توصلت الكوريتان الشمالية والجنوبية إلى اتفاق ، بعد أكثر من يومين من المفاوضات، من أجل إنهاء مواجهة تراشقتا فيها بالمدفعية، ووضعت شبه الجزيرة المقسمة في حال توتر عسكري بالغ.وقال البلدان إنه بموجب الاتفاق الذي أبرم بعد منتصف الليل، أبدت كوريا الشمالية
توصلت الكوريتان الشمالية والجنوبية إلى اتفاق ، بعد أكثر من يومين من المفاوضات، من أجل إنهاء مواجهة تراشقتا فيها بالمدفعية، ووضعت شبه الجزيرة المقسمة في حال توتر عسكري بالغ.
وقال البلدان إنه بموجب الاتفاق الذي أبرم بعد منتصف الليل، أبدت كوريا الشمالية أسفها لسقوط جرحى من جنود كوريا الجنوبية في انفجارات ألغام أرضية، بينما وافقت سيئول على إيقاف دعاية مضادة لبيونغيانغ. وقال بيان مشترك إن «كوريا الشمالية وافقت على إنهاء الحال التي تشبه الحرب التي أعلنتها، وسيجري البلدان مفاوضات أخرى لمناقشة عدد من القضايا بغرض تحسين العلاقات».وقال كيم كوان، غين المستشار الأمني لرئيسة كوريا الجنوبية باك غوين هيه، في إفادة إخبارية عبر التلفزيون: «بعد هذا الاجتماع اعتذرت كوريا الشمالية عن الاستفزاز الذي سببه اللغم الأرضي، ووعدت بالعمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث وتقليل التوتر». وسبق أن نفت بيونغيانغ زرع أي ألغام أرضية، ولم تعلن في البيان في شكل واضح مسؤوليتها عن ذلك. وبموجب الاتفاق، اتفق الجانبان على السعي إلى لم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية خلال عطلات الخريف القادم وأيضا في المستقبل. ونقل المكتب الرئاسي عن باك قولها «المهم الآن هو المضي قدماً في مشروعات محددة جرى الاتفاق عليها بين الجنوب والشمال بسلاسة من أجل تخفيف حدة التوتر». وأخفقت جهود باك إلى حد كبير في تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية التي تعاني العزلة والفقر. ورحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالاتفاق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في إفادة صحافية: «سنحكم على الشمال من خلال الأفعال. نرحب بهذا الاتفاق ونأمل أن يؤدي إلى تخفيف التوتر على شبه الجزيرة... كانت أيام عدة متوترة للغاية». وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بسبب تجاربها النووية والصاروخية المتكررة. وتقول بيونغيانغ إن هذه العقوبات تمثل هجوماً على حقها في الدفاع عن نفسها.