اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ستراتيجية ودية لبنان

ستراتيجية ودية لبنان

نشر في: 25 أغسطس, 2015: 09:01 م

يدخل منتخبنا الوطني اليوم مرحلة جديدة من الاستعداد والتحضير لبدء رحلة البحث عن بطاقتي التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018 وكأس أمم آسيا في الإمارات 2019 عبر لقائه التجريبي امام المنتخب اللبناني الشقيق على الملعب المحلي في صيدا.
المباراة ربما ستخرج عن طابعها الودي على الأقل من طرف منتخبنا المطالب بالإعلان عن شخصيته الحقيقية التي اُصيبت ببعض الاهتزاز بعد عاصفة الانتقاد التي تعرض اليها لاعبونا وملاكهم التدريبي عطفاً على ما حمله معسكر الدوحة من إخفاق في التخطيط والأداء لم يرتق الى مستوى الطموح والترقب الذي تشهده الساحة الكروية في رؤية بوادر ايجابية ترسل معها اشارات اطمئنان على قدرة الأسود في احكام سيطرتهم على مباريات التصفيات الأولية بثقة واقتدار لا توقفها قوة الخصوم أو عثرات التهاون وضربات الحظ.
على ذلك فإن المواجهة ستكون اختباراً مهماً وتحدياً للملاك الفني قبل كل شيء في قدرته على استيعاب ردود الافعال الغاضبة وتطويعها نحو استنهاض عوامل التحفيز والتصحيح في الأداء العام ودقة اختيار العناصر القادرة على تطبيق النهج الخططي داخل الميدان وبالتالي الوصول الى قناعات ثابتة بمستوى من وقع عليهم الاختيار ليكونوا ضمن كتيبة المدافعين عن الكرة العراقية في معركة الزعامة الآسيوية.
إن الهدف الذي يسعى الجميع الى بلوغه يتطلب من علوان ورفاقه ان يطرحوا ستراتيجية دقيقة لمراحل العمل تأخذ من الإخفاقات السابقة ونتائجها عبرة ودروس في تصويب الاخطاء ويوظفوا كل العوامل الإيجابية المتوفرة امامهم وإن كانت شحيحة نحو ترصين الخطوات والاستفادة أقصى حدٍ من المباريات الودية ليس من اجل البحث عن النتيجة فقط، بل في تطبيق الفكر التدريبي وسلاسة الأداء واكتساب الثقة بالنفس مع ايصال رسائل تحذيرية الى عيون فرق مجموعتنا التي ستراقب لاعبينا في هذه المباراة بالذات بالتخلي عن فكرة انتزاع أية نقطة من أنياب الأسود.
لقد كانت تجاربنا الماضية في تصفيات كأس العالم تحمل بين طياتها عوامل سلبية مشتركة تتمثل بضغط الوقت وتأخر تسمية الملاك التدريبي والثبات عليه وغياب علمية اختيار المعسكرات الإعدادية والأهم ان مشاركاتنا لم تكن تخضع لدراسات مستفيضة حول اختيار الاسلوب الأمثل حسابياً في ضمان المطاولة والنفس الطويل عبر التهيئة النفسية والبدنية لحصد النقاط التي تُتيح الاستمرار على المنافسة وهو ما جعل النتائج تتراوح بين صعود قلق وهبوط سريع مع سهولة في ضياع فرص الفوز في مباريات كانت تبدو في متناول اليد دفعنا ثمنها فيما بعد غالياً بضياع أمل التأهل الى النهائيات العالمية الأمر الذي يحتم على اتحاد كرة القدم والجهات المعنية ان تعي مسؤولية التخطيط السليم وتجاوز النهج الروتيني في التصدي لعملية الدعم والمراقبة لكل مراحل الإعــداد.
باختصار.. لقاء الأشقاء الودي لابد ان يخرج عن حدود اختبار اللاعبين أو البحث عن فوز معنوي يستر به عيوب معسكر الدوحة، لا أن يكون غاية تشغل تفكير الملاك التدريبي لامتصاص ردود الأفعال، انما لابد ان يتجه نحو حكمة التعامل مع مجريات المباراة والتركيز على الادارة الميدانية التي من خلالها يمكن بناء منظومة تواصل فكري وذهني بين دكة الاحتياط والفريق داخل المستطيل الاخضر في تنفيذ مفردات الخطط التكتيكية والقدرة على تنوعها تبعاً لظروف واحداث المباراة .. ما نريده حقاً هو ان نرى أسود الرافدين يظهرون بحلة جديدة وان يطربونا في ممارسة هواية الزئير انطلاقاً هذه المرة من ارض لبنان الحبيبة ليصل صداها المرعب الى شرق القارة الصفراء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

العمودالثامن: نائب ونائم !!

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

 علي حسين تهلّ علينا النائبة عالية نصيف كلَّ يوم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والفضائيات، ويتعاطى العراقيون جرعاتٍ مسكنةً من التصريحات التي يطلقها بعض النواب، حيث يظهرون بالصورة والصوت ليعلوان أن المحاصصة...
علي حسين

كلاكيت: عشرة أعوام على رحيل رينيه

 علاء المفرجي في الذكرى العاشرة لرحيل شاهد عصر الموجة الفرنسية الجديد، التيار الذي شكّل حدثاُ مفصلياً في تاريخ السينما ألان رينيه الفرنسي الذي فرض حضوره القوي في المشهد السينمائي بقوة خلال تسعة عقود...
علاء المفرجي

نحو هندسة للتوافق التنموي

ثامر الهيمص وليكن نظرك في عمارة الارض، ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لان ذلك لا يدرك الا بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد، واهلك العباد ولم يستقم امره الا قليلا. في...
ثامر الهيمص

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

رشيد الخيون أقام ديوان الكوفة بلندن(1993) أسبوعاً عنوانه "التُّراث الحي في حضارة وادي الرّافدين"، ففاجأنا دكتور بعلم الأحياء، معترضاً على إحياء "الأصنام"، وبينها كَوديا. لم نأخذه على محمل الجد، حتى كسرت "طالبان" تمثالي بوذا(مارس2001)،...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram