كلف الرئيس اليوناني رئيسة المحكمة العليا لترأس الحكومة المؤقتة في البلاد، إلى حين إجراء انتخابات مبكرة، بعد فشل أحزاب البرلمان الكبيرة في تشكيل حكومة.
وأدت رئيسة المحكمة العليا أريوس باغوس ، أول إمراة ترأس الحكومة في البلاد، اليمين الدستورية في المق
كلف الرئيس اليوناني رئيسة المحكمة العليا لترأس الحكومة المؤقتة في البلاد، إلى حين إجراء انتخابات مبكرة، بعد فشل أحزاب البرلمان الكبيرة في تشكيل حكومة.
وأدت رئيسة المحكمة العليا أريوس باغوس ، أول إمراة ترأس الحكومة في البلاد، اليمين الدستورية في المقر الرئاسي بالعاصمة أثنيا، بحضور بافلوبولوس، لتتوجه بعدها إلى مقر الحكومة فتستلم مهامها من تسيبراس المستقيل. وأنتظر اليونانيون الإعلان عن التشكيلة الحكومية المؤقتة، المؤلفة من 16 شخصًا، امس الجمعة.
وباغوس (65 عامًا) هي الرئيسة السادسة عشرة للحكومة في اليونان بعد التحول الديمقراطي في البلاد عام 1974، وتسلمت منصب نائبة رئيس المحكمة العليا عام 2014، لتنصب رئيستها بموجب قرار مجلس الوزراء في تموز (يوليو) الماضي.
ووقع الاختيار عليها بعدما اعتذر بانايوتيس لافازانيس، زعيم حزب الاتحاد الشعبي، ثالث أكبر أحزاب البرلمان اليوناني، الخميس عن عدم قدرته على تشكيل حكومة ائتلافية. وكان بافاوبولوس كلف الجمعة الماضي إيفانجيلوس ميماراكيس، زعيم حزب الديمقراطية الجديدة اليوناني، ثاني أكبر أحزاب البرلمان، بتشكيل حكومة جديدة، بعد استقالة تسيبراس وحكومته الخميس الفائت، إلا أن مساعي ميماراكيس باءت بالفشل.
ويأمل اليونانيون أن تتمكن أول امرأة تكلف تشكيل حكومة في اليونان من أن تستطيع جمع التناقضات اليونانية، في بلاد تشهد اسوأ أزمة اقتصادية لها في تاريخها، لكي تعيد الحياة إلى السياسة اليونانية، بإجراء انتخابات مبكرة، هي بمثابة استفتاء شعبي يحكم توجه السياسة اليونانية للسنوات القادمة.وتذكيرًا، كان تسيبراس دعا إلى استفتاء شعبي في 8 تموز (يوليو) الماضي للاستماع إلى رأي الشعب في مسألة الشروط القاسية والتقشف التي يفرضها الدائنون على اليونانيين، فرفضها الشعب اليوناني، لكنه عاد وقبل بها أمرًا واقعًا بعدما أوصل اليوناني إلى حافة نفيها خارج الاتحاد الأوروبي.