شدد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية، على أن الاختلافات بين جماعة الإخوان المسلمين وبين تنظيم "داعش" تتلاشى يوماً بعد يوم، وأن الجماعة في طريقها لتصبح نسخة مكررة من تنظيم "داعش" بعدائه الشديد للإنسانية والعمران والحضارة، وأ
شدد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية، على أن الاختلافات بين جماعة الإخوان المسلمين وبين تنظيم "داعش" تتلاشى يوماً بعد يوم، وأن الجماعة في طريقها لتصبح نسخة مكررة من تنظيم "داعش" بعدائه الشديد للإنسانية والعمران والحضارة، وأن مصير الجماعة أصبح أقرب ما يكون إلى المصير الذي ينتظر "داعش".
وشدد المرصد في تقريره الصادر الإثنين، على أن جماعة الإخوان الإرهابية، فكراً وسلوكاً، تسعى لشرعنة جرائم أتباعها بإضفاء نصوص باطلة لخدمة منهجها الدموي عبر ممارسات لهيئات تطلق على نفسها مسمى الشرعية أو غيرها من المصطلحات التي تسعى من ورائها لتخدير عقول البسطاء وإغماض أعينها عن الباطل الذي يرتكبونه في حق أوطانهم.
وأشار إلى أن إحدى الهيئات المناصرة لجماعة الإخوان بمحافظة القليوبية/ شمالي مصر، تسمى "الهيئة الشرعية لجماعة الإخوان"، أصدرت وثيقة ادعت أنها "تأصيل شرعي" لمنهجية الممارسات الدموية، متضمنة عدداً من الفتاوى التي تجيز اغتيال رجال الشرطة والجيش والقضاة والإعلاميين والسياسيين والأقباط وحرق واستهداف المؤسسات العامة وقتل المواطنين المعارضين للإخوان وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الجيش في سيناء.
وكشف مرصد الفتاوى التكفيرية أن متابعته لعلاقة جماعة الإخوان المسلمين بالعنف أبرزت أربع مراحل: الأولى، انتهاج الجماعة للعنف وإن كان بشكل سري، حيث أنشأت الجماعة في سبيل ذلك ما سُمِي وقتها بالتنظيم السري، الذي نفذ العديد من العمليات الإرهابية والإجرامية التي عانت منها مصر كثيراً، وما إن افتضح أمره وسار معلوماً للجميع حتى غيرت الجماعة من ستراتيجيتها، لتتحول إلى مفرخة للجماعات العنيفة والتكفيرية دون أن تكون هي الفاعل الأساس.
ولفت المرصد إلى أن انتهاج الجماعة للعنف بشكل رسمي ومعلن وعبر منابرها الإعلامية والشرعية يؤكد خيبة أمل الجماعة في تنظيم "داعش" ورهانها عليه لهدم الدولة المصرية وزعزعة استقرارها، وهو ما دفع بالجماعة لتصدر مشهد العنف وتبنيه بشكل معلن ورسمي، وتنفيذ عمليات إرهابية عبر كوادرها الفاعلة والعاملة، وهو ما يدفع للقول بأن الجماعة تدفع بآخر أوراقها وكامل ثقلها خلف هذا الخيار الأخير لديها، وهو أمر خطير ينبغي التنبه له والتحوط منه والعمل بكل السبل على إحباطه ومنعه من تحقيق أهدافه.