نصح الرئيس الأميركي نظام الحكم الجديد في أوكرانيا بالانصياع لضغط روسيا في القرم، حسب ما ذكرته وسائل إعلام أميركية، في وقت دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو جميع القوى السياسية في البلاد الأحد للوقوف وراء خططه من أجل إجراء تعديل دستوري يهدف إلى إنه
نصح الرئيس الأميركي نظام الحكم الجديد في أوكرانيا بالانصياع لضغط روسيا في القرم، حسب ما ذكرته وسائل إعلام أميركية، في وقت دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو جميع القوى السياسية في البلاد الأحد للوقوف وراء خططه من أجل إجراء تعديل دستوري يهدف إلى إنهاء الصراع مع الانفصاليين في الشرق وهزيمة من وصفه "بالمعتدي الروسي".
ذكر خبر صحفي تناقلته وسائل إعلام أميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما نصح من تولوا أمور السلطة في أوكرانيا إثر الانقلاب في نهاية شهر فبراير/شباط من عام 2014، بالتراجع أمام "هجوم" روسيا عندما جرى استفتاء عام في شبه جزيرة القرم.والمقصود بما سمته وسائل الإعلام الأميركية بـ"الهجوم" موافقة روسيا على قرار سكان القرم الذين صوتوا في الاستفتاء العام لصالح إنهاء تبعية منطقتهم لأوكرانيا واستعادة الهوية الروسية.ونقلت وسائل الإعلام عن السفير مايكل ماكفول، السفير الأميركي السابق لدى روسيا، أنه يظن أن الهزيمة التي كان يُنتظر أن تمنى بها الحكومة المؤقتة الأوكرانية، لو تصدت لروسيا في القرم، من شأنها ألا تخدم مصلحة الحكومة الأوكرانية الجديدة.وأشارت بعض وسائل الإعلام الأميركية إلى أن إدارة الرئيس أوباما لا تزال تسعى إلى ترميم العلاقات الأميركية الروسية.وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو دعا جميع القوى السياسية في البلاد ،امس الأحد للوقوف وراء خططه من أجل إجراء تعديل دستوري يهدف إلى إنهاء الصراع مع الانفصاليين في الشرق وهزيمة من وصفه "بالمعتدي الروسي".واستغل بوروشينكو مراسم لرفع العلم في كييف عشية عيد الاستقلال ليوجه رسالة واضحة إلى حلفائه في الائتلاف للتغلب على شكوكهم والتصويت لصالح تعديلات دستورية تسمح بوضع خاص للمناطق التي تميل للانفصال بشرقي أوكرانيا.وتطرح التعديلات المقترحة على البرلمان للتصويت عليها للمرة الأولى في 31 أغسطسآب وقد أثارت انقسامات داخل الائتلاف الموالي للغرب وليس واضحا ما إذا كانت الحكومة ستتمكن من حشد 226 صوتا لازمة للموافقة عليه.ويقع عدد من الشركاء في الائتلاف تحت ضغط خاصة من الجماعات المسلحة المتشددة المعارضة لتقديم أي تنازلات للانفصاليين المدعومين من روسيا الذين سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي في الشرق.وفي إشارة إلى إراقة الدماء الأوكرانية قال " بوروشينكو ان دعوتي المباشرة لجميع القوى السياسية هي في المقام الأول لمن هم معا في الائتلاف البرلماني ليتحدوا معا الآن من أجل أوكرانيا".ومن بين الالتزامات التي تعهدت أوكرانيا بتنفيذها خلال محادثات السلام في مينسك بروسيا البيضاء في فبرايرشباط السماح بنوع من "اللامركزية" لإعطاء المناطق الانفصالية المزيد من الحقوق لإدارة شؤونها. وشاركت أوكرانيا في المحادثات إلى جانب روسيا وألمانيا وفرنسا وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار.ويجتمع بوروشينكو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الاثنين في برلين ويرجح أن يطلعهما على ما فعله حتى الآن لتنفيذ اتفاق مينسك الذي يشمل إجراء انتخابات محلية في الشرق. في غضون ذلك أجرت القوات المسلحة الروسية ، اختبارا على صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رؤوس نووية. وقالت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية نقلا عن متحدث باسم وزارة الدفاع فى موسكو إن الصاروخ وهو من طراز "آر إس - 12 إم توبول" انطلق من منطقة استراخان جنوبي روسيا وهبط بنجاح وفقا للخطة المرسومة له فوق منطقة للتدريبات العسكرية فى جمهورية كازاخستان السوفيتية السابقة الواقعة فى وسط آسيا. ويتهم الغرب روسيا بأنها تجرى مناورات واختبارات على الصواريخ لإشعال فتيل الصراع بسبب الأزمة الأوكرانية، بينما تنتقد روسيا الغرب بسبب تقدم قوات حلف شمالي الأطلسي "ناتو" فى شرقي أوروبا.