بغداد/ المدى وانا أتجول في السوق اعترضني (كشك) في(وسط الشارع) الذي كنت اروم عبوره. استوقفني المنظر فاقتربت من صاحبه وهو شاب في العشرينيات من عمره وسألته: الا تتعرض للمساءلة لأن كشكك وسط الشارع؟ فأجاب: عدة مرات أغلقت أمانة العاصمة الكشك، ورفعته من مكانهش على الرغم من وجود رخصة لدي منذ سنوات،
الا أن الأمانة لاتعترف بها في الوقت الحاضر. وأضاف: وفي كل مرة أعيد بناءه لأنه المصدر الوحيد لرزقي. وعن المواد التي يبيعها قال: أبيع مختلف انواع البهارات والزيوت لمعالجة الشعر وزيت حبة البركة والثوم واللوز والشموع والكحل العربي، وأغلب زبائني من النساء كبيرات السن اللواتي يطلبن بالاضافة الى المواد السابقة خلطات غريبة مثل (السبعين حاجة) و(اظافر الجان) و(اظافر العصفور)، ويستخدمن هذه المواد للسحر ولكنني لا أتعامل مع هذه المواد الا ان هناك بعض العطارين ممن يتعاملون بمثل هذه المواد التي غالباً ما يجنون منها اموالاً كثيرة، ولدي زبائن دائميون يتعاملون معي لأني أبيع أرخص من أصحاب المحال كوني لا ادفع ايجاراً أما عن الأشهر الأكثر مبيعا قال: شهر رمضان وشهر محرم يزداد الطلب على شراء مثل هذه المواد.
بائع البهارات: زبائني من العجائز ويطلبن أظافر العصفور
نشر في: 6 يناير, 2010: 04:31 م