في اختيار افضل (100) رواية انكليزية على مرّ الاعوام عامين متواصلين، وكانت النتيجة كما كتب الناقد روبرت ماكروم: * جين اوستن – رواية إيما – طبعت عام 1815، احتلت المركز السابع. والرواية تعتبر كلاسيكية ومعنى ذلك، اننا نقرأها باهتمام اكثر من م
في اختيار افضل (100) رواية انكليزية على مرّ الاعوام عامين متواصلين، وكانت النتيجة كما كتب الناقد روبرت ماكروم:
* جين اوستن – رواية إيما – طبعت عام 1815، احتلت المركز السابع. والرواية تعتبر كلاسيكية ومعنى ذلك، اننا نقرأها باهتمام اكثر من مرّة، وقد نحفظ بعض الجمل او العبارات منها.
* جوزيف كونراد، "قلب الظلام"، احتل رقم (32) وقد وصل الى نيويورك عام 1923.
والاختيارات اختلفت ما بين ناقد او آخر، حسب آرائهم، وعنوان الرواية مهم للناقد. فلو اخذنا رواية جين اوستن الاكثر شهرة، "كبرياء وتحيّز" هي من رواياتها الشهيرة بل اشهرها، واقربها الى القارئ العادي.
وعدد من القراء اختار من بين رواياتها:
"دير نورثانغر"، مسلية، واختار آخرون روايتها "إحساس وتحسس".
وكان المتتبعون، على شبكة النت، تناولوا روايات إنكليزية فقط، ومعظمهم اختاروا الرواية الكلاسيكية. وعلى سبيل المثال، نجد ديكينز قد احتل رقم (15) عن روايته "ديفيدكومرفيلد"، اما اوسكار وايلد. فقد احتل المرتبة (27) عن لوحة "دوريان غري". وعندما بدأ عصر الرواية الانكليزية، كان يحتل اهتمام الطبقة الوسطى او المتوسط، والاغلب من الذكور، وكانت الرواية آنذاك تخاطب الطبقة العليا من المجتمع، وتعبر عن مجتمع معيّن.
وكانت الروايات في تلك المرحلة، تنشر بين فترة واخرى. إذ نشرت رواية "حياة وافكار تريستان شاندي"، و"السيد" 1759 ، وإيما (1815). ثم جاءت روايات المرحلة الفيكتورية، ليبدأ عصر الرواية حقاً، ولتدخل امريكا في الصورة، مع استقلالها. ومن حسنات القرن الـ 19
"صامويل كليمنت، مارك توين، مؤلف "مغامرات هاكليبري فين". رقم (23) و"الاختطاف (24) مع استثناء "كوخ العم توم" مع تأثيره وشعبيته، لصالح "نساء صغيرات". التي (حققت أعلى المبيعات). وكان تلك الاعوام لصالح صعود الرواية الأمريكية وتقاليدها. ثم تتابعت الاعمال الروائية الامريكية "حجر القمر" لويكلي كولينز، ورواية "آخر الموهيكان" لجيمس فينمور كوبر لم يحقق النجاح.
ثم ظهرت رواية جورج إليوت "التقدم الاوسط" في 1871 – 1872 واحتلت المرتبة 21 ورواية إيميلي بورنتي "مرتفعات ويذرينغ – 1897 ونالت الرقم (13). وبعد ذلك جاء العصر الحديث، قبل مجيء كونراد بوقت طويل، وكذلك لورنس وجويس، وقد تخلى البعض منهم عن "الكتابة" واتخذ آخرون عملاً آخراً.
في عام 1920 وما تلاه، ظهر نوع جديد من الرواية، بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى، وظهر بعدئذ مشهد آخر للرواية التي تغيرت نهائياً، وتزايد عدد القراء، بعد اهتمام طبقة أخرى بالاعمال الروائية ويبدو ان اسمي غالسبورئي وبينيت، تم تجاهلهما، وجاء آخرون ومنهم إج جي ويلز وكونان دويل وجاء بعدئذ في المرتبة (37) فريدريك رولف، "هارديان السابع" و"الأخت كاري" لثيودور دريسير رقم (33)، فنزل القتل الخامس "لكيرت فونيغت" وجاءت بعده، "كافة الخيول الجميلة" لكورملك مكارثي . ويكتب روبرت ماكروم: وهكذا بعد شيء من حالات الأسف وعدد من الليالي لم أنم فيها اتساءل كيف نسيت ر. ك. ناريان وروايته (سوامي واصدقاء) وفلانيري اوكونور (الدم الحكيم، أو روز ماكولي) وروايتها (أبراج تريبزوند؟) وكذلك نانسي ميتفورد (البحث عن الحب) وشيرلي هازارد (انتقال من فينيسيا).
واحتلت رواية د. هـ. لورنس "قوس قزح" الرقم (43).
وبعد عامين مضت مع الكلاسيكيات، أدركت انها كانت فرصة جيدة للاقتراب من فن كتابة الرواية.
واتذكر سومرست موم، الذي قال ذات مرة: "هناك ثلاثة احكام لكتابة الرواية، ولسوء الحظ لا يعرفها أحد".
وفي الحقيقة ان الشرط الاول هو عدم وجود أي شرط فقد تكون الرواية عن فتاة صغيرة تقع في حفرة الأرنب، او التعب في اصطياد حوت، فالأمر يعتمد على المدى الواسع للخيال، والشرط الوحيد هو رحلة العقل وامام القارئ حرية القراءة والاستمتاع بها، في اجواء هادئة.
وهنا اتذكر انني نسيت كتاب روايات كبار: هـ رايدر هاغارد (مناجم الملك سليمان). وز فرانك بوم (الساحرة أوز)، ودافني دومورير وروايتها (ربيكا)، إيان فليمينغ (كازينو رويال)، جارلس بورتيز (عزم صحيح) لـ إريكا جونغ. "الخوف من الطيران"- جان لا غار . (سمكري، خياط، جندي وجاسوس)، وغيرها الكثير من الروايات المفضلة بلا شك، تم اسقاطها ومنها، "إعدام اغنية" لـ نورمان ميلر، وجيم المحظوظ، لـ كينغلي أميس. و(امرأة الملازم الفرنسي) – جون فاولز.. و"الامير الاسود".
ولابد من الذكر ان جيمس جويس مؤلف "يوليسيس" حصل على المرتبة 46، وصدرت عام 1934.
وهناك روايات أخرى: "موبي ديك – لـ هيرمان ميلفيل" في عام 1851 ونالت الرقم (17).
ولعدة اعوام، اصبحت الكتابة المبدعة، في جامعة "شرق انجليا" هي النموذج للرواية الحديثة.
وعلى اي حال، فعلى الرغم من ان الرواية الانكليزية تمتلك الجذور العميقة في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية، فهناك اهتمام عام في كل مكان بالرواية اما تنبؤاتي لمستقبل الرواية فهي: ان يمر الأدب للامام في قفزات سريعة، وان لا يقبل ضمير الانسان ان يكون هناك منافس لـ "قلب الظلام" تأليف جوزيف كونراد (1899)، و"السيدة دالوي" عام 1925 تأليف فيرجينيا وولف وجاءت في المرتبة (50) وصدرت في عام 1933.
ومن أجل إرضاء قراء "الاوبزرفر" التي نشرت هذا الاستفتاء نشير الى المراتب العشرة "حسب الاعوام التي نشرت فيها.
1- إيما.
2- مرتفعات ويذرينغ.
3- موبي ديك.
4- ميدل مارج.
5- مخاطرات هاكيربي فين.
6- قلب الظلام.
7- قوس قزح.
8- يوليسيس.
9- السيدة دالوي.
10-غاتسبي الكبير.
عن: الأوبزيرفر