بهدف شرح وتوضيح آخر تطورات الإجتماعات للأحزاب والجهات السياسية الخمسة في إقليم كردستان بشأن مسألة رئاسة إقليم كردستان، عقدت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم إجتماعاً مع الدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في
بهدف شرح وتوضيح آخر تطورات الإجتماعات للأحزاب والجهات السياسية الخمسة في إقليم كردستان بشأن مسألة رئاسة إقليم كردستان، عقدت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم إجتماعاً مع الدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في إقليم كردستان، حضرها الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان.
وقد اعرب أعرب فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم عن شكره للحضور، ثم سلط الضوء على تلك المعوقات والتحديات التي يواجهها إقليم كردستان، وأضاف أنه على الرغم من هذه التحديات التي نواجهها، تم إفتتاح عدد من القنصليات وممثليات الدبلوماسية خلال هذه الفترة في إقليم كردستان، ومنهم الكويت والسودان ومكتب ممثلية الإتحاد الأوربي، وهذا دليل على مدى ثقة هذه الدول بحكومة إقليم كردستان، وأضاف في الوقت نفسه؛ نشكر دعم ومساندة وبقاء جميع هذه الممثليات، التي على الرغم من هذه التحديات قررت البقاء هنا في الإقليم ودعمتنا، وأن موقفهم هذا محل تقديرنا. كما هنأ قناصل الدول الجديدة الذين بدأوا مهام عملهم، فضلا عن تجديد التأكيد على دعم حكومة الإقليم لهم، متمنياً لهم النجاح في مهامهم ونشاطاتهم.
كما أعرب مسؤول العلاقات الخارجية عن شكره وتقديره لدول التحالف في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي لدعمهم ومساعدتهم إقليم كردستان. وأضاف؛ بكل سعادة تمكنت قوات بيشمركة كردستان البطلة وبدعم من قوات التحالف من تحقيق التقدم والإنتصارات الملحوظة،. ومن الجانب الإنساني أيضاً تحدث عن التحديات التي يواجهها إقليم كردسستان، كما اعرب عن شكره للدول المانحة للتبرعات التي قدمت للاجئين والنازحين في الإقليم، داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي لزيادة مستوى المساعدات للاجئين والنازحين في مختلف المجالات، سيما وأن حكومة غقليم كردستان تمر حالياً بأزمة مالية صعبة للغاية، هذا بالاضافة إلى هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، كما تحدث في الوقت نفسه عن جهود حكومة إقليم كردستان في مجال مساعدة اللاجئين والنازحين والإهتمام بمشاكلهم ومعوقاتهم.
وفي محور آخر من الإجتماع تحدث الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم عن الأزمة السياسية ووجهات النظر والأراء المختلفة حول مسالة رئاسة إقليم كردستان، وأوضح أن هذه المسألة فيها جانبان قانوني وسياسي، وأن الجهات السياسية تباحثت حول هذا الموضوع.
من جانب آخر سلط الضوء على الإجتماع الخماسي الأخير للأحزاب والجهات السياسية في الإقليم؛ وبهذا الصدد أوضح أن الإجتماع المنعقد بتأريخ 26/8/2015، إتفقت فيه الجهات السياسية على 13 نقطة، معرباً في الوقت نفسه عن أمله أن تصل الأطراف السياسية خلال الإجتماع المقبل والذي من المقرر إنعقاده يوم غد الأحد 30/8/2015 إلى نتائج إيجابية حول هذه المسألة.
هذا وكشف رئيس ديوان رئاسة الإقليم بأن الإجتماعين الأخيرين للأحزاب السياسية كانت إيجابية وأدت الى نتائج جيدة وكان هنالك تقارب بين هذه الجهات. وأضاف أيضاً ؛ هنالك خلافات حول النقاط المتعلقة بأسلوب إنتخاب الرئيس المقبل للإقليم هل سيكون مباشرا من قبل الشعب أم عن طريق البرلمان، وأوضح: "اننا نأخذ التحديات القانونية والسياسية ذات العلاقة بمسألة الرئاسة على محمل الجد. وتشارك الأحزاب السياسية الرئيسية الخمسة في مفاوضات مطولة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه المسألة ". ولم يخف الدكتور فؤاد حسين أنه عقب الإجتماع المسائي بين الأحزاب والأطراف السياسية في الإقليم بتأريخ 18/8 وبعدها الإجتماع الخماسي لصباح يوم 19/8/2015 بحضور ممثلي الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والأمم المتحدة، حيث إتفقت هذه الجهات على تأجيل إجتماع برلمان كردستان، مما تسبب في إمتعاض الأحزاب والجهات السياسية بسبب عقد إجتماع البرلمان قبل ظهر يوم 19/8 ونظراً لعدم تحقيق النصاب القانوني لأعضاء البرلمان تم تأجيل الإجتماع.
وأضاف رئيس ديوان رئاسة الإقليم؛ لحد الآن لم نجتز مرحلة المخاوف والفراغ السياسي، مؤكداً على انه يسعدنا بأن تسعى جميع الأطراف السياسية للتوصل إلى إتفاق سياسي وعدم وجود أي طرف يسعى إلى العنف. معرباً في الوقت نفسه عن شكره لجمع الدول والجهات الدولية التي دعمت العملية السياسية والإستقرار والأمن في إقليم كردستان. وفي جانب آخر من الإجتماع قال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان؛ بأن رئاسة الإقليم وحكومة الإقليم تدعمان الخطوات والعملية الإصلاحية التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي في حكومة بغداد السيد حيدر العبادي، ولكن ينبغي أن تكون هذه الإصلاحات والتغييرات وفقاً لخطة مدروسة مسبقاً وبمشاركة جميع الأطراف والمكونات العراقية وأن تكون أهداف هذه الخطة واضحة وبأي آلية تنفذ، لأنه لا يمكن تحقيق النجاح لهذه العملية بغياب دعم جميع الاطراف، لكننا بشكل عام ندعم هذه الإصلاحات. بعدها أعرب السفير نظمي حزوري القنصل العام للسلطة الفلسطينية في الإقليم وعميد السلك الدبلوماسي في إقليم كردستان عن شكره لتنظيم هذا الإجتماع وإستعراض المعلومات، معرباً عن أمله نيابة عن جميع الحضور إلى التوصل إلى إتفاق يصب في المصلحة العامة، والعمل بشكل مشترك والإهتمام في التوصل إلى تفاهم وإتفاق يصب في مصلحة إقليم كردستان وجميع أبناء العراق. عقبها شارك القناصل وممثلي الدول الأجنبية في الإجتماع، وطرحوا أسئلتهم وإستفساراتهم ووجهات نظرهم. كما جددوا التأكيد على مواصلة دعم بلدانهم ومؤسساتهم لحكومة إقليم كردستان، ومنهم السادة آلان كيبرات القنصل العام لجمهورية فرنسا فضلا عن تجديد الدعم الكامل لبلاده لإقليم كردستان للتغلب على تلك التحديات التي يواجهها الإقليم، وقال أن فرنسا تتابع عن كثب التطورات الميدانية في إقليم كوردستان، وأضاف ؛ نحن نعتقد بان الأطراف السياسية بامكانها التوصل إلى إجماع بخصوص مسألة رئاسة إقليم كوردستان، وأضاف قائلاً؛ بالرغم من أننا كنا نرغب في أن تتوصل الأطراف السياسية إلى إتفاق قبل 20/8/2015، ولكننا نأمل أن تتوصل الأطراف السياسية الخمسة إلى إتفاق بأسرع وقت.
من جانبه أعرب مسؤول مكتب السفارة الإيطالية في إقليم كردستان كارميلو فيغارا؛ بان بلاده تتبنى نفس مشاعر فرنسا تجاه إقليم كردستان وتدعم الأمن والإستقرار في الإقليم، كما أبدى إستعداد بلاده أيضاً في دعم الإقليم من جميع النواحي.
وفي الختام طرح الحضور أسئلتهم وإستفساراتهم وملاحظاتهم على مسؤولي الإقليم حيث أجابوا عليها باسهاب.
هذا وحضر الإجتماع ممثلو عن فلسطين وفرنسا، والإمارات العربية المتحدة، تركيا، الصين الشعبية، المملكة المتحدة، إيطاليا، كوريا الجنوبية، ألمانيا،رومانيا، إيران، روسيا، المجر، الأردن، الكويت، هولندا،مصر، أمريكا، التشيك، كندا، بلغاريا، السودان، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق(اليونامي).