اعلنت مصادر مطلعة في واشنطن، أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز سيزور العاصمة الأمريكية في نهاية الأسبوع المقبل تلبية للدعوة التي تلقاها من الرئيس باراك أوباما، ونقلها وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر خلال زيارته السعودية في منتصف تموز الماضي.
وستك
اعلنت مصادر مطلعة في واشنطن، أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز سيزور العاصمة الأمريكية في نهاية الأسبوع المقبل تلبية للدعوة التي تلقاها من الرئيس باراك أوباما، ونقلها وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر خلال زيارته السعودية في منتصف تموز الماضي.
وستكون هذه أول زيارة للملك سلمان للولايات المتحدة منذ توليه الحكم في كانون الثاني .
وأشار محللون في واشنطن إلى أن الاتفاق النووي بين الغرب وإيران سيتصدر المحادثات بين الملك سلمان وأوباما. وتوقعوا أن تتطرق المشاورات السعودية- الأمريكية إلى الحرب التي يشنها تحالف دولي تشارك فيه أمريكا والسعودية ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق.
كما أشاروا إلى أن الوضع في اليمن وسوريا سيكون ضمن بنود القمة السعودية - الأمريكية المرتقبة. وأكدت مصادر دبلوماسية في العاصمة الأمريكية للصحيفة أن الملك سلمان سيلتقي أوباما وأركان إدارته وقيادات الكونجرس والهيئات الاقتصادية والعسكرية. في غضون ذلك ، رحب مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان ببدء حوار مع المملكة العربية السعودية للمساعدة فى إعادة السلام والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط المضطربة. وقال عبد اللهيان فى تصريحات نقلتها قناة (برس تى فى) الإيرانية "نرحب بالحوار والتعاون مع السعودية بهدف استعادة السلام والأمن والرخاء فى المنطقة" مضيفا أن الاتفاق النووى الذى أبرمته طهران مع القوى الست سيكون مفيدا لجميع البلدان فى المنطقة. وجدد الدبلوماسى الإيرانى تأكيده على أن الأزمة الداخلية الحالية باليمن لن يتم حلها إلا من خلال الحلول السياسية وبناء على اتفاق بين جميع الفصائل اليمنية.
ياتي ذلك في وقت اكد مصدر قريب من المفاوضات بين موسكو طهران بشأن توريدات منظومات "إس-300" الصاروخية، أن خلافات بين الطرفين حول قيمة الصفقة تؤخر التوقيع على العقد. وقال المصدر في تصريحات نقلتها وكالة "انترفاكس" الروسية: "هناك قرار مبدئي ستشتري وفقه إيران منظومات "إس-300".
وكل ماتبقى هناك هو تنسيق قيمة العقد".وأضاف أن الخلافات بشأن قيمة العقد تحول دون التوقيع عليه خلال معرض "ماكس" الدولي للطيران (يقام في ضواحي موسكو في الفترة 25-30 أغسطس/آب الجاري)، كما كان من المخطط سابقا، لكنه أكد أن عقد الصفقة قد يتم في غضون أسابيع أو حتى أيام.وكشف المصدر أن إيران تسعى لشراء منظومات "إس-300" مقابل المبلغ نفسه الذي حدده العقد السابق الموقع بين الطرفين في عام 2007، لتبقى قيمة العقد في حدود المليار دولار. لكن موسكو تعرض على طهران شراء منظومات حديثة من طراز "إس-300 في 4" (أنتي-2500)، بدلا من منظومات "إس-300 بي إم أو" القديمة التي لم تعد تُنتج في روسيا.
ولذلك يصر الجانب الروسي على رفع قيمة العقد، علما بأن مواصفات المنظومات الجديدة أقوى بكثير بالمقارنة مع المنظومات القديمة التي نص العقد السابق على توريدها. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع في أبريل/نيسان الماضي الحظر الذي كان مفروضا على توريدات "إس-300" إلى إيران، إذ أقدمت روسيا على تعليق العقد الموقع مع طهران في عام 2007، دعما للعقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن على إيران في العام 2010.وكان وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قد رجح توقيع اتفاقية تسليم منظومات "أس-300" لطهران الأسبوع الجاري، على تتسلم المنظومة في وقت قصير بعد التوقيع. وأكد الوزير في تصريحات له الأسبوع الماضي أن إيران ستتخلى عن الدعوى القضائية التي قد رفعتها ضد روسيا بسبب رفض الأخيرة تسليم المنظومات، فور التوقيع على العقد الجديد. وأكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية أن تزويد إيران بمنظومات "إس-300" سيتم قبل نهاية العام الحالي، وقال إن عدد المنظومات سيبقى نفسه الذي نص عليه العقد القديم.