TOP

جريدة المدى > مواقف > اتهام فريق عسكري سري بإساءة معاملة عراقيين

اتهام فريق عسكري سري بإساءة معاملة عراقيين

نشر في: 6 يناير, 2010: 03:22 م

ترجمة/ علاء خالد غزالةتقوم وزارة الدفاع الأميركية بالتحقيق في اتهامات حول مسؤولية وحدة تحقيق عسكرية بريطانية في إساءة معاملة سجناء عراقيين على نطاق واسع، وقد رُفعت أربع عشرة دعوة جديدة ضد الجيش البريطاني تضمنت إفادات مفصلة عن فريق ظل من الجيش والاستخبارات البريطانية الذين يُظن أنهم أجازوا إساءة المعاملة البدنية والجنسية للمعتقلين العراقيين،
وبهذا يبلغ عدد القضايا التي باتت قيد التحقيق من قبل الحكومة (البريطانية) سبع وأربعون قضية.ادعى الكثير من العراقيين انهم تعرضوا الى إساءة المعاملة بين عامي 2004 و2007، عندما أرسلوا الى وحدة خاصة تسمى فريق الاستخبارات الأمامية المشترك، والذي اتخذ من قاعدة الشعيبة العسكرية اللوجستية مقرا له، والكائنة على بعد حوالي عشرين كيلومترا عن مدينة البصرة.ويقول كل الرجال تقريبا انهم تعرضوا الى الضرب وحرموا من النوم وتم جرهم حول مبنى السجن قبل ان يتم التحقيق معهم المرة تلو الأخرى.ورد في إحدى الإفادات ان المحققين قاموا بتركيب صورة تظهر شخصا يعتدي على طفلة جنسيا مع تبديل رأس ذلك الشخص بصورة رأس المتهم، ثم هددوه بنشر هذه الصورة في أرجاء مدينة البصرة.وفي إفادة أخرى قال المحتجز انه وضع في الزنزانة الانفرادية على مدى ست وثلاثين يوما، ويدعي ان المحققين هددوه باغتصاب زوجته وقتل أولاده، وتتضافر الكثير من إفادات الشهود في الإشارة الى أسماء بعينها من الجنود المسؤولين عن اعمال التعذيب المفترضة.واستنادا الى محامي الادعاء العام العراقيين، تم اعتقال الرجال في الحجز الانفرادي، وهو «سجن داخل السجن»، تحرسه قوة خاصة من الجنود. ويدّعي المحامون ان محققي الفريق المشترك كانوا خليطا من العسكريين والموظفين المدنيين في الاستخبارات البريطانية، وانهم تلقوا أوامرهم من لندن مباشرة.وكان الأميركيون قد أعربوا عن قلقهم في عام 2003 من ان البريطانيين لم يكونوا قادرين على الحصول على المعلومات من السجناء المحتجزين في معسكر بوكا البريطاني-الأميركي في جنوب العراق، والذين يشتبه بصلتهم الوثيقة مع المليشيات المتطرفة، وحثّ الأميركيون نظراءهم البريطانيين على اتخاذ خط اكثر صلابة.يعتقد المحامون ومجاميع حقوق الإنسان ان البريطانيين أذعنوا الى المخاوف الأميركية من خلال السماح الى موظفيهم العاملين في الفريق المشترك باتخاذ وسائل صارمة وغير قانونية في إجراء التحقيقات مع المتهمين. ومن المعروف ان الأميركيين قاموا بالفعل بتعذيب السجناء في سجن ابو غريب، والذي أعيدت تسميته الى (سجن بغداد المركزي).أحتجز المئات من السجناء في مركز الاعتقال المؤقت الكائن في قاعدة الشعيبة، بين عامي 2004 و2007، والذي أداره فريق الاستخبارات المشترك. وبعد ان ينتهي هذا الفريق من التحقيق مع السجناء يتم إطلاقهم الى باحات السجن، حيث يدّعون ان إساءة المعاملة استمرت بحقهم.ويشتكي العديد من هؤلاء المعتقلين انهم أصبحوا عرضة للإساءة الجنسية والجسدية من قبل الجنود والمجندات على السواء. وقد نشرت (الاندبندنت) في العام الماضي تقريرا نص على ان وزارة الدفاع (البريطانية) تقوم بالتحقيق في ثلاث وثلاثين قضية منفصلة تتعلق بالإساءات.يقول فيل شينر، محامي حقوق الإنسان والممثل القانوني لجميع المعتقلين، ان على الحكومة ان تعترف بدور محققي فريق الاستخبارات المشترك في اتهامات الاعتقال غير القانوني وإساءة معاملة السجناء العراقيين.وكتب السيد شينر، في رسالة قانونية بعث بها الى وزير الدفاع، بوب اينزورث، والتي وصف في ادعاءات موكليه: «اتخذت إساءة معاملة النزلاء صورا متعددة، منها الضرب الجسدي، والحرمان من الطعام، وتعريضهم الى الحرارة او البرودة الشديدتين، والاهانة الجنسية، والحبس الانفرادي.من الواضح جدا ان المدى الذي وصلت اليه تلك الإساءات هو خرق فاضح للفقرة الثالثة من معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية.»ويضيف: «وتحديدا، تثبت الادعاءات  انه تمت العودة الى استخدام القوة، او التهديد باستخدامها، في تكنيكات التحقيق التي أعلنت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية عدم شرعيتها، وذلك في ايرلندا عام 1978».ويمضي الى القول: «وينبغي القول بان التشابهات الواضحة بين إفادات المدعين مع قضايا أخرى كثيرة تضفي الكثير من المصداقية على تلك الادعاءات».ويخلص قائلا: «من الواضح ان الغرض من إساءة معاملة هؤلاء الرجال كان من اجل كسر إرادتهم عند التحقيق معهم، وهذا خرق واضح للقانون الدولي ومعاهدة حقوق الإنسان الأوروبية».وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع انه على الرغم من عدم تعليقها على أي من القضايا بشكل منفصل، الا انها تؤكد انه يجري التحقيق في جميع القضايا السبع والأربعين، كما أكدت ان فريق الاستخبارات الأمامية المشترك هو من تنظيمات الاستخبارات العسكرية، وكما هو الحال بالنسبة الى منتسبي الجيش الآخرين، فان اية ادعاءات بحقهم سيتم التحقيق فيها، الا انها «تبقى مجرد ادعاءات الى يتم اثباتها.»وقال وزير القوات المسلحة، بيل راميل: «يجب ان لا ننسى ان اكثر من 120,000 عسكري بريطاني خدم في العراق، وان الأغلبية الساحقة منهم قد تحلـّوا بأعلى قيم السلوك، واظهروا التزاما بالنزاهة ون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram