اظهرت دراسة حديثة ان بعض الاشخاص الذين ينفذون جرائم قتل جماعي أو اعمال عنف مسلح في مدارس الولايات المتحدة قد يفعلون ذلك بدافع محاكاة من فعلوا ذلك من قبلهم.
وقالت شيري تاورز الاستاذة في كلية الرياضيات والمعلوماتية في جامعة ولاية اريزونا والمشرفة على
اظهرت دراسة حديثة ان بعض الاشخاص الذين ينفذون جرائم قتل جماعي أو اعمال عنف مسلح في مدارس الولايات المتحدة قد يفعلون ذلك بدافع محاكاة من فعلوا ذلك من قبلهم.
وقالت شيري تاورز الاستاذة في كلية الرياضيات والمعلوماتية في جامعة ولاية اريزونا والمشرفة على هذه الدراسة المنشورة في مجلة "بلوس وان" الاميركية "يمكن ان نرى ملامح للعدوى في هذه الجرائم المتكررة".
وقد حلل الباحثون بيانات حول جرائم القتل الجماعي الاكبر التي شهدتها الولايات المتحدة، بما في ذلك الجرائم في المدارس بين العامين 1998 و2013.
وتوصلوا الى ان الهجمات التي اسفرت عن سقوط اربعة قتلى او خمسة، والهجمات التي نفذت في مدارس، تلتها "فترات عدوى" امتدت على 13 يوما في المتوسط، وان 20 الى 30 % من الجرائم المشابهة اللاحقة متأثرة بها.
وقال الباحثون انهم وضعوا هذه الفرضية اول مرة في العام 2014، بعد هجوم مسلح اودى بحياة طالب في جامعة بوردو في ولاية انديانا.
وفي الاسبوع التالي، نقلت وسائل الاعلام انباء عن وقوع ثلاث هجمات مشابهة في مدارس، فتساءل الباحثون ما ان كان تزامن هذه الجرائم صدفة ام انها مترابطة.
وايدت دراسات سابقة اظهرت ان الانتحار في صفوف الشباب هو ظاهرة معدية ايضا، فرضية الباحثين فشرعوا في اجراء الدراسة.
وقالت تاورز "افترضنا ان الجرائم الجماعية واعمال العنف في المدارس التي يسلط الاعلام الضوء عليها، على غرار حوادث الانتحار، يمكن ان تلفت الانظار وتشكل مصدر الهام".
في المعدل، ترتكب جريمة بواسطة الاسلحة النارية بمعدل مرة كل اسبوعين في الولايات المتحدة، ومرة في الشهر في المدارس.
ولاحظ الباحثون ايضا ان نسبة هذه الجرائم ترتفع في الولايات التي يتنشر فيها اكثر من غيرها اقتناء الاسلحة بين السكان .