قال سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني ان رئيس الاقليم مسعود بارزاني هو الانسب لقيادة الاقليم في هذه المرحلة التي وصفها بالمعقدة نتيجة ظروف الحرب والأزمة المالية في كردستان.
كما تحدث ميراني في مقابلة اذاعتها قناة العربية م
قال سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني ان رئيس الاقليم مسعود بارزاني هو الانسب لقيادة الاقليم في هذه المرحلة التي وصفها بالمعقدة نتيجة ظروف الحرب والأزمة المالية في كردستان.
كما تحدث ميراني في مقابلة اذاعتها قناة العربية مساء امس الاول الجمعة وتابعتها "شفق نيوز" عن امكانية لجوء العراق لخيار الاعتماد على جيوش عربية في حربه ضد تنظيم داعش.
وقال ميراني ان اقليم كردستان يعاني من مشاكل متعددة في الوقت الحالي تاتي على رأسها الحرب التي تخوضها قوات البيشمركة والقوات العراقية ضد تنظيم داعش، فضلا عن الأزمة المالية التي يشهدها الاقليم وهي امتداد للازمة المالية العراقية.
واضاف ان الاقليم يتأثر ايضا فيما يدور بالمنطقة من النزاع الدائر في سوريا على مدى السنوات الاخيرة وكذلك استئناف القتال بين الحكومة التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني. واكد ميراني على ان هذه الظروف المعقدة تجعل من بارزاني الشخص المؤهل لقيادة الاقليم لانه شخصية مرمرقة على المستوى الداخلي والاقليمي والدولي ولرغبته في التصدي للمسؤولية السياسية والادارية بكردستان.
واشار ميراني الى ان هناك شخصيات مؤهلة في الاقليم لتولي المناصب الرفيعة، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني يرى بان بارزاني هو الانسب لقيادة المرحلة الحالية.
وقال ان حزبه ليست لديه مشكلة مع النظام البرلماني الذي تطالب به احزاب كردية اخرى بدلا من النظام الرئاسي، الا انه اشار الى ان الديمقراطي الكردستاني يتصور بان انتخاب رئيس الاقليم من قبل الشعب مباشرة بدلا من البرلمان يمثل التعبير الحقيقي لرأي السكان.
واوضح ميراني بالقول ان رأي الناخب قد يختلف عن رأي ممثله في البرلمان بشأن اختيار رئيس الاقليم.
وبشأن المخاوف من تقسيم الاقليم الى ادارتين على غرار ما كان ساريا في تسعينات القرن الماضي، قال ميراني ان هذه المخاوف وجيهة نظرا لانها حدثت سابقا، لكنه اردف بالقول ان الشعب الكردي رفض هذه التجرية سابقا ولن يتقبلها الان، مشيرا الى انه لا بد للعقلاء ان يقفوا بحزم عند هذه النقطة، مضيفا ان الاتحاد الوطني الكردستاني اكد بدوره ايضا على نبذ هذه الفكرة.
وشدد ميراني على ان حزبه يرفض السير بالاقليم الى الدكتاتورية وانه وقف في وجه الدكتاتورية سابقا وان تمسكه ببارزاني نابع من الحاجة اليه في المرحلة المعقدة الحالية.
ولفت ايضا الى ان الكرد لديهم من الوعي والاخلاص الوطني ما يحول دون ان يرهنوا مصالح الاقليم بيد دول الجوار، في رد على سؤال حول اصطفاف الاحزاب الكردية الى جبهتين احداهما متحالفة مع ايران واخرى مع تركيا. ونفى ميراني ان يكون اقليم كردستان يعتمد على تركيا اكثر من اعتماده على بغداد. وقال ان "الاقليم جزء من العراق والاعتماد على بلد اخر انتقاص من الانتماء الوطني وهو ما لا نتقبله."
وبشأن الحرب الدائرة ضد داعش قال ميراني انه "كان على بغداد ان تدعو جيوشا عربية من الاردن ومصر والكويت والمملكة العربية السعودية ودول اخرى لمساعدته في القضاء على تنظيم داعش."
وبين ان الاعتماد على الجيوش النظامية يجعل كفة المعركة لصالح العراق بدلا من الاعتماد على الجيوش غير النظامية.
وبشأن من هم "صقور" حزب العمال الكردستاني الذين قال بارزاني انهم كانوا احد الاسباب في اندلاع القتال في تركيا، اوضح ميراني انهم كل من حاول ان يعرقل مسيرة السلام في تركيا والتي بنيت عليها آمال كثيرة من الجانبين، وانها كانت في صالح الامن الاقليمي للمنطقة.
واشار الى ان حزبه لا يبرئ أحدا من اطراف القتال ولا يقف الى جانب طرف على اعتبار ان الاقليم يدفع ثمن هذا النزاع بسبب تواجد اخوانهم الكرد من العمال الكردستاني في المناطق الحدودية بالاقليم وكذلك قصف تركيا للاقليم وضرب القرى المأهولة بالسكان.
ورفض ميراني ان يقارن بين تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني بالقول "داعش ارهابية ومعروفة بجرائمها. ولا يمكن للعمال الكردستاني تشبيهه بداعش.
وبشأن ما يثار من احتمال لجوء الاقليم الى اجراء استفتاء للاستقلال عن العراق، اشار ميراني الى ان "الظروف الموضوعية في الوقت الحالي مواتية للمضي في هذه الخطوة على خلاف عدم توفرها سابقا"، مضيفا "لكن الاقليم يفتقر في الوقت الحالي للظروف الذاتية التي تؤهله للمضي في الاستقلال."