الإرهابيون الذين يواجههم الشعب السوري وجيشه وقيادته متسائلاً: "لماذا تسمح تركيا للإرهابيين بالعبور إلى سورية وتقيم لهم أمريكا معسكرات تدريب في تركيا في الوقت الذي تصفق فيه إسرائيل لكل قطرة دم سورية تزهق". وأعرب عن ترحيب سوريا بأية مبادرة عربية لحل الأزمة فيها وقال: "نفتح أيدينا لكل مبادرة عربية فمن يطرق بابنا نقول له أهلا وسهلا نحن شعب نسعى لوقف سفك الدماء".وردا على سؤال حول تدهور العلاقات بين سوريا ومصر والسعودية قال المعلم: "إن هذا السؤال لا يوجه إلى وزير خارجية سوريا فهي التي كانت دائماً تدافع عن الهم العربي بل يوجه إلى مصر والسعودية لماذا ابتعدوا عن سورية ونحن نبارك ثورات مصر والإطاحة بالإخوان المسلمين وبالتصدي لإرهاب تنظيم داعش في سيناء". من جهة أخرى بيّن الوزير المعلم أن الخلاف السوري التركي سببه رفض القيادة السورية طلبا من أنقرة تقدم به وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو عام 2011 صراحة لإشراك جماعة الإخوان المسلمين في السلطة ورفضناه لأن الإخوان إرهابيون وقلنا أن هذا التنظيم إرهابي منذ عام 1980.وحول ائتلاف اسطنبول تساءل الوزير المعلم: "ماذا يمثل هذا الائتلاف على الأرض السورية ونحن فاوضناه في جنيف2 وكان في الغرفة الأخرى هناك ممثلون عن 35 دولة يلقنون هذا الائتلاف رداً على اقتراحاتنا ونحن نريد معارضة تأتمر بأمرها لا بأمر الدول الأخرى هذه المعارضة الوطنية التي نريدها". ياتي ذلك فيما نفت وزارة الخارجية الأمريكية تعاملها مع تنظيم "أحرار الشام" التابع للمعارضة السورية المسلحة فى سوريا. ونقل راديو (سوا) الأمريكي عن المتحدث باسم الخارجية جون كيربي قوله - خلال مؤتمر صحفي له - "إن واشنطن قلقة من ارتباطات هذه الجماعة بجماعات أخرى متشددة رغم أنها لم تدرجها بعد على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية"، نافيا في الوقت ذاته وجود أي تعامل بين بلاده معها. وفي سياق متصل، قال كيربي أيضا "نريد أن تحترم عملية جنيف من خلال الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة داخل سوريا"، مؤكدا على موقف بلاده الرافض للأسد ونظامه.في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي تونى أبوت، أمس الجمعة، أن حكومة بلاده تدرس طلبا رسميا من الولايات المتحدة الأمريكية للانضمام إلى الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا. واضاف أبوت " توجد سلسلة إجراءات نحتاج إلى استيفائها ولا ينبغي اتخاذ أى قرار باستخفاف هنا.. فإننا سندرس بعناية ذلك الطلب". وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي أن سلاح الجو الأسترالي يقتصر دوره حتى الآن على إعادة التزود بالوقود وجمع معلومات المخابرات، واصفا وجود ما أسماه بـ "دولة إرهابية" في سوريا بـ "كارثة على العالم" .ميدانيا اقر الجيش السوري، امس الجمعة، بتعرض أحد مواقعه في هضبة الجولان الخميس لقصف إسرائيلي أسفر عن مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين بجروح، وذلك بعد ساعات على إعلان تل أبيب أن الضربات جاءت ردا على سقوط صواريخ في الأراضي المحتلة.ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله "قام الطيران الإسرائيلي المعادي ، باستهداف أحد المواقع العسكرية على اتجاه القنيطرة"، ما أدى إلى "ارتقاء شهيد وإصابة سبعة عناصر نتيجة العدوان".إلا أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أن الطائرات الحربية استهدفت مركبة داخل منطقة سورية تخضع لسيطرة القوات الحكومية كانت تقل الخلية التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل.وكان الجيش الإسرائيلي ذكر أنه استهدف الموقع العسكري إثر إطلاق قذائف على الشطر الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، في حين اتهم مسؤول عسكري إسرائيلي قائد الفرع الفلسطيني في فيلق القدس الإيراني، سعيد إيزادي، بالتخطيط لهذا الهجوم.من جهة اخرى قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان متشددي تنظيم داعش هدموا ديرا مسيحيا في بلدة ذات موقع ستراتيجى بمحافظة حمص في وسط سوريا انتزعتها الجماعة المتشددة من قوات الحكومة في وقت سابق هذا الشهر. وأضاف المرصد ان التنظيم قام بنقل عشرات من المسيحيين خطفهم اثناء هجومه إلى موقع قرب معقله بشمال شرقي سوريا. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن متشددين استخدموا جرافات لهدم الدير في بلدة القريتين التي استولى عليها التنظيم في وقت سابق من هذا الشهر.