كشفت المراحل الأولى من حملات المرشحين الراغبين بالحصول على ترشيح أحزابهم للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، أن الأيام المقبلة ستحمل مزيدا من التشويق والإثارة، مما سيجذب حتما انتباه كافة شرائح المجتمع الأميركي، بما فيهم العرب.
ورغم أن "الصوت ال
كشفت المراحل الأولى من حملات المرشحين الراغبين بالحصول على ترشيح أحزابهم للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، أن الأيام المقبلة ستحمل مزيدا من التشويق والإثارة، مما سيجذب حتما انتباه كافة شرائح المجتمع الأميركي، بما فيهم العرب.
ورغم أن "الصوت العربي" لايزال بعيدا عن نطاق التأثير في الانتخابات الرئاسية، على عكس أصوات الأقليات الأخرى، كالسود وذوي الأصول اللاتينية، إلا أن مستوى متابعة العرب لسير الحملات يختلف وفق معايير اجتماعية ومصالح اقتصادية.والأمر المؤكد أن العرب سيتابعون كافة مراحل السباق إلى البيت الأبيض قبل موعد الاقتراع المقرر في 8 نوفمبرتشرين الثاني 2016، لاسيما أن "ثنائية الترقب والتشويق" ميزت المسار الانتخابي الطويل والمعقد في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة. لكن رغم أهمية المال السياسي الذي يتم دفعه من جيوب الأثرياء الأميركيين العرب في حملات هذا المرشح أو ذاك، إلا أن كثيرا من المتابعين يرون أن هذه الأموال تستخدم للدفاع عن المصالح الخاصة لهذه الفئة، وليس التأثير سياسيا في صانع القرار الأميركي.وفي حين لا ينظر كثيرون في منطقة الشرق الأوسط لسيد البيت الأبيض سوى من زاوية إسرائيل والفلسطينيين والعراق وأفغانستان والعداء للعرب والمسلمين، إلا أن الأميركيين العرب، وبحسب قربهم من المشهد السياسي، ينظرون للانتخابات الرئاسية من زوايا مختلفة.ويتباين اهتمام العرب الأميركيين ببرامج مرشحي الحملات الانتخابية بين قضايا محلية على رأسها النظام الضريبي والرعاية الصحية وإيجاد وظائف جديدة، إلى جانب خطط تحديد رسوم الدراسة الجامعية، بالنظر إلى أن عدد المراهقين في تزايد مستمرّ بين الأسر العربية الأميركية.وأيضا لأن ما تقدمه هذه الانتخابات من منافسة وتشويق، يتعدى ما يحصل في كثير من بلدانهم الأصلية، مما يعتبره كثير من العرب داخل الولايات المتحدة نموذجا للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والسعي بشتى الوسائل والسبل لخدمة مصالح البلاد.لكن المثير، كما يختم الشرقاوي في حواره مع "سكاي نيوز عربية"، هو الترابط "بين مستوى الاهتمام بالحملات الانتخابية وبين مفهوم الهوية لدى مختلف أفراد هذه الجالية، بين من يعتبرون أنفسهم عربا أميركيين، أو مجرد عرب في أميركا".وفي حين يزداد الاهتمام الانتخابي لدى الفئة الأولى ويتقلص لدى الثانية، فإن أغلب المرشحين يخلطون بين مفهوم "العرب الأميركيين" بكل طوائفهم العرقية والدينية وبين "المسلمين الأميركيين"، وهي فئة أكبر عددا وأكثر وزنا على الميزان الانتخابي.غير أنه من السابق لأوانه الحديث عن صوت عربي أو مسلم مؤثر في الانتخابات الرئاسية الأميركية لأسباب عقائدية وتنظيمية وسياسية، وأيضا بالنظر إلى التجارب الانتخابية السابقة التي لم يكن لأصوات العرب فيها أي تأثير ملحوظ على السباق إلى البيت الأبيض.