سرت بين العراقيين المقيمين ببريطانيا ، شائعات حول وصول عدد كبير من أسر وعوائل المسؤولين ، سكنة المنطقة الخضراء ، من ذوي الجنسية المزدوجة ، للأراضي البريطانية هربا من سوء الأوضاع السياسية الراهنة ، وتحسبا مما لا تحمد عقباه ،عاجلا او آجلا ! لاسيما بعد تزايد الحشود المندفعة نحو ساحات التظاهر في بغداد وسائر المحافظات . وارتفاع سقف المطالب كل اسبوع .ما يسبغ على الخبر بعض يقين ، تصاعد وكثافة وتائر الحضور ، وما يطلقه البعض من نداءات ومطالب بالتوجه واقتحام المنطقة الخضراء ، لو اهملت الحكومة اصواتهم الملتاعة بوجوب تفعيل قرارات السيد رئيس الوزراء المعلنة ، بأسرع وقت ، لاسيما تلك المتعلقة بإصلاح القضاء ومحاسبة من تثبت إدانتهم ،، دون تردد او خشية او شفاعة !………منظر الحشود المتقاطرة نحو ساحات التظاهر ، ترسم ملامح ثورة عارمة ، لا تحكمها ضوابط ولا يحتويها إطار ، وهذا ما يخشاه كل مخلص ان يساء استخدام التظاهر بتسخيره لأجندات لا تخدم أهدافه ، بعيدة عن مطمحه . منظر الحشود والتصريحات الطافح بعضها بالا نتقام ، يحيل الذاكرة لما كنا قرأناه في الكتب . وشاهدناه عبر الأفلام ، عن بدايات الثورة الفرنسية ، واندفاع العامة نحو قصر فرساى—( مقر لويس السادس عشروزوجته ماري انطوانيت ، التي استغربت ، لدى سماعها حشود الجياع تنادي : الخبز ،،، الخبز ، لتقول قولتها المشهورة : ما بالهم يطالبون بالخبز ، لماذا لا يستبدلونه بالكيك ؟؟ )— ليجري اقتلاع دعائم القصر واسواره . وتحطيم قلاع سجن الباستيل وإطلاق سراح من كان فيه من السجناء .……………تسحبني الذاكرة نحو من أجج وسعَّر نيران الثورة الفرنسية من الكتاب والمفكرين — — ميرابو ، وفولتير ومونتسكيو وغيرهم ، الذين تمخضت كتاباتهم عن بلورة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان :: يولد الناس أحرارا ، يتساوون بالحقوق ، والشعب مصدر السلطات ،،إلخ ،غدا يوم ١٤ تموز من كل عام عيدا وطنيا لعموم الفرنسيين ،، فهل سيحتفل العراق بيوم٣١ تموز عيدا جديدا يسبغ على العراقيين أمنا وسلاما ورغد عيش ؟؟؟ .
القصور تبوح بأسرارها
[post-views]
نشر في: 23 أغسطس, 2015: 09:01 م