قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف،الاثنين إن من السابق لأوانه "كثيراً "الحديث عن إعادة فتح السفارة الأميركية في طهران، وذلك بعدما أعادت بريطانيا فتح بعثتها الدبلوماسية في العاصمة الإيرانية بعد أربعة أعوام من عبث محتجين بمقر إقامة السفير البريطاني

قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف،الاثنين إن من السابق لأوانه "كثيراً "الحديث عن إعادة فتح السفارة الأميركية في طهران، وذلك بعدما أعادت بريطانيا فتح بعثتها الدبلوماسية في العاصمة الإيرانية بعد أربعة أعوام من عبث محتجين بمقر إقامة السفير البريطاني.

وحضر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاحتفال بفتح المبنى العتيق الذي يعود للقرن التاسع عشر في العاصمة الإيرانية، وهو المكان الذي قام مهاجمون فيه عام 2011 بإحراق العلم البريطاني وتمزيق لوحات لملوك بريطانيا وسرقة بعض المحتويات.وسئل وزير الخارجية الإيراني عما إذا كانت طهران ستدرس الآن إعادة البعثة الدبلوماسية الأميركية فقال إن سلوك الولايات المتحدة "غير المنطقي" إزاء إيران يعني أن الوقت غير مناسب لخطوة مماثلة مع واشنطن.وقال "يبدو أن هناك حاجة لتغيير في ذلك النوع من التصرف والسلوك من جانب الولايات المتحدة. لذا فإن الموقف مختلف مع الولايات المتحدة."وهاجم طلاب إيرانيون السفارة الأميركية إبان الثورة الإيرانية عام 1979 بسبب خشيتهم من تكرار انقلاب وقع عام 1953 حينما نظمت وكالة المخابرات المركزية الأميركية مخططا للإطاحة برئيس وزراء إيران آنذاك محمد مصدق.ونتج عن هجوم الطلاب على السفارة الأميركية أزمة رهائن أميركيين دامت 444 يوماً. ولم تعد العلاقات الدبلوماسية حتى الآن بين طهران وواشنطن.وكانت إيران قد أعادت فتح سفارتها في لندن الأحد في خطوة متبادلة بين البلدين أعقبت اتفاقا متعلقا ببرنامج إيران النووي أبرم الشهر الماضي مع ست قوى عالمية كبرى بينها بريطانيا والولايات المتحدة.وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدام حق النقض في حالة معارضة الكونغرس الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون للاتفاق. ورأى وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، الاثنين، أن «إيران لاعب كبير جداً في الشرق الأوسط بحيث يجب ألا يظل في عزلة»، لكنه أكد على أهمية التعامل مع طهران بحذر.وقال هاموند، عقب إعادة فتح السفارة البريطانية في البلاد بعد نحو أربع سنوات من اقتحام محتجين لها في طهران: «يجب أن نتحرك بحذر، هناك تركة معقدة من انعدام الثقة بين الجانبين وهناك مجالات رئيسية تختلف فيها سياساتنا اختلافات كبيرة».وأضاف أن موقف النظام الإيراني الحالي من إسرائيل اختلف قليلاً، وأنه يجب الحكم على طهران من خلال تصرفاتها تجاه إسرائيل، وتابع: «هناك توافقاً في المواقف بين البلدين بشأن الحاجة لمواجهة تنظيم (داعش)»، لكنه اعترف بوجود خلاف على قضايا حقوق الإنسان مع إيران.وتدل هذه الخطوة المهمة على تحسن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والقوى الغربية لكن هاموند قال لهيئة الإذاعة البريطانية، «بي.بي.سي»، إنه لاتزال هناك خلافات بشأن قضايا رئيسية.
الى ذلك اعرب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي ، هاري ريد، عن تأييده للاتفاق النووي الذي توصلت إليه مجموعة «5+1» مع إيران، في تغيير لموقفه يصب في صالح الرئيس باراك أوباما الذي يحتاج إلى دعم الكونغرس لتمرير المعاهدة.
وقال ريد، في بيان، إنه «بعد سنوات من الدراسة وأشهر من تحليل خطة العمل المشتركة والاتفاق السابق لها، أعرب عن دعمي لها لأنني أعتقد أنها أفضل وسيلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي».ويناقش الكونغرس ذو الأغلبية الجمهورية قرارا يستهدف عرقلة الاتفاق عندما يعود المشرعون للعمل، في 8 سبتمبرايلول المقبل، بعد عطلة أغسطسآب الجاري.