البيت الأبيض أخطر بعد ساعتين من هجوم ليبيا بمسؤولية جماعة متشددة
قالت صحيفة الديلي تليغراف، إن رسائل بريد إلكتروني رسمية أظهرت أن مسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية تلقوا إرشادات عقب ساعتين من الاعتداء الذي استهدف البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي يوم 11 أيلول الماضي، حول ميليشيا إسلامية ادعت مسئوليتها عن الهجوم.
وأوضحت الصحيفة أن رسائل البريد الإلكتروني التي حصلت عليها رويترز من مصادر حكومية لا تتعلق بوكالات الاستخبارات الأمريكية أو وزارة الخارجية وأن المرسل المجهول ذكر على وجه التهديد أن جماعة ليبية تدعى أنصار الشريعة تدعى مسؤوليتها عن الهجوم.
وكان السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين آخرين قد لقوا حتفهم في الهجوم الذي أقر الرئيس أوباما ومسئولون بإدارته أنه إرهابي وأن منفذوه ينتموا لجماعة إرهابية على صلة بتنظيم القاعدة.
وقد استشهد المتحدثون باسم الإدارة الأمريكية بتقييمات سرية أعدتها وكالة الاستخبارات المركزية، أصرت في الأيام الأولى عقب الهجوم أن الاعتداء هو احتجاج عفوي ضد الفيلم المسيء للرسول "براءة المسلمين".
وبينما لفت مسؤولون إلى احتمال تورط عناصر متطرفة، فإنهم لم يلقوا باللوم على جماعة محددة أو أشخاص على صلة بالقاعدة حتى أعلن المسؤولون المخابريتيون الأمر رسميا في 28 أيلول.
زيارة حمد لـغزة إشارة جديدة إلى طموح قطر في قيادة المنطقة

قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قام بزيارة تاريخية الثلاثاء لقطاع غزة، في إشارة جديدة إلى طموح الدولة الخليجية لقيادة المنطقة، وسط صعود قوى الإسلام السياسي في الشرق الأوسط.
وفي زيارته، كأول حاكم يزور القطاع المكبد بالفقر منذ سيطرة الحركة الإسلامية المسلحة عليه في 2007، تعهّد الشيخ حمد بمساعدات تصل إلى 400 مليون دولار لإنشاء طرق جديدة ومبان سكنية وتنفيذ خطة لتنمية البنية التحتية.
ورجّحت الصحيفة أن تثير هذه الزيارة غضب الولايات المتحدة التي تحتفظ بقاعدة عسكرية في قطر، كما أنها أثارت بالفعل انتقادات إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
غير أن الصحيفة تعتبرها محاولة من حمد لتذكير العالم بطموح قطر لاحتلال دور رئيسي في السياسات الإقليمية. وقد وصفت حركة حماس الزيارة بأنها "انتصار" ينهي الحصار السياسي والاقتصادي على غزة.
وتشير الصحيفة إلى أن قطر تعرف بسياستها الخارجية المستقلة، والتي تجمع بين العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن الجانب الآخر تدعم الجماعات المناهضة للدولة اليهودية. وقد سمحت ثروتها الواسعة وصادراتها الكبيرة من الغاز الطبيعي لتصبح لاعباً بارزاً في الاقتصاد العالمي وكذلك على الساحة الإقليمية.
وتضيف أنه منذ اندلاع الانتفاضات العربية العام الماضي، وتستغل قطر نفوذها المالي والنشاط الدبلوماسي لتشكيل تحالفات مع الإسلاميين في المنطقة، بدءاً من الإخوان المسلمين في مصر حتى قوات التمرد في سوريا، حيث تحاول الدوحة وضع نفسها كنقطة ارتكاز للحركة السياسية التي يعتقد أنها ستساعد على تحديد الجيل القادم من السياسة في الشرق الأوسط.
ومع ذلك تقول الصحيفة، إن هناك حالة من الارتياب في أنحاء المنطقة إزاء نوايا قطر ودعمها الواضح للجماعات الإسلامية المتشددة في بلدان عديدة.
وقال وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه من الغريب أن يتخذ أمير قطر جانبا واحدا في الصراع الفلسطيني الداخلي، وحذرت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، أن هذه الزيارة قد تستغلها حماس بطريقتها الخاصة وتفصل غزة عن الضفة الغربية.
غير أن دبلوماسي إقليمي قال إن زيارة حمد تهدف لتعزيز دور قطر كوسيط إقليمي من شأنه أن يجمع الفصائل الفلسطينية المتناحرة معا.