أقامت دار الثقافة والنشر الكردية صباح يوم الثلاثاء الفائت ندوة استذكارية لرحيل شهيد الثقافة العراقية كامل شياع، ولمناسبة مرور سبع سنوات على أستشهاده.وحضر الندوة وكيل وزارة الثقافة، مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية وكالة فوزي الاتروشي، ومدير عام دا
أقامت دار الثقافة والنشر الكردية صباح يوم الثلاثاء الفائت ندوة استذكارية لرحيل شهيد الثقافة العراقية كامل شياع، ولمناسبة مرور سبع سنوات على أستشهاده.
وحضر الندوة وكيل وزارة الثقافة، مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية وكالة فوزي الاتروشي، ومدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي، ونائب الأمين العام لإتحاد والكتاب والأدباء في العراق حسين الجاف.
وتضمنت الندوة التي كانت تحت شعار "كامل شياع .. شهيد الثقافة العراقية" محاضرة للدكتور جمال العتابي، والشاعر ابراهيم الخياط، وأدارها الإعلامي سعد نعمة.
وقال وكيل وزارة الثقافة، مدير عام الدار وكالة فوزي الاتروشي: "نحن اليوم في حضور وليس في غياب، أمام واحد من أكبر القامات الثقافية، ولو أدرك الجبناء الذين أطلقوا عليه ذلك اليوم الاطلاقة المميتة هذه الحقيقة لاحجموا عن فعلتهم النكراء تلك".
وأكد الاتروشي إنّ سنيناً طوال سوف تمرّ وسنبقى في حضرة هكذا مثقف منتم ومتفاعل ومؤثر ومتأثر، وأمام إنسان من أكثر النزيهين في وزارة الثقافة، مشيراً إلى أن الراحل أثرى الحركة في المشهد الثقافي العراقي.
وطالب الأتروشي بإعادة الحياة إلى ملف التحقيق الذي أختفى وبشكل مفاجئ من وزارة الثقافة كأقل هدية يمكن أن نقدمها لهذا الرجل.
أما النائب العام لإتحاد الكتاب والأدباء في العراق حسين الجاف فقال إنّ الراحل الشهيد لا يزال حاضراً فينا من خلال كتاباته وأقواله وتفانيه في عمله والتي كان يسعى من خلالها لإعداد ثقافة متجددة أراد فيها أن يضيف للثقافة العراقية كلّ شيء جديد.
وألقيت قصيدتا رثاء بحق الراحل كامل شياع ألقاها كلّ من: خالد نعمة الشاطي وعدنان مهدي.
واستذكر سعد نعمة محطات من حياة كامل شياع، ثمّ ألقى الدكتور جمال العتابي محاضرته متسائلاً عن هوية القاتل والتهديد الذي لا يزال يطال المثقفين.
وأضاف العتابي إنّ الراحل كامل شياع كان نموذجاً مثقفاً متواضعاً وحكيماً، وكان إنساناً حالماً لمشروع ثقافي كبير يضع من خلاله استراتيجية مدروسة للثقافة العراقية بعد تسنمه منصب المستشار الثقافي في وزارة الثقافة، مشدداً على أن من الصعوبة بمكان الإحاطة بمنجزات الراحل كامل شياع لصعوبة تناول المحاور أو النشاطات التي عمل بها مثقفاً ومسؤولاً وإنساناً.
وأكد الشاعر إبراهيم الخياط، إنّ استشهاد المثقف والوطني كامل شياع دلالة على أن الحرب بين ثقافتين: ثقافة الإرهاب والموت وثقافة الجمال والشعر والحرية، لذلك الرصاصات التي صوبت نحوه حاولت قتل الشعر ومستقبله.
وفي مداخلة لمدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي كشف ولأول مرة أن عدد الاطلاقات التي أطلقها الغادرون كانت سبع رصاصات في خاصرته على عكس ما أعلن حينها بأن رصاصتين أدت إلى استشهاده، مستذكراً فصولاً من حياة الراحل ودوره في الثقافة العراقية.
